أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخابات














المزيد.....

الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخابات


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخابات

انتهى اعتصام الأنبار دون إراقة قطرة دم واحدة أو اعتقال إرهابي واحد !! وسط حملة من التأييد/الرفض القطيعي الصاخب، بخطاب إسلامي طائفي رجعي. ليعود الإرهابيون إلى الاستيلاء على مراكز الشرطة إثر انسحاب الجيش تنفيذاَ لرغبة محافظ الأنبار وبعض شيوخ العشائر وتسيل دماء الأبرياء، مما اضطر الجيش إلى العودة لخوض المعركة مباشرة بالتحالف مع قوات الصحوة العشائرية المناصرة للحملة.

وبالرغم من انتقال الصراع بين أطراف الحكم إلى مرحلة الانسحاب من البرلمان والتغيب عن اجتماع مجلس الورزاء بل والعملية السياسية برمتها على صعيد الرافضين، ودعم قرار المضي بالحملة من قبل المؤيدين وتجاهل الشركاء في الحكم مهما كانت النتائج.

أزمة الجيش العراقي

يغفل كلا الخطابين- المؤيد المعارض- من طرفي الحكومة من أن قرار بريمير الحاكم الصهيوني للعراق بعد احتلاله، بحل الجيش العراقي ومن ثم تأسيس جيش دمج مليشياوي ومتطوعين من جموع الشباب العاطلين عن العمل للحصول على مرتب شهري مجزٍ، هو أساس انتشار التنظيمات المسلحة المتشددة دينياً والإرهابية والمليشاوية الرجعية، وكأن الطرف المؤيد يصر على الانتقام من صورة الجيش العراقي المنحل باعتباره «جيش الضباط من المنطقة الغربية والموصل، والعُرَفاء من الوسط والجنوب» إلى «جيش الضباط من الوسط والجنوب، والعُرَفاء من المنطقة الغربية والموصل» في مرحلة تتطلب إعادة تأسيس الجيش العراقي على أساس الخدمة الوطنية الإلزامية وتأهيل الضباط في الكليات العسكرية وفق المقايس الوطنية والمهنية. الجيش الحامي للوطن، المحايد على الصعيد السياسي الداخلي، في ظل نظام وطني تحرري ديمقراطي يستند إلى دستور يضمن تداول السلطة بالانتخابات الحرة النزيهة.

كيفية الانتهاء من الإرهاب

يتوهم كل من يتوقع نجاح الحل العسكري لتصفية القوى المتطرفة الإرهابية دون أن يقترن ذلك بحل سياسي شامل لأوضاع البلاد المتدهورة على جميع المستويات، الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما تتوهم قوى الكتلة «العراقية» المهترئة، إمكانية إعادة شكل من أشكال النظام الدكتاتوري الساقط بالاحتلال من شباك العملية السياسية المحاصصاتية الفاسدة. تتوهم أيضاَ كتلة «التحالف الوطني» المتصارعة، إمكانية هيمنة نظام «إسلامي» طائفي رجعي عبر سيطرتها على السلطة وفق نظام المحاصصة الطائفي الاثني الفاسد، ويتوهم كذلك «التحالف الكردستاني» الممزق إمكانية تحقيق الانفصال وسط صراع «سني – شيعي» كما روج أقطابه منذ 9 نيسان 2003 عن «عراق يتكون من الشعب الكردي والعرب الشيعة والعرب السنة معرض للتقسيم إن لم يقم النظام الفيدرالي». ولعل أكثر أولئك الواهمين هي تلك القوى والشخصيات الانتهازية التي تخلت عن المبادئ الطبقية والوطنية الثورية تساوقاً مع موضة «التحرير-التغيير الأمريكي» في العراق والتي تنشط على هامش هذه العملية السياسية الأمريكية الصنع، راضية بتوصيف حيتان الاحتلال لها بـ «القوى الصغيرة»، حين يتوهم هؤلاء «إمكانية تصحيح مسار العملية السياسية اللصوصية».

القوى الانتهازية واعتبارات الانتخابات

تسقط هذه القوى الانتهازية اليوم بين مؤيد ورافض للحملة العسكرية وفق تحليلات سطحية بل وانتهازية حد سقط أغلبهم في مستنقع الانتماءات الطائفية - الإثنية رغم رفعها راية الشيوعية والديمقراطية. وتنخرط في معركة القوى الطائفية لحشد وتجييش وزج الفقراء في أتون معركة القوى المتشددة دينياً الرجعية والإرهابية، في إطار شحن طائفي وديني وإثني، معركة الولاءات اللاوطنية التي تدعو إلى الاحتراب والإلغاء. لقد وضع الطرفان المتخاصمان المؤيد والرافض للحملة العسكرية هدف الفوز في الانتخابات فوق جميع الأهداف المعلنة، ولعل نوري المالكي بحكم سيطرته على مفاتيح القوة في السلطة، قد حسم نتيجة الانتخابات سلفاً بتوقيته شن الحملة بفترة قصيرة من موعد الانتخابات، فنجاح الحملة عسكرياً ولو شكلياً ومؤقتا سيوفر له عوامل الفوز في الانتخابات، أما في حالة الفشل فسيلجأ إلى إعلان الأحكام العرفية والبقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى.
إن الموقف الانتهازي من الانتخابات هو بالضبط ما يفسر الموقف الهستيري والخطاب السياسي المنافق الرافض للحملة، ولو قدر لأصحابه احتلال موقع المالكي، لما تصرفوا إلا بالعقلية نفسها، فجميع المتخاصمين من طبقة طفيلية فاسدة واحدة، وإن رفعوا رايات طائفية وإثنية متعددة..فقوى مجلس الحكم سيئ الصيت، الحاكمة اليوم بشروط ما يسمى بـ» اتفاق المصالح الاستراتيجي» الأمريكي، لم ولن تقود البلاد إلى الحل الوطني التحرري، المتمثل في إعادة تأسيس الدولة الوطنية العراقية المغدورة في انقلاب 8 شباط 1963 الأمريكي الصنع الذي أدخل العراق وشعبه في عقود من القمع والحروب والحصار، ونسخته الإمبريالية المباشرة في 9 نيسان 2003 .

صباح الموسوي* : منسق التيار اليساري الوطني العراقي عضو لجنة العمل اليساري العراقي المشترك

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
5/1/204



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العراقي : تمنيات بعام جديد مطرز بالانتصارات الطبقية و ...
- العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد ...
- تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014
- اليسار العراقي والفرصة التاريخية الراهنة لاستعادة الدور
- هل يقف العراق على حافة الانهيار؟
- نجم الحركة الشعبية الثورية المصرية وداعيتها الشاعر احمد فؤاد ...
- موقفنا - العراق بين مناورات الكتل الطائفية الاثنية المازومة ...
- على هامش أزمة ما يسمى ب- الحزب الشيوعي الكردستاني-: دور الشه ...
- افلاس الخطاب السياسي العراقي الرسمي في مواجهة الازمات المستف ...
- انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟
- رد على تساؤلات الرفاق بشأن انخراطنا في المصالحة الوطنية
- العراق من اداة امبريالية امريكية للتفتيت الى مفتاح لبيت عربي ...
- قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب
- محاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ نظام المحاصصة
- الثورة الشعبية هي طريق الشعب العراقي للخلاص من المجزرة والتف ...
- هل سيقول اليسار العراقي كلمته في أول انتخابات تجري بعد خروج ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- الحراك الشعبي العراقي وثلاثة مظاهر نوعية في مساره
- بعد عقد على - الديمقراطية - المعلبة امريكيا : العراق بلا قان ...
- الفاسد هو الارهابي ( رقم 1 ) ولا خلاص للشعب العراقي دون التح ...


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخابات