أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمّد نجيب قاسمي - المسلمون يفرحون أيضا بمولد عيسى بن مريم














المزيد.....

المسلمون يفرحون أيضا بمولد عيسى بن مريم


محمّد نجيب قاسمي

الحوار المتمدن-العدد: 4319 - 2013 / 12 / 28 - 18:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المسلمون يفرحون أيضا بمولد عيسى بن مريم
لا يكتمل إيمان المسلم إلاّ إذا آمن بالرسالات السماويّة وبالنبوءات السّابقة.وقد قصّ القرآن الكريم أخبار من سبق من الرّسل و أفاض في بيان دعواتهم التوحيدية وما لاقوه من عنت ومشقّة في نشر المحبّة والتّآخي والتراحم بين النّاس ..ولعلّ ما نقرؤه في سورة مريم كفيل بإبراز مكانة المسيح عيسى بن مريم عليه السّلام عند الله شأنه في ذلك شأن بقية الرسل .
ولمّا كانت هذه الأيام تسجّل مرور حوالي ألفي سنة تزيد أربع عشرة على اتخاذ مريم البتول مكانا قصيّا فيه أنجبت من كلّم الناس في المهد صبيّا وهزّت بالقرب منها جذع نخلة فأكلت من رطبها تمرا هنيّا فإنه من دواعي فرح المسلم وسروره أن يستذكر قصّة مولد من بشّر بالرسول أحمد خاتم الأنبياء ويعتبر بما دأب عليه من حرص على السّلام والأخوّة والمحبّة بين سائر البشر ...إنّها مناسبة للفرح لأنّها من لحظات اتحاد الأرض بالسّماء ...لحظات من انكشاف النور الأبدي على البشريّة . لحظات يُنتظر أن يتعانق فيها المسيحي والمسلم ويصلّي كلّ صلاته ليُرفع الشرّ والبلاء عن الخلق جميعا ..
لم تدع الدّيانات إلى الحزن والكآبة بل دعت إلى الفرح والحبور..وما الحياة الدّنيا إلا لهو و لعب....فلماذا نمنع النّاس من إقامة الأفراح ؟ لماذا نحرمهم من لحظات نشوة وسعادة والدين كلّه ترغيب بالنشوة والسعادة والجزاء كلّه نشوة وسعادة؟ ألا يكفي ما عليه النّاس من هموم وأحزان وشرور ؟
ليس الفرح والاحتفال هما ما حرّم الإسلام و نهى عنهما بل حرّم بعض أشكال الفرح وهنا تكون دعوة المسلم دعوة إلى الحذر والانتباه ومن شاء أن يحذر فليحذر ومن شاء أن يختار ما يختار فعليه وزره ولن يشترك معه أحد في العقاب.
لو أفلح النّاس جميعا في أن يكون دهرهم كله فرحا لكان ذلك عند الله حسنا .فالكون مسخّر لنا نحن البشر لننعم فيه بآلائه اللامتناهية ونشكر ربنا على نعمته تلك بإظهارها في مأكلنا وملبسنا وعلى وجوهنا بسمة وبِشْرًا وطلاقة . العبوس والكآبة ممقوتان عند الخالق .....الفرح عبادة والحزن بلادة..
ثمّ...ماذا بقي لنا نحن المسلمين من أيّام فرح؟ ألم نتقاتل أيام الأعياد وعند مواسم الحج والصوم؟ ألم ينحر بعضنا البعض أيام الأعياد؟ ألم ينفّذ حكم الإعدام شنقا في صدّام حسين ( مهما كان الخلاف معه)ذات عيد اضحى فتحوّل العيد عند الملايين إلى مأتم عظيم قهرا وحزنا وغمدا لأننا لم نتعوّد مثل هذا السلوك ؟ ألم يقطع بعضنا بتحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وتجريمه ؟ ألم تصبح أضحية العيد عند بعضنا مستوردة من رومانيا واسبانيا وعند أغلبنا بأسعار لا تدرك؟
من كان مشروعه الموت والدّمار والقتل والذّبح والاكتفاء بأنقاض المباني المنهارة سيحرّم كلّ شيء ،... سيحرّم ما لم يحرّمه الاله. ومن كان مشروعه الحياة فسيحلّل ما أحلّه اللّه ..وهو الأصل وسيحرّم ما حرّمه الله... وهو القليل النادر... وهو الاستثناء.
من كتاب لنا بعنوان" الإسلام من وجهة نظر مغايرة" /غير منشور



#محمّد_نجيب_قاسمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطّريق إلى الحريق
- إلى أيّ جحيم تأخذنا سياسة الأحزمة الناسفة والسيّارات المفخّخ ...
- نصّ من رواية ثورة الجسد
- الحريق الكبير
- أدب الثورة
- ثورة شعب على مرسي أم انقلاب عسكري؟ المقال الرابع: هل كان يمك ...
- ثورة شعب على مرسي أم انقلاب عسكري؟ المقال الثالث: انقلاب أم ...
- ثورة شعب على مرسي أم انقلاب عسكري؟ المقال الثاني: ثورة شعبية ...
- ثورة شعب على مرسي أم انقلاب عسكري؟ المقال الأول: سلسلة أخطاء ...
- حكاية- الإخوان المسلمين- والسلطة من حكاية الذئب وإلية الشاة
- لم يتقاتل المسلمون دوما في حين تهنأ بقية الأمم بالسلام معظم ...
- رسالة مفتوحة الى كل التونسيين :موالاة ومعارضة ومن هم على قار ...


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمّد نجيب قاسمي - المسلمون يفرحون أيضا بمولد عيسى بن مريم