واخيرا الشكوى لمن؟

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذه الحرب البشعة التي يشنها النظام السوري بكل هذه الوحشية الموغلة في وحشيتها ستدفع بكتل بشرية ضخمة الى اساليب غاية في العنف بعد ان اصم العالم المتحضر والمتقدم اذنيه باصرار وعناد وكانه يقول للجماهير العريضة التي تبحث عن حريتها وكرامتها ولقمة عيشها. هذه الاوطان ليست لكم وليس امامكم الا ان تعيشوا عبيدا لخدمة اسيادكم ممن يمتلكون قوة الموت وعنف السلاح ومصادر الموت والحياة التي لن تكون الا لشرائح محددة من ابناء هذا المجتمع او ذاك

ما جرى ويجري على الارض السورية مما يقوم به هذا النظام القاتل هو انجاز شيطاني لكل قوى الشر وقتلة الانسان في القرن الحادي والعشرين ان هذه القوى القاتلة من كل طغاة الارض سواء اكانوا محليين او من قوى
الشر والعدوان من مصاصي دماء الشعوب ممن يدعون ان العناية الالاهية قد اختارتهم ليحققوا السعادة للانسان
على وجه الارض

الشعوب المظلومة لم تعد قادرة على التفريق بين اعدائها ان كانوا من القادة المحليين ام من حلفائهم خارج اوطانهم في الشرق والغرب هذه القوى المجرمة التي اصرت وما زالت تصر ان كثيرا من عباد اللله في الارض
ما خلقوا الا ليكونوا عبيدا لهؤلاء السادة
وعليه بات متوجبا علينا نحن المستضعفين في الارض ان نسلك كل اساليب الدفاع عن النفس حفظا لكرامتنا
وحقنا واطفالنا بالحياة الحرة الكريمة

ان هذه القوى من الجماهير العريضة التي ظلمت وما زالت تعاني من هذه المظالم التاريخية ستكون مدفوعة
الى ممارسة مختلف انواع السلاح والوسائل واشاعة العنف في كل بقاع الارض وحيثما وجد عدوهم الافتراضي
حتى يدفعوا الموت عن انفسهم
اننا نحذر القوى صاحبة القرار والقدرة ان تضع حدا لهذه الماساة البشرية ومخطؤ كل من يظن ان الانظمة اقوى
من الشعوب وان الجيوش مهما بلغت قوتها ان تنتصر على عشرات الملايين وان اختلفت موازين القوة العسكرية
وعلى حكماء الامم ان يستجيبوا لصوت الحق وان يضعوا حدا لهذه الماساة الانسانية

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل