أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صاحب الربيعي - الفلسفة وعلم المنطق














المزيد.....

الفلسفة وعلم المنطق


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1227 - 2005 / 6 / 13 - 10:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


استندت الفلسفة في طرقها لأبواب المعرفة ومناقشتها للظواهر الطبيعة إلى علم المنطق لقياس أبعاد الظواهر وصدق الأفكار وعدم صدقها من خلال البراهين العقلية التي يمكنها اختبار ماهيتها ودوافعها وصدقها مع الواقع. وبالضد من ذلك فإن نقص البراهين، يكشف عن أوجه الاعتراضات ويعلل سبب رفضها.
يعرف علم المنطق" بأنه كل تحول يحتمل الصدق أو الكذب، ويهدف في بحث طبيعة القضايا والعلاقات التي تقوم بينهما. وفي طبيعة الألفاظ والرموز والعلاقات القائمة بينها، من حيث مساهمتها في دراسة القضايا".
تخضع الفكرة في علم المنطق لمناقشة عقلية من أجل تقيمها لاختبار مدى صدقها فإن ثبت صدقها اعتمدت، ويخضع الاختبار لعدد من مناهج علم المنطق تبعاً لنوع الفكرة أو الظاهرة أو الموضوع المطروح للمناقشة.
يعرف ((لينتز)) علم المنطق قائلاً:" هو فن العصمة من الزلل، مما يمكن تطويره إلى نوع من الرياضيات الكلية".
عموماً لايعترف المنهج الفلسفي لقياس أبعاد الفكرة بصدقها ما لم تخضع لعلم المنطق، ومن لايحيط به لايوسم بحثه بالجدية والموثوقية. وهذا الناموس اعتمده أغلب الفلاسفة الأوائل لامتحان الأفكار والآراء والظواهر الطبيعية، لأنه بنظرهم، نهج فلسفي يهدف في محصلته النهائية إلى وضع القوانين العلمية الصارمة باعتباره السبيل الأسلم لطرق أوجه البحث والتداول لماهية الفكرة التي لاتحتمل الخوض في جدال عقيم لايصل إلى نتيجة منطقية تؤسس لمعرفة صحيحة تساهم في رفد الحضارة الإنسانية.
وبهذا الإطار من المناقشة، يعتقد ((توفيق الطويل)) أن علم المنطق يهدف إلى:" وضع القوانين ليسير بمقتضاها التفكير السليم، لأن مراعاتها تعصم العقل من الوقع في الزلل، وهو يبحث من ناحية صوابه وخطئه أو صحته وفساده وما يعنيه من التفكير في صورته دون مادته. ومن هنا كانت قوانينه عامة مطلقة لاتتصل بموضوع بعض معين من موضوعات المعرفة، بل تتناول الأحكام وصورة التفكير بوجه عام وغايتها وتناسق الفكر مع نفسه وليس مطابقة النتائج للواقع".
وبالرغم من أن الفلاسفة الأوائل، اعتمدوا في قياسهم لصدق الفكرة من عدم صدقها إلى علم المنطق المستند بالأساس على منظومة العقل (إلى حد ما) باعتبارها المنظومة الأكثر رقياً للقياس آن ذاك. نجد أن هذا القياس بالرغم من أهميته في الوقت الراهن، لكنه لايعتمد كأساس وحيد لقياس الفكرة من خلال منظومة العقل لوحدها.
لأن العلوم الحديثة يمكنها أن تثبت صدق الفكرة من عدم صدقها أو تحليل الظواهر الطبيعية للخروج بنتائج صحيحة بدقة أكثر من منظومة العقل خاصة أنه ليس بمقدورها الإلمام بكافة المسببات والنتائج دون اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة لحل المسائل الرياضية المعقدة وما يتخللها من معادلات حسابية وهندسية تفوق قدرة العقل البشري على الخوض في نتائجها النهائية خاصة في الحقل العلمي المجرد.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن منظومة العقل البشري هي المخترعة للوسائل التكنولوجية، لكنها غير قادرة على القيام بنفس وظائفها التقنية. وبالرغم من ذلك فإن علم المنطق، مازال يعتمد كأساس في مناقشة النظريات الاجتماعية والفقهية والتاريخية....وغيرها.
مما سبق يتبين أن الفلاسفة الأوائل، أولوا علم المنطق أهمية كبرى في مناقشة الأفكار والآراء للوصل إلى النتائج المطلوبة. وأنكروا على من لم يحيط به صدق أفكاره وآراءه.
يعتقد ((الفارابي))" أن من لايحيط بعلم المنطق، فلا ثقة بعلومه أصلاً....إن علم المنطق هو الأساس في جميع العلوم النظرية (عقلية أو فقهية) ويهدف إلى التخلص من أحكام الحس والهوى....والتمسك بحكم العقل للوصول إلى معرفة صحيحة".
لايقتصر علم المنطق لقياس أبعاد الظواهر والأفكار إلى أٍسسه فقط بل مناهجه أيضاً، وهناك ثلاثة مناهج لعلم المنطق في الفلسفة، لكل منها مبادئه وأسسه تبعاً لنوع الظاهرة أو الفكرة المراد مناقشتها للتأكد من صدقها وعدم صدقها أو من خطأها وصوابها أو من صحتها أو فسادها للوصول إلى النتائج المطلوبة التي من خلالها تعتمد أو ترفض.
وضع ((أفلاطون)) ثلاثة مناهج لعلم المنطق لقياس أبعاد الظواهر والأفكار للوصول إلى النتائج الصحيحة وهي:" المنطق الكشفي، الذي يصلح للبحث في الأمور الإلهية والروحية وما أشبه. والمنطق العقلاني، الذي يصلح للبحث في الأمور القياسية كالهندسة والحساب وما أشبه. والمنطق الحسي، الذي يصلح للبحث في الأمور الاجتماعية والسياسية وما أشبه".
وبهذا يعتبر ((أفلاطون)) من أوائل الفلاسفة الذين وضعوا المناهج الخاصة بعلم المنطق وحدد من خلالها أوجه المناقشة للقضايا المختلفة، فالقضايا الروحية والدينية حدد مناقشتها من خلال المنهج الكشفي والظواهر الطبيعية وما يترتب عليها من تفسيرات منطقية تعتمد الوسائل الرياضية لقياس أبعاد الظاهرة خصها بالمنهج العقلاني، واعتمد المنهج الحسي لطرق أبواب البحوث النظرية لعلوم الاجتماع والسياسة.
ولم يقتصر علم المنطق على المناهج التي تطرق إليها أفلاطون، بل تعددت تلك المناهج وتطورت على أيدي فلاسفة آخرون مثل: أرسطو، والفارابي، وأبن سينا، وهيغل....وغيرهم. ومازال علم المنطق بمناهجه المتعددة، معتمد في أغلب الدراسات النظرية الخاصة بالشؤون الاجتماعية والسياسية والتاريخية والفقهية، وبشكل أقل في الدراسات العلمية البحتة.








#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الخير والشر في الفلسفة
- الفرق بين العالم والجاهل
- مفهوم الحب عند جلال الدين الرومي
- *الصراع بين السياسي والمثقف: قيم أم مصالح؟
- دولة القبيلة بين القيم والمصالح
- أسلوب المقاومة السلمية ضد الأنظمة المستبدة
- انماط السلوك غير السوي في المجتمعات المقهورة
- الخطاب العلني للقوى المقهورة ضد القوى القاهرة
- لقاء صحافي مع الباحث وخبير المياه في الشرق الأوسط السيد صاحب ...
- سمات الخطاب المستور للقوى المقهورة
- ردًّ الفعل الشعبي ضد ممارسات القهر والاستبداد
- الصراع السياسي المستور بين القوى القاهرة والمقهورة
- الكراهية والحقد الكامن في ذات الإنسان المقهور
- السياسيون القردة
- صراع القدر والإرادة بين السماء والإنسان
- نشوء الدول القديمة والحديثة
- صلاحية الحاكم والمحكوم
- صراع العاطفة والجمال بين المرأة والطبيعة
- التأثيرات السلبية للفقر والجهل على المجتمع
- استحقاقات الرئاسة القادمة


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صاحب الربيعي - الفلسفة وعلم المنطق