أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - عبد الكريم قاسم .. رجل علق في الذاكرة














المزيد.....

عبد الكريم قاسم .. رجل علق في الذاكرة


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسطورة شعبية .. ومثالا وانموذجا لحب الشعب والزهد والتزهد والتعفف وخدمة الفقراء .. سبق مانديلا وجافيز ودا سيلفا الذين احبوا شعوبهم حتى الفداء واحبتهم شعوبهم حد الاحترام والتقديس ..
انه جيفارا العراق الذي رأته الجماهير في وجه القمر ولم يصدقوا باعدامه وموته وقالوا عنه انه مسيحا اخرا شبه للسلطات انهم ذبحوه وماذبحوه .. قتلوه وماقتلوه في ذاكرة الناس والفقراء .. بحث البسطاء عن جثته التي القوها في اليم ليطمسوا اي اثر له واعادوا دفنه سرا ليبقى شاهدا على حقبة كانت من انزه واعف الحقب التي مرت على العراق واكثرها عدلا وحراكا وخلافا وجدلا بعد حكم علي بن ابي طالب عليه السلام.
ربما لم تره الكثير من الاجيال ولم تشهد حقبته ولكن بقائه في قلوب الناس وعيون الفقراء لاكبر دليل على الطريقة الزاهدة والوطنية التي عاش بها هذا الزعيم الخالد وعلى بساطته وقربه من الجماهير التي احبته وحفظت ذكراه ..
لم يمتلك قصورا ولا فيللاً في دول الجوار والغرب ولايخوتا ولاابراجا ولم يشتري عقارات من قوت الفقرات واموال مغمسة بدموع الايتام وجوع من يعتاشون على المزابل وينامون في بيوت الصفيح (ان صحّت لهم) او في العراء .. بل كان ينام في مكتبه في وزارة الدفاع ويجلب له اهله الاكل بالسفرطاس من البيت.. اذ لم تكن له نثرية ولاراتب ملياري ولامخصصات جرائد ولا مخصصات قرطاسية ولاحج ولاعمرة ولا ايفادات لم يستفد منها احد سوى الموفد نفسه ولم يكن له جواز دبلوماسي ولم يبني شققا فارهة من اموال الشعب ليتملكها هو وحزبه وعائلته وحواشيه والمقربين ولم يسكن في منطقة محصنة ويترك الناس تجابه الموت اليومي بصدور عارية وحدها في معركة ظالمة مع الارهاب ولم يجامل على حساب دماء الناس اكراما لعيون المصالحة الكاذبة
انه الزعيم الذي التصق بشعبه وبفقرائه لذلك راح يواصل الليل بالنهار من اجل اسعادهم فقد كان يتفقد احوالهم ليلا ولم تكن معه حماية ولا افواج ولا دروع ولاراجمات هو وابن اخيه الصغير فقط حسب ماذكر ابن اخيه طالب عن سيرة هذا الزعيم العظيم .. لم يبني عدة بيوت ويوزعها على الفقراء والمحتاجين والمعوزين , ولكنه بنى مدن بحالها مثل الثورة والشعلة ومدن اخرى في المحافظات وزيادة في الوطنية لم يطلق اسمه عليها ولم يمن على الناس بها وانما كان يردد انها اموال الشعب منهم واليهم ..
كان بسيطا متقشفا في حياته يخرج للناس دون حماية ويجوب بغداد ومناطقها في كل وقت ..
كما ان معظم المشاريع العمرانية والتطور الصحي والتعليمي بدات في عهده فقد امر بتوزيع وجبات للطلاب اسوة بمدارس الغرب المتقدم وكسوة للفقراء في برنامج تكافل اجتماعي عظيم ..وهو الذي انهى سطوة الاقطاع وظلم الاقطاعيون للفلاحين بسن قانون الاصلاح الزراعي
قرأت عنه انه ذات مرة, مر قرب مخبز ولما دخل وجد صورة كبيرة له معلقة في واجهة الفرن ولكن اقراص الخبز كانت صغيرة . فقال لصاحب المخبز اريد منك ان تصغّر الصورة وتكبّر رغيف الخبز
كان يجالس الفقراء حتى لو لم يعرفوه فقد قيل انه جلس ذات مرة عند بائع فقير للخس وعندما ساله لماذا يغسل الخس في سطل ماء فيه شيء من الطين شكا له عدم وجود حنفية ماء قريبة وهو كبير لايستطيع نقل الماء فامر بحنفية ماء في ذلك الشارع تسهيلا لامر هذا البائع البسيط.. وقيل ان اخوه تقدم للتعين في الاذاعة والتلفزيون ورُفِض طلبه ولم يتوسط لاخيه في التعيين ولم يعين احدا من اهله في اي منصب ولم يستغل مركزه في التربح او الاثراء عاش وحيدا وهمه الشعب والفقراء
ومات فقيرا دون ارث تركه لاحد الا من ارثه الكبير في حب الشعب وحبهم له .. قتلوه ولكنهم لم يقتلوا حبه في قلوب الناس والفقراء والمسحوقين فطوبى لمن رأوا صورته على وجه القمر .
لم اشهد حقبة الزعيم ولكني شاهدت افلام وثائقية عنه في العربية ولقاءات مع ابن اخيه الذي كان يرافقه وهو صغير
تحية اجلال واكرام لكل مناضل احب الناس وفضلها على نفسه واهله ومصالحه .. وتحية اكبار لهذا الزعيم الظاهرة التي لابد من دراستها وبحثها ليكون منهجا للثوار والزاهدين والمتقين ..



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى تراثنا الغنائي سرقوه في عرب ايدل ..!!
- سؤال الى القادرين على القتل ..!!!
- الحكمة الخفية في اهمال البنية التحتية
- الامارات .. هكذا رايتها ..!!!
- انهم يبيدون العراقيين
- رجاءا لاتحدثونا عن الميزانية الانفجارية
- الربيع العربي .. لماذا استهدف الجمهوريات وترك الممالك !!!
- الربيع العراقي .. نسخة طبق الاصل ..!!!
- انت والعراق ..!!!
- لماذا لايثور العراقي ..؟؟!!
- لو كنت رئيسا للوزراء
- هل تحولت الحكومة الى بائع نفط ..!!!
- هذا ما حصلت عليه من الحكومة ..!!
- يا نوّاب البرلمان زكوا رواتبكم في منطقة معامل الطابوق
- دموع و مطر
- تغيُّر الجو في العراق بفعل فاعل .. حقيقة ام خيال ..!!!
- اين ومتى كذب نصر الله يا احمد العلواني ..!!
- دولة ملوك الطوائف في العراق
- الى برلمانيي الغفلة ... بلا تحية
- بغداد هكذا رأيتها .. السيطرات وما ادراك مالسيطرات..!!!


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - عبد الكريم قاسم .. رجل علق في الذاكرة