أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية جنة - ديوان - أنزف مرتين- للشاعرة المغربية نجية جنة















المزيد.....

ديوان - أنزف مرتين- للشاعرة المغربية نجية جنة


نجية جنة

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 00:10
المحور: الادب والفن
    


ستمطر

ستمطر بهدوء
على جنبات الطرقات
يبلل قلبي
رحيق الزمن

ستمطر بصمت
سينتشي البحر
ويزهر عمقه

ستمطر بسخاء
ويعبق أريج الأقحوان
الفضاء
ويتبدد ألمي

ستمطر السماء
ستشاركني
الزنابق
رحيقها
والأشجار
ظلها الوارف



موسم الربيع


أيها الزمن...الرديء
أشلاء غدوت
تمزقات أصبحت
صدرك الفظ
لا يحضن مصائبنا
طعمك فجيعة
أزفك اندهاشي
أوقد قناديل الذاكرة
لتتناسل رعشات الفصول
وينتشرفي المدى
أقحوان الربيع....




غروب

يتراكض دم الغروب
تتدفق شرايين السحاب
على رصيف البوح
تتلاحق النظرات
عبر الأثير
عزف وتر الألم
انكسر الصوت
رسمت ابتسامة مخاتلة
على مضض...
غائر جرح الانتظار
وموحش صمت الغربة.



رياح بلا حدود


للأشجار حلم
يشبه حلمي
تسبح معه غيمات
تتواري بعيدا
عن حقيقة الأشياء
لأوراقها ألف سؤال
تحذف من قاموسها
فرحي
أملي
أمكث زمنا أرقب
النجوم المتدفقة
بين مسام جلدي
أرقب ثنايا الظنون
تلفني عتمة الليل
غريبة أنا
غريبة عن يومي
وعن ليلي
خريطتي بلا حدود
قصيدتي بلا عنوان
أمواجي يعبث بها الحنين
غريبة
ورياحي بلا حدود.



مسافرة

فوق كفي مسافرة
تحملني حقيبتي
أعانق فضائي
ضيائي ...
تلاشى
تمزق نوره ؟
ها أنا ذي وحيدة
مسافاتي
موغلة في صحراء
قاحلة
وظلي يكابد صمته
أميرة الكلمات
وقافيتي
حب منثور
بين أرصفة المقاهي
نبض أسير
حلمي لغز غامض
عصي
على فهمي
مسافرة بين تجاعيد الأيام
تحملني حقيبتي




ملل

تحدق الشمس بعيوني
أفاعيها البراقة
ك"شال" يحيط عنقي
وقناديلي يلفها الصمت
فتيل ليلها انكمش
معبدها مرقص
للغربان....
أبوابه تكلم القلوب التائهة
شبابيكه
سجون لنجوم آفلة
للمدى تأوهات
تصغي إليها
ثنايا جسدي
ما أضيق قلبي
ما أثقل رأسي
موسيقى دمي
رتيبة مملة
تصدح بلحن الضجر
وتحمل على جناحيها
بوحي المكتوم
وبين مقلتيها
تختبئ شمسي
مصبوغة بألوان باهتة؟؟
تتكئ على ألمي
في انتظار الانبعاث


تشظي


وحيدة أنسج الأسئلة
ثم الأجوبة.....
كي تطرزني الأمنيات
ها أنا ذي أعبر البحر
بدون شراع
أرسم جسرا
تأخذني الريح
إلى حيث القصائد
تسبح وحيدة
شريدة
متشظية...
يرمي بها الشوق
إلى بحر لجي
بدون شراع
مثلي؟
تمسك الكون
ولكنها حزينة تظل تنتظر العبور
تنسج أسئلة بدون أجوبة



لا عهد لك


مخبولة هي تعويذتي
صيرت أخدود الجرح
فجا
على حافة الذات،
ما القلب سوى سجن
لعيني الغائرتين
بين دروب سجنك،
تعبت مني السنون
واخترت شراعك
أتوسده بين ثنايا الطرقات
بإرادتي سافر في..
ألمي ووجعي
ولا سكون لنهايتي
سأنكمش
وأتدثر بوحدتي
سأبتعد عن حدود
كل ممكن
لن يكون شراعك
سوى خرقة لرأسي
أبحر به مسافات دربي
ستنكمش أطرافي
عن مراودة
طرقاتك
سيصالحني ضجري المنسي
سأعود إلى غيابات جبي
لأهدهد يوسفي المظلوم
فصامي عاد ليشهد شرخ اللحظات
تيه بين المسافات
نزيف يفتن فراغي
يطهرني من أدراني
أصبح رأسي ثقيلا
و نوم سنيني جافاني
يمزقني الصبح
بنياشينه الفضية
فلا أجد غير أشلاء


صمت الطبول


ميت هو الصمت؟؟؟
بلا حراك
بلا شعور
بلا معنى... بلا حياة...
صمت الطبول
يدوي مفجعا
يمني الانتظار
صبحنا سينقضي
يعقبه مساء
!وسرنا ستفضحه
عيون السماء
حلمنا سيندثر...
ثمارنا ستتعفن
أغصان أشجارنا
علاها صدأ المصانع
دموع صبايانا امتزجت
بعشق ذليل
فراغ
غربة....
وطريق غير واضح
صمت ميت
تقرعه طبول
!!فلا يجيب


حتما تسكن الذاكرة


خطواتنا السريعة
حبلى
برائحة الهواجس
وكينونتي تتنسم،
رائحة النرجس و الأقحوان
في ذاكرتي
تعب قديم...
وأنت الضارب في القدم
تسكن الذكريات
وتفترش
الشرايين،
وأنا أسيرة
أحث الخطى
نحو المجهول،
وألمي مدججا بالمجهول
أحمله
فوق كفي
وأنت بهواجسك التي تشبه هواجسي
تقتل ألمي مرتين
وتقفل قفصي
في بؤرة فؤادي
وعلى الجمر سأسير وحدي
وأنزف مرتين.


لا قناع

شعري أنا لا أكتبه
إنما قطعة قطعة
يلفظني،
يقطع أوصالي
يصلبني
يجترني،
ينفث حزني
يغسل موتي
و بالكفن يلفني،
شعري أنا...
يطعن ومضات فكري
يرهب نبضات قلبي
يأسر في الجوف كلامي
مخضبا بدماء
حريتي ينثره.
شعري أنا ...
يأبى التغني بحروف الابجدية
يرفض التملق لاستعارة لعوب
يطعن في نفاق الجناس
وفي الحرف المنمق
برجس الكلمات
شعري أنا لا يجامل
شهوتي للخسارات .



طفولة على جسر الخصاء


كيف أنظر وأنا أحمل كفي بين كفي
والموت المرتقب يحاصر الروابي المنسية،
وبين نبضات هائجة
تمتد ضفائر الزمن المخصي
داخل متاهات القلب
المخضرة اليانعة،
و الفراشات الوردية
تحترق بأنفاس همجية ،
كيف أنظر إلى السماء القاسية
وأرضي تحملها أحشائي
تمشي على ورود ذابلة
تمتد عبر أحلام بلا معنى
أيادي بريئة تهمس شاردة
تمسح دمعا ، وتأكل وهما
تصرخ لتثير انتباه فقاعات
يأخذها التيه للطرقات الملتوية
كيف أنظر للنظرات البريئة
يشملني الوجع ...
ويستعير الحزن في تضاريس قلبي
وفي ذاكرة القمر الباهت
وعلى جنبات الشطآن الباردة،
تبكي الأيام على الأوراق المتساقطة ...
كيف أنظر للشمس؟؟
وكيف أقرأ نظرات العيون المشرئبة ؟؟؟



سفر مر

على شرفات الطرقات
تطل أحزاني
أتذكر ابتساماتك المشرقة
أتذكر نظراتك الربيعية
بعيونها المخضرة حبا وعطاء
أتذكر الألم الذي أخذك عنوة
أتذكر حب الطفولة
يرتع بين صهيل الأمواج المتلاطمة
ومركبك هناك
في أعالي البحار
كانت جذوة اشتياق تأخذني كل يوم
أنت أخي
هناك حيث واريتك الثرى
لازالت رائحة البحر تحملني إليك
تأخذني الصورة
لعبق المكان
ولحزن الزمان
فجنة اسمك أثيرة
تدهش أيامي
تؤرق سهدي
أرحل بعينيك الخضر
أجدد الرحمات
....
في رثاء أخي قبطان بحري




خيوط الحكاية


مثقلة، ممزقة
غادرت مدينتي الحزينة
أحمل قواريري
وبين ثنايا القلب
حزن مكتوم
لن أصرح بهواي لمدينتي
لن أتراجع عن سمائي المنيرة
لن أشرد بمدينة أخرى
تنعتني بالغريبة
لن أبوح بانهزامي
ولن أهجر شبابيكي الأليمة
سأرجع لمدينتي
أحمل علتي الدفينة
خرجت من مدينتي الحزينة
لأعود مخضبة اليدين
بحناء الصمت
أعزف بين الرسائل
بين الضياع
بين الأشعة الملغومة
...
شريدة بمدينتي
لكن سأحمل قليلا من الفرح
عله يضيء ثنايا الروح
...
خرجت من مدينتي الحزينة
...
أعادتني الدموع
لأستأنف الحياة الرتيبة
وأنسى مأتم عشقي الشريد
أتلحف خيوط الحكاية
وأتدفأ ببقايا الكلمات...



كي لا يطول الانتظار


سأرتق الأيام
بخيوطي الوهمية
وأضع عناوين
للمسافات الطويلة
أنفض الغبار
عن
متاهات وطني
كي لا تزهق الفراشات
أرواحها
على شباك صدره الأخضر
وكي لا يطول انتظار السنونو
سأقلم أظافر الوقت المتلاشي
بين دروب الخطوات
كي لا تتلاشى
الأيام
ولا تتسرب المياه الآسنة
وتتدفق سواقي شراييني الجريحة
سأمشط شعر القمر الباكي
كي يبسم
ويهدهد العذارى
ويؤنس لوعتهن
ويبدد ضجرهن
الوليد
سأنقح قصيدتي المنسية
علي أعثر على بداية
لنهايتها
علي أجدد في متاهة الزمن
صوت
نبضاتها



أبحث عني

يأخذني الفضاء
اللازردي
أهيم
شاردة
سدى
أبحث
عني
أنا ...
شتات
أسيرة
بين الغيوم
يكسوني
البرد والندى
تدثرني
العبرات


غربة

أبجديتي
تنشد ترانيم
العصور الغابرة
ينبعث حنيني
تأخذني شلالات
لتفتت صخراتي
ويطول الانتظار
أبحث عبثا
عن مرافئ لمسائي
تهجرني رياح الأمان
ألزم الصمت
غربتي
في مدينتي
وحدتي
في زماني
أبجديتي تصارع
أيامي الخرساء
أبحر
وأمواجي تداعب
السراب


قرنفلة الجبل

تراودني الكلمات
أتذكر المتاهات
تمزقني المسافات
أيا ليلي المنسدل
ما ذاك التألق في القلب؟
وما ذاك التوهج ؟
أتيت لتؤرق سهدي
أم لأعلن دونك وجدي؟
هي لحظات...
تبرق بها الذكرى
وتتطلع الآهات
عبر عبرات الروح
أمد يدي لأقطف زهرة
لأجني ثمرة
فيأخذها طائري الحزين
رجفة فصلت سفري
عن الزمن...
وعبر الموج والريح
سقطت أبجديتي لتسجل الأسئلة الظامئة
واحدة تلو الأخرى
حتى ينضب فرحي
ولما عدت لأوقد
ما تبقى من حطب الأيام
لأشعل جذوة
أدفئ بها الأغصان الذابلة
لم أجد سوى ذكرى جبل
فقعدت بين الزهور الذابلة
وشممت بقايا
قرنفلة
جمعت أشلاء الصخور
المتناثرة
ما بين حبات الفضاء الذي أسرني
ذات يوم
باتت الحرية متبرعمة
أغنية تساقطت غيثا
فأورقت صبابة
بطعم الفجيعة
ظل جبلي ينعم بالسكينة
وأنا يتملكني الحنين
فتولد في أعماقي
الفجوات المتباعدة
نداءاتي صدى يتردد
بين قلمي
وبين احتضار أغنياتي.



كان لي


كان لي يوما مساء
بنجومه
بهالة قمره
تضيء أبراجي
===
كان لي ضياء
أطل منه كل صباح
وجريدة
ترسم الحياة
زنبقة
تبدد الساعات
===
كان لي حقل
أزرع فيه الأزهار
وأقطف منه القصيد
===
كان لي محيط
أمتلك مده وجزره
يمتعني شروقه
يتملكني غروبه
وأودع فيه أحزاني
===
كان لي رداء
يحجب عني الغبار
يواري عني التيار
ويردد صداي
===
أنا الآن في حالة انتظار
أرتب ما تبقى من انكسار



شريدة النبضات

وحيدة تنهداتي
شريدة آهاتي
سابحة غيماتي
تلفني غربتي...
امتداداتي؟
بدون زقاق
وأعماقي؟
بدون مرافئ
ساعاتي تترنح
تضطرب...
تدنو
تبتعد
وما بين ليلي ونهاري
ضجر يراودني
أيا سندبادي
أينك؟؟؟
لتأخذني سفينتك
إلى أرخبيل
بلا عنوان.



تأمل

تأمل صورتك
لا تندهش
لا تبتئس
لا تكتئب
غربتك العارية
ريشة هائمة
تأمل صوتك
لا تعارض
لا تتحمس
ولا تتنهد
فالصدى حتما
سيفقدك كنهك
تأمل روحك
لا تحلم
لا تفكر
فقط اركب صهوة المدى



#نجية_جنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عهد لك
- الحوارية الدرامية في - امرأة تخشى الحب - للروائي المغربي مصط ...
- ها العيد حل
- عندما تكتب أنثى ..((نزيف الحروف )). قراءة في ديوان جنة نجية- ...
- كان اي
- الوحدة العضوية وانسجام الموضوع في ديوان - ولادة - للشاعر الم ...
- التقابل الدرامي في المجموعة القصصية - لسمر حجازي-
- السخرية اللاذعة والأسلوب الملغز في - ويك ...مد النظر- للقاصة ...
- -الأسلوب الساخر في رصد سلوكات الواقع- في -رؤية معكوسة - للأس ...
- علاقة المرأة والرجل في - رقص المرايا- لنعيمة القضيوي الإدريس ...
- حتى لا يطول الانتظار
- خيوط الحكاية
- طفولة مخصية
- ستمطر
- الجرأة في فلسفة الحب في - العشق المشروع - لسعاد الحمري
- الأسلوب الطريف في تناول قضايا المجتمع في - في انتظارصوتها .. ...
- تعدد الأصوات والرؤية الدرامية في ديوان- فاتن الليل - للشاعرة ...
- الابعاد الجمالية والإنسانية في رواية - ليلة إفريقية - للروائ ...
- MEMORY IN THE WINDWARD
- أبحث عني


المزيد.....




- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية جنة - ديوان - أنزف مرتين- للشاعرة المغربية نجية جنة