أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الضحية والجلاد : علاقة مُلتبسة















المزيد.....

الضحية والجلاد : علاقة مُلتبسة


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 15:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الضحية والجلاد : علاقة مـُلتبسة
(ضمن توابع يوليو1952)

يذهب ظنى أنّ الشيوعيين المصريين حالة فريدة بين شيوعى العالم ، بل بين أى بشر على وجه الأرض تعرّضوا للتعذيب والاضطهاد . ومع أنّ الشيوعيين المصريين ذاقوا كل أشكال التنكيل بهم لدرجة إتهامهم بالعمالة والخيانة ، ومع أنّ عبدالناصر هو الذى أمر بإعتقالهم أكثر من مرة بدءًا من يوليو52 إلى أنْ كانت المذبحة الكبرى عام 59 وظلّ معظمهم فى المعتقلات لمدة خمس سنوات، ومات منهم عدد كبير من التعذيب داخل المعتقل ، قدّرهم المناضل الشيوعى فخرى لبيب بأنّ عددهم فى حبسة واحدة ((لا يقل عن 18 أو 19)) (الشيوعيون وعبد الناصر- ج2- ص 102) هذا بخلاف العدد الكبير من المصابين بأمراض عضوية ونفسية ، أما من أصيبوا بالخلل العقلى من شدة التعذيب فقدّرهم د. فخرى لبيب بستة (المصدر السابق- ص 238) رغم كل ذلك يصف هذا الشيوعى الشريف أنّ ما حدث فى كارثة يوليو52ب (الثورة) والأكثر فداحة أنها ((ثورة وطنية)) (المصدر السابق- ص11، 201، 318، 516) وما كتبه د. فخرى لبيب هو ما كتبه غالبية الشيوعيين المصريين عن نظام عبدالناصر. وكانت رؤيتهم التى تحكــّمتْ فى كتاباتهم أنّ عبدالناصر رغم ما ارتكبه من جرائم ضد الشيوعيين وضد كل القوى الوطنية ومعاداته للديمقراطية، فإنه سيظل ((بطل قومى ومناضل فى سبيل تحرير الشعوب من الاستعمار وزعيم اشتراكى إلخ)) كتبوا ذلك فى كتبهم وفى الصحف والمجلات خاصة مجلة (الطليعة) التى رأس تحريرها لطفى الخولى (الماركسى) رغم ما لاقاه الإنسان المصرى من قهر مادى ومعنوى وما لحقه من انكسار نفسى وقومى نتيجة لهزيمتىْ 56، 67 وأنّ عبد الناصر هو المسئول الأول عن هاتيْن الهزيمتيْن هو وجنرالاته الذين كانوا مشغولين بكرة القدم والاستيلاء على قصور وشركات وثروات باشوات (العهد البائد) حسب وصف الزعيم الأوحد. وبالسهرات الماجنة إلخ . وفى تلك الفترة كان الطالب الجامعى الذى يقبل العمل مع المباحث يتقاضى تسعة جنيهات شهريًا (بسعر الستينات) مقابل أنْ يتجسس على زميله أو على أبيه وأخيه. والكارثة أنّ كثيرين من الشيوعيين الشرفاء يعترفون بهذه الوقائع، ومع ذلك يُدافعون عن عبد الناصر الذى كان جلادوه فى المعتقلات يُجبرون المُعتقلين (فى طابور التمام) على ترديد أغنية ((يا جمال يا مثال الوطنية)) والهتاف بحياته. وأيضًا تلك حقيقة اعترف بها كل الشيوعيين الذين قرأتُ مذكراتهم ومن بينهم (كمثال واحد خشية التكرار) د. فخرى لبيب (المصدرالسابق- ص 73، 77، 91، 109، 125) وبعد خروج الشيوعيين من المعتقلات فقد عانوا من العودة إلى وظائفهم إلاّ إذا قبلوا التعاون مع النظام سواء فى الاتحاد الاشتراكى أو فى الصحافة وهو ما وافق عليه بعضهم أمثال لطفى الخولى ومحمود أمين العالم وعبدالعظيم أنيس وآخرين. كما أنهم وهم فى المعتقلات تعرّضوا لأبشع أنواع التعذيب النفسى المُتمثل فى ورقة الاستنكار الشهيرة لمبادئهم ومعتقداتهم الفكرية والسياسية. وكانت لغة ضباط المباحث من كلمتيْن : وقـّع واخرج. وانتصر الشيوعيون ورفضوا التوقيع على ورقة (الذل والعار) باستثناء عدد قليل وهم بشر فى النهاية. أما أقصى أشكال التعذيب فكان فى شكل خطابات يكتبها ضباط المباحث على أنها من زوجات المعتقلين. فهذه رسالة من زوجة تطلب من زوجها التوقيع على الورقة المطلوبة لأنها باعت أثاث البيت ولم يبق أمامها إلاّ أنْ تبيع جسدها. وهذا ابن يقول لأبيه أنه سينتحر إذا لم يُوقع على الورقة. وكان الشيوعيون (بوسائلهم الخاصة) يعلمون بما كان عبد الناصر يقوله عنهم فى خطبه.
فى خطاب 11/3/59 قال ((إنّ الشيوعيين الذين قاموا يُدبّرون المظاهرات ويهتفون ضد ج.ع.م وشعبها لن يجدوا فى العالم العربى من يستجيب لهم إلاّ العملاء. لأنّ الشيوعيين عملاء)) وعبد الناصر يلقى هذه التهمة على كل الشيوعيين فى مصر وسوريا والعراق ولبنان. وهذا الاتهام يعنى الخيانة العظمى ولا يكن أنْ يصدر إلاّ عن شخص بلا وازع من ضمير يحترم معتقدات وآراء البشر وإنْ اختلف معهم . وليست مصادفة أنه كرّر ذات الاتهام أكثر من مرة فى الخطاب الواحد وفى كل خطبه ومقابلاته الصحفية طوال فترة حكمه. وفى خطاب 23/12/59 اتهم الشيوعيين فى مصر والعراق وسوريا بالتعاون مع الاستعمار والصهيونية من أجل القضاء على القومية العربية. وفى ذاك الخطاب استخدم صيغته المفضلة (الشيوعيين العملاء) 26مرة هذا بخلاف اطلاق الصفات التى تمس الكرامة مثل الوضاعة والسفالة إلخ (خطب عبد الناصر- مجلد مصلحة الاستعلامات- القسم الثانى : فبراير58- يناير60- من ص 693- 705)
أما الشق الثانى من هجوم عبد الناصر على الشيوعيين فهو الإعلان عن إيمانه بالله. وبسبب هذا الإيمان فهو ضد الإلحاد والملحدين (مع ملاحظة أنّ الشيوعيين المصريين لم يتعرّضوا للدين فى كتاباتهم مطلقــًا بل إنّ كثيرين منهم كتبوا أنّ ((الإسلام كان حركة تقدمية لصالح الفقراء)) وكان أسلوب عبدالناصر لا يختلف عن أسلوب الشيخ كشك أو أى أصولى (برجاء الرجوع لمجلد مصلحة الاستعلامات لمن يرغب فى التوثيق) وعبد الناصر مثله مثل أى دكتاتور فإنه لجأ للكذب عندما أنكر وجود معتقلات أو معتقلين فى مصر، مرة فى حديث صحفى مع جريدة لوموند الفرنسية. ومرة مع الصحفى الهندى كارانجيا. ووصل اجرام عبد الناصر لدرجة تحالفه وتأييده للمجرم الكبير عبد الحميد السرّاج الذى أطلق عليه الشعب السورى ((السلطان عبد الحميد باشا)) لذا كان موضع ثقة عبدالناصر، ومن هذه الثقة ارتكب السرّاج فى سجن المزة بسوريا مذابح القتل والإذابة فى الأحماض كما فعل مع المناضل فرج الله الحلو سكرتير الحزب الشيوعى اللبنانى . وقبل الإذابة فى الأحماض تعرّض فرج الله الحلوللتعذيب البشع طوال فترة سجنه من 22/2/58- 28/9/61 أى لمدة 3سنين و8شهور و6يوم. وأثناء التعذيب رفض كل محاولات الجلادين الاعتراف بزعامة عبدالناصر وأصرّ على الجملة التى كان يكررها وهى أنّ عبد الناصر ((عميل أمريكى)) (فخرى لبيب- ج1- مصدر سابق- من ص 552- 559)
وفى يوم 31/12/58 أصدر عبد الناصر أمرًا عسكريًا باعتقال 163 إنسانـًا وفى 27/3/59 أصدر أمرًا عسكريًا باعتقال 436 إنسانــًا وشمل هذا الأمر 19مناضلة شيوعية مثل إنجى أفلاطون ، ثريا إبراهيم ، فاطمة زكى ، انتصار خطاب ، ثريا شاكر(زوجة المناضل الشيوعى د. فوزى حبشى) والفنانة محسنة توفيق. وفى إبريل 59 كان عبد الناصر فى إحدى فرق الجيش فى العباسية فقال ((سأقضى على العملاء. وسألقن الشيوعيين درسًا لن ينسوه)) (فوزى حبشى – معتقل لكل العصور- دار ميريت للنشر- عام 2004- ص 177، 178)
ردّد عبدالناصر كثيرًا مقولته الشهيرة ((لقد انتهتْ المعركة مع الاستعمار وبدأتْ مع الشيوعية)) ولكن ما لا يعرفه كثيرون أنّ تلك المقولة كانتْ تلقينــًا من نائب وزير الخارجية الأمريكى (راونترى) الذى زار مصر بعد معركة العدوان الثلاثى وقال لعبدالناصر((نـُهنئكم على نجاحكم فى المعركة الوطنية ضد الاستعمار. لقد انتهت المعركة مع الاستعمار وبدأت المعركة الداخلية بين الطبقات. وعليكم أنْ تنتبهوا لهذا، لأنّ المعركة الطبقية هى التى يُمكن للشيوعيين أنْ يضربوكم فيها. وأنّ دور النظام المصرى يُمكن أنْ يكون دورًا مانعًا للمد الشيوعى فى المنطقة العربية)) وفى شهادته لفخرى لبيب قال د. فؤاد مرسى ((هذه النظرية التى وُضعتْ مع نائب وزير الخارجية الأمريكية هى التى جاءتْ فى خطاب بورسعيد ، خطاب عبد الناصر يوم 23 ديسمبر58)) بعد خطاب عبد الناصر تولى الصحفى الأوحد (محمد حسنين هيكل) للزعيم الأوحد (عبد الناصر) مهمة الترويج للنصيحة الأمريكية فكتب فى سلسلة مقالاته فى أهرامه تحت عنوان بصراحة ((يتوجّب على الشيوعيين أنْ يضعوا على أفواههم أقفالا من حديد وإلاّ...)) (فخرى لبيب- مصدر سابق- ج 1 – ص 51، 52، 112)
رغم كل تلك الجرائم التى ارتكبها عبد الناصر وبطانته من جنرالات السلطة وجنرالات الصحافة ، ورغم ما حدث فى يونيو67من كارثة احتلال سيناء بعد جعجعة عبد الناصر ضد إسرائيل والاستعمار ومن وراء الاستعمار، وبعد الإعلان عن ((شرب القهوة فى تل أبيب بعد تدمير إسرائيل)) رغم كل ذلك يسمح ضمير أحد مؤلفى الأغانى أنْ يكتب الأغنية الشهيرة التى كانت مقررة على شعبنا مثل مقررات الأناشيد على تلاميذ المدارس ((ابنك يقول لك يا بطل هات لى انتصار.. وما فى ش مكان للأمريكان بين الديار)) وسمح ضمير الملحن وضمير المطرب أنْ يرتكبا تلك الجريمة مع المؤلف. أما الماركسى محمود أمين العالم فارتكب جريمة من نوع آخر، إذْ بعد الهزيمة خرجتْ صحيفة الأخبار التى كان يرأس تحريرها بمانشيت بالصفحة الأولى عن ظهور السيدة العذراء التى لاحتْ بنورها فوق كنيسة الزيتون. فذهب إليه صديقه فوزى حبشى وعاتبه على ((الترويج لتلك الخزعبلات)) (فوزى حبشى- مصدر سابق- ص 274)
رغم ما فعله عبدالناصر بالشيوعيين وما قاله عنهم ، فإنّ كثيرين ما زالوا يُدافعون عنه، بل إنّ الشاعر فؤاد حداد الذى جعل الأرض ((بتتكلم عربى)) والذى اعتقله عبدالناصر كتب قصيدة فى رثائه وهو فى المعتقل قال فيها ((فين طلعتك فى الدقايق تسبق المواعيد.. يا فجر يا حُضن مصرى يا أحن نشيد.. والابتسامه اللى أحلى من السلام بالايد. والمجانيه ومرايل بيضا والأناشيد. تؤمر لى بحقوقى وهدوم الولاد فى العيد)) (بهاء جاهين- أهرام 23/7/2002)
هذا (شاعر) ينزلق إلى التملق الرخيص رغم ما فعله الجلاد به، بينما المواطن العادى كان أكثر وعيًا مثل ذلك الأب الذى ذهب للمعتقل ليُقنع ابنه بالتوقيع على ورقة المباحث حتى يُفرجوا عنه. فلما أصرّ الابن على موقفه، قال له الأب (( يا بنى إنتو مش قد عبدالناصر. عبد الناصر ممكن ينسف الشرابيه بالليل.. وفى الصبح لو حد سأله: فين الشرابيه؟ ح يرد ويقول : ما كان ش فيه حاجه اسمها شرابيه)) (فخرى لبيب- مصدر سابق- ج2- ص313) ألا يستحق ما فعله الشيوعيون المصريون بأنفسهم إلى عالم نفسى مثل سيجموند فرويد لتحليل تلك العلاقة المُلتبسة بين الضحية والجلاد ؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحويل الأزهر من جامع إلى جامعة (ضمن توابع يوليو1952)
- تابع مرحلة ما بعد يوليو 1952 (2)
- مرحلة ما بعد يوليو 1952
- الثقافة السائدة قبل يوليو 1952
- الوطن درع المواطنة
- الدين والروح القومية قبل يوليو1952
- الدور الحضارى لحكماء مصر القديمة
- التعريف العلمى لهوية الوطن
- جمال عبد الناصر ومحمد مرسى
- القمع باسم العمال والفلاحين
- ضباط يوليو والإدارة الأمريكية
- الكوتة لا تحقق المواطنة
- من سيسل دى ميل إلى يوسف شاهين
- رد على الأستاذة أحلام أحمد
- الحضارة المصرية ودورها الريادى فى الطب
- مؤامرة صهيونية لإخراج رمسيس من مصر
- التقدم العلمى فى علم الصيدلة فى مصر القديمة
- التعليم فى مصر القديمة
- صراع الحب والكراهية حول معشوقة الأحرار: المعرفة
- حُمّى السيادة على العالم


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الضحية والجلاد : علاقة مُلتبسة