أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معين جعفر محمد - روابط سردية في شعر لا سردي















المزيد.....



روابط سردية في شعر لا سردي


معين جعفر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


روابط ُ سردية ٌ في شعر ٍلا سردي Narrative Links in Non–Narrative Poetry
كتابة : بالز
ترجمة: معين جعفر محمد/ بابل


بدلا ً من اقتراح مزيد ٍ من التنقية للمنهج الناراتولوجي narratological method ، أو تطبيقه على نص آخر هو الآن مسلَّم ٌ، على صعيدٍ عام ٍ، بكونه سرديا ً.. سوف تشي هذه الورقة بأن عالم الناراتولوجيا يمكن أن يكون أكبر مما يزعمه الزاعمون .و ستحاول – على نحو خاص – تبيين أن ترتيب القصائد في مجاميع يستحق اهتماما ً أكبر من ذلك الذي قد تلقاه حتى الآن ، كونه محكوما ً بتشكيل متوالية ٍ تعاقبية ٍ sequential ؛ و في النهاية ، أن هذا التعاقب هو سرد ٌ في أغلب الأحوال .
و كما أكدته النظرية الأدبية الحديثة، يعتمد نطاق المعاني الكامنة التي يختزنها أي نص ٍ، على منهج القراءة المطبق في ذلك النص. أما انتقاؤه فتوجهه ، تبعا ً لذلك ، كفاءة القارئ الأدبية ، حسب تعبير جوناثان كللر Jonathan Culler ، أو مرجعيته [ قارئاً ] إلى جماعة ٍ تأويلية ٍبعينها ، حسب وجهة نظر ستانلي فيش Stanley Fish الأكثر تشكيكا ً- معنى هذا أن القراءة توجهها توقعات ٌعرفية ٌمعينة ٌ(1).
و تعد هذه التوقعات العرفية، على خلاف ٍ صارخ ٍ مع السرد و مع الشعر الغنائي lyrical poetry. في مؤلَّفه ( الشعرية البنيوية ) Structuralist Poetics ، ينشر جوناثان كللر قطعة ً من النثر الصحافي – هي في الأصل تقرير ٌ عن حادث تصادم مركبة ٍ – في شكل قصيدة ٍ بأبيات ٍ قصيرة ٍ و هامش ٍ أيمن ٍ غير متساوي النهايات ؛ ثم يبين كيف تأثرت قراءة هذه المادة المحوَّلة بالتوقعات التي نقارب بوساطتها أية قصيدة ٍ عرفيا ً.
يلخص كللر هذه التوقعات على النحو الآتي : القصيدة لا زمانية ؛ مكتملة ٌ في حد ذاتها ؛ ينبغي تماسكها على مستوى رمزي ٍّ؛ تعبر عن موقف ٍ ؛ و يمكن إعطاء ترتيباتها الطباعية typographic arrangement تأويلات ٍمكانية ٍأو زمانية ٍ(2). و مع أن خلاصة كللر هذه تمثل إجماعا ً واسع النطاق في صفوف المشتغلين بالنقد الأدبي ، فإننا ما إن ندرك جذور هذه التوقعات في التراث الرومانسي ، حتى نتردد إزاء مسألة عدها أكثر من ظاهرة ٍ تأريخية ٍ.
من الواضح أن الأعراف التي لخصها كللر ، غير وافية ٍ حيث تكون المجموعة الشعرية معنية ً بها . إن افتراض لا زمانية القصائد و اكتمالها في حد ذاتها على نحو ٍخاص ٍ, يعمينا عن مشكلات ترتيب القصائد في كتاب ٍ ، كما يعمينا عن إمكانية تواقفها interdependence على بعضها في خبرة القارئ . هذه الأعراف تعكسها و تعززها الطبعات المستعملة على نطاق ٍ شائع : من نحو ذلك أن الطبعات النقدية و الأنطولوجيات التي ترتب القصائد فيها بحسب التسلسل التأريخي chronology لتأليفها ( و سيرد المزيد في تناول هذه النقطة فيما هو آت ٍ) ، تقدم فهارس بعناوين و أبيات ٍ استهلالية ٍ تقطع عرضيا ً cut across تعاقب النصوص و تجعل من السهولة التقاط قصائد فرادى لغرض القراءة و المناقشة .
وعلى أية حال ٍ ، فرب تصريح ٍ يزعم واثقا ً- على الرغم من احتمال صعوبة إثباته تجريبيا ً – (3) أن الناس الذين هم من خارج الجماعة الأكاديمية ، ممن لم تتشكل قراءتهم بشدة ٍ من عقيدة ٍ شكلانية ٍتؤمن باستقلالية القصيدة .. هؤلاء عادة ً ما يقرؤون دواوين شعرية ً من بدايتها حتى نهايتها . إن أي قارئ ٍ يقرأ مجلدا ً من القصائد بهذه الطريقة ، سيحاول أن يتصور وجود ترتيب ٍ من نوع ٍ ما في تعاقبها ، لا بسبب واعز ٍ سايكولوجي يحمله على رؤية الديوان وحدة ً متكاملة ً فحسب ، بل و لأنه ، كذلك ، يمتلك الأسباب كلها لافتراض أن ناشر الديوان – الذي يعد القارئ الأول للقصائد المضمَّنة فيه – قد فرض ترتيبا ً معينا ً على التعاقب . و غالبا ً ما يشي عنوان الديوان بنوع الترتيب، كما هي الحال في " مهرجان الشعر الإنجليزي " (The Pageant of English Poetry).
و إذ يكون الشاعر هو ناشر قصائده، فسوف يبرز ثمة عنصر ٌآخر يبلور أهمية الترتيب، إلى حد إفساد استقلال القصيدة المنفردة. و ربما يشرع الشاعر بالتفكير بنشر ديوان ٍ في وقت لم يجهز لديه سوى ثلثي القصائد التي يفترض أن يتضمنها الديوان، أما قصائد الثلث المتبقي فلسوف تكتب لتكتمل بها المجموعة في آخر الأمر (4). معنى هذا أن الشاعر يعمل على تطوير و تعزيز بنية المجلد ككل كامل؛ و إن القصائد التي تُكتَب لهذا الغرض تُعَد، إلى ذلك الحد، ذات صلة ٍ بالناشر.
أما الادعاء بأن ترتيب القصائد في دواوين قد واجه الاهتمام النقدي الذي يستحقه، فيمكن تحديه باستحقاق ٍ حيث تكون متواليات ٌ من السونيتات هي المعنية بذلك. و كما تبين نظرة ٌ خاطفة ٌ على طبعة رولنز المحققة لسوناتات شكسبير (5)، فقد بات رتيبها موضوعا ً مفضَّلا ًلنقاش ٍنقدي ٍلما يربو على مائة و خمسين عاما ً. و بحسب ما يراه ستيفن بوثStephen Booth فإن كثيرا ًمن هذه المحاولات التي جرت لإعادة ترتيب متوالية عام 1609غير المقنعة أملتها " سير ٌ ذاتية ٌ افتراضية ٌ بناء عليها قيل إن تلك المحاولات كانت تدعمها. فهي لا تضمن غير اهتمام ٍ سوسيولوجي ..."(6) – و هذا تغاظ ٍ عن المشكلة يبين ضيق فكرته عن القارئ الذي في النص.
ثمة مقاربة ٌ أخرى لمشكلة ترتيب "سوناتات" شكسبير تتمثل بترتيبها ، لا بحسب بيت ٍ قصصي ٍ ما، بل في مجاميع تشترك مع بعضها بخصائص شكلانية ٍأو ثيماتية ٍ. ولقد جرت محاولة ٌ حديثة ٌ من هذا النوع في مؤلَّف برنت ستيرلنغ Brent Stirling ( ترتيب السوناتا الشكسبيرية ) The Shakespeare Sonnet Order يقرأ ستيرلنغ السوناتات بوصفها " تشكيلة منوعات " miscellany مكونة من عدد ٍ من القصائد المستقلة ( و كل واحدة ٍ تتكون من سوناتا واحدة أو أكثر )، و من مجموعات ٍ من القصائد التي " تحمل في حد ذاتها وحدة ً داخلية ًقوية ً"(8) و ذلك بفضل روابط شكلانية ٍ و ثيماتية ٍ :
( تبقى القصائد المستقلة و المجموعات منفصلة ً عن بعضها ؛ ولكن مرجعيتها إلى بعضها تتحقق حيثما تتعالق، لا كتعالق
فصول ٍفي رواية ٍ أو أجزاء ٍ من مطولة ٍ شعرية ٍ، بل هي أشبه بمسرحيات شكسبير الثلاث التي تتناول مدة حكم هنري السادس .
تظهر القصيدتان الثانية و الثالثة, و معهما "المجموعة" الثانية، لتمثل الأدوار المبكرة من صداقات الشاعر؛ بينما تظهر المجموعتان
الثالثة و الرابعة، ومعهما القصيدة الخامسة، لتمثل أدوارا ً متأخرة ً؛ أما القصيدة السادسة فتعد " مسك َ ختام ٍ" terminal)(9)
حتى لو ينبذ ستيرلنغ فكرة قراءة "السوناتات" كقصة ٍقائمة ٍبذاتها، فإن بعض العناصر السردية تبقى كامنة ً في "الأدوار" التي يجري ترتيب القصائد و المجاميع إبانها.. و ذلك لأسباب ٍ سوف أعود لتناولها لاحقا ً.
تطرح "سوناتات" شكسبير حالة ًتثير الاهتمام و لكنها ، لبضعة أسباب ٍ، تعد حالة ً خاصة ً، ويجب علينا توخي الحذر في تطبيق النتائج المتمخضة عن مناقشتها ، على دواوين شعرية ٍ أخرى. و لكنّ نموذجين عامّين للكيفية التي يمكن أن ترتب القصائد بها، يبرزان هنا، هما: التجاور juxtaposition و التعاقب الزماني temporal sequence.
يمكن ترتيب القصائد في مجموعات ٍ بحسب بعض ٍ من خصائصها المميزة: كأنْ تشترك في الشكل الفني نفسه (من نحو السوناتات)؛ أو في الثيمة المركزية نفسها( كالحب مثلا ًأو التقوى الدينية ) ؛ أو في الموقف الداخلي نفسه ٍ( كأن ْتكون موجَّهة ً للشخص ذاته )...إلخ. و مع أن تعريف المجموعات يتم بوساطة العرف، فهي تعرَّف ُ أيضا ًبرغبة الناشر في عدم جعل أية مجموعة ٍ من المجموعات أطول مما ينبغي و – بالنتيجة – مملة ً.و تعد كل قصيدة ٍ في هكذا مجموعة ٍممثلة ً نمطا ً معينا ً: أي إن علاقتها بالقصائد الأخرى هي علاقة الإنموذج – المثال [الحامل لسمات الكل ]، بمعنى أنها يمكن استبدالها بأية قصيدة ٍ من القصائد الأخرى ضمن المجموعة.
على أية حال، فإن مجرد تشكيل مجموعات ٍ لا يمكن أن يقدم الحل النهائي لمشكلة الترتيب. فالقصائد الفرادى التي تشكل المجموعات، و كذلك المجموعات التي يتكون منها الديوان تبقى تستلزم ترتيبا ً في شكل تعاقبي بسبب خصائص اللغة وعملية القراءة(11). في توطئته ل" النزهة"
The Excursion1814 - التي ربما تُعَدُّ أشهر تصريح ٍ يصدر عن شاعر ٍبشأن هذه المشكلة- يستعمل ووردزوورث صورة ً معمارية ً architectural image لوصف ترتيب قصائده. فهو يقارن مجموعة أعماله مستقبلا ً بكنيسة ٍ قوطية، حيث قصائده القصار تشبه "حجيرات، مصليات، و مختليات داخلية لها شكل لحود ٍ، تتضمنها تلك الصروح عادة ً"(12). و لكن وصفه "الاستهلال" The Prelude بأنه ما قبل كنسي "ante – chapel" بالنسبة إلى الكنيسة، يجعل من الواضح أن المبنى ينبغي تمحيصه هنا بلغة السياحة ، بلغة الخبرة التعاقبية لأجزائه ، و ذلك قبل ان يُنظَر َ إليه ككل ٍإجمالي .
يقدم لنا تحليل الخطاب مقولات ٍ تُعَدُّ مفيدة ً في مناقشة التعاقب. فهي تصف كيفية وصل الجمل ببعضها، و باستطاعتنا تكييف تلك المقولات خدمة ً لأغراضنا، و ذلك بأن نعتبر القصائد في ديوان ٍ شعري ٍمثلما الجمل في النص.
لقد ميز إيغن فيرلش Egon Werlich بين خمسة أنماط من النصوص ، بحسب الأغراض التي تخدمها (13). في البدء ثمة إشارات ٌ لازمة ٌ ( هي البوادئ initiators ) يتعزز معناها بإشارات ٍأخرى و يترسخ ب( مسك ختام ٍ ) في النهاية .. [هذه الإشارات اللازمة ] ترسخ بنية النص المهيمنة. و قد يؤدي العنوان في مجموعة ٍ شعرية ٍوظيفة بادئة ٍو سوف يقرر طبيعة القراءة، ما لم يحدث نقضه بإشارات ٍ لاحقة. أما أنماط فيرلش الخمسة فهي كالآتي :
1 – نصوص وصفية : تتميز بإشارات موضعية ، من نحو : " هنا ، هناك...الخ. ولعل خير عنوان لمجموعة شعرية ، يمكن قراءته كمثل ٍ على هذا النمط من النصوص ، هو عنوان دونالد ديفي Donald Davie " الأقضية " Shires The.
2– نصوص شارحة: و هي التي تميزها إشارات ٌدالة ٌعلى علاقات ٍ تحليلية ٍ من نحو " أعني، على سبيل المثال، كذلك... الخ ."
3 – نصوص جدالية : هنا تدل الإشارات على تناقض، من نحو : " لكن ، بالعكس ، على أية حال ٍ". لعل العنوان الذي يمكن أن يُقرَأ بصفته إشارة من هذا النوع هو عنوان سانبيرغ ٍSandburg " الناس، نعم " People, Yes) ).
4 – نصوص توجيهية: و هي التي تتميز بإشارات ٍ دالة ٍ على ترقيم ٍ، من نحو : " أولا ً ، ثانيا ً، ثالثا ً" أو حروف ٍ هجائية ٍ. إن عنوانا ً من نحو " سوناتات من البرتغال " ( Sonnets from the Portuguese ) يمكن أن يشي بترتيب ٍ " توجيهي ".
5 – نصوص سردية: و هنا تكون الإشارات زمانية ً، من نحو : كان يا ما كان في قديم الزمان، حينذاك، أو استعمال صيغة الماضي. و قد يخدم عنوان مريديث Meredith " حب حديث " ( Modern Love " ) كمثال في هذا المقام .
من الممكن ترتيب أية مجموعة ٍ بحسب أي ٍ من هذه الأنماط الخمسة ؛ و غالبا ً ما تظهر [هذه الأنماط ] في شكل منظومة ٍ توافقية ٍ combination . , مرة ً أخرى ، يمكن أن يؤخذ ووردزوورث إنموذجا ً. ففي تمهيده " توطئة لطبعة 1815 " التي تخدم القارئ بصفتها " بادئة ً"، في قراءته الديوان .. يشرح ووردزوورث النهج الذي اتبعه في ترتيب قصائده، و الذي غالبا ً ما كان موضع تساؤل ٍ.. إذ يقول :
( يمكن ترتيب القصائد – التي تبدو، في ظاهرها، شتاتا ً – بشكل ٍ مناسب ٍإما بمقتضى الطاقات الذهنية "المهيمنة" في إنتاجها ؛ أو بمقتضى القالب الفني الذي تسبك فيه ؛ أو – أخيرا ً – بمقتضى الموضوعات ذات الصلة . و انطلاقا ً من كل واحد ٍ من هذه الاعتبارات ، فقد قُسِّمَت القصائد الآتية إلى أصناف ٍ ...) (14).
إن القصائد في هذه المجموعات موصولة ٌ ببعضها، حسب تعبير فيرليتش، على نحو ٍ أكثر شبها ً بالجمل في نص ٍ توجيهي ٍ. و في الوقت نفسه، فإن الأصناف مرتبة ٌ على نحو ٍ شبيه ٍ بالسرد:
( لكي يطابق العمل ، بوضوح ٍ شديد ٍ، عمر الإنسان ، و لكي تُعرَضَ فيه المستلزمات الثلاث للمجمل المنطقي ، متمثلة ًببداية ٍ و وسط ٍثم نهاية ٍ، فقد رتبت كذلك و بقدر الإمكان ، وفق ترتيب ٍ زماني ، بدءا بالطفولة و انتهاء بالشيخوخة فالموت و الخلود)(15).
على أية حال ٍ ، فإن الحالات الأكثر إثارة ً للاهتمام هي تلك التي لا توجد فيها إشارات ٌ جلية ٌ من النوع المذكور ؛ أو التي تكون الرسالة [ المحمولة فيها ] مبعث تشويش ٍ. يصح هذا، أيضا على الحالات التي كنا و لا نزال على ألفة ٍ شديدة ٍ بها منذ المرحلة الرومانسية: مجموعة القصائد التي من الممكن قراءتها بوصفها تطالب بالاستقلال لنفسها. و لكي نناقش هذه الحالات، فإننا ملزمون بتأسيس معايير تختلف عن تلك التي صاغها فيرلتش، و على نحو ٍ خاص، علينا أن نميز بين النصوص السردية و النصوص اللاسردية .. و ذلك لأسباب ٍ سوف تظهر فيما هو آت ٍ.بحسب رأي سايمور جاتمن ( Seymour Chatman )، الذي يختصر إجماعا ً واسع النطاق، تتميز السرديات عن أنماط ٍأخرى من النصوص، بحضور عنصرين فيها (16 ) ،الأول: القصة ( " المحتوى أو سلسلة الوقائع ( أفعال ٌ، أحداث ٌ )، زائدا ً ما يمكن أن يدعى بالموجودات " شخصيات ، عناصر المحيط " )، أما الثاني فهو الخطاب أي( " التعبير – الوسيلة التي بوساطتها يُرسَل المحتوى "). و هذا يعكس تفريقا ً قام به ، في وقت ٍ سابق ٍ، كل ٌ من سكولز Scholes و كيلوغ Kellogg, بين القصة و الراويةstory – teller (17). إن المصطلح " قصة " يمكن إعطاؤه تعريفا ً آخر بوصفه متوالية ً من الوقائع الموصولة ببعضها من أجل تأشير تغير ٍ في الحالة المزاجية .
بلغة ٍسيميائية ٍ، يمكن أن تعاد صياغة التفريق بين السرديات و بين أنماط ٍ أخرى من النصوص على النحو الآتي : خلافا ًلأنماط ٍ أخرى من النصوص، تنطوي السرديات على موقفين كلاميين، أحدهما محايث ٌ في الآخر، يشتمل الأول على الراوي و القارئ / المستمع ؛ أما الثاني ، الذي هو محايث ٌ في الأول ، فيتمثل في شخصيات القصة . و لكونه محايثا ً، يعد هذا الموقف الكلامي منغلقا ً.. و هذه ميزة ٌ غالبا ً ما يُعَبَّر ُ عنها باستعمال صيغة الماضي (18).
في دراستهما الرائدة، يمايز سكولز و كيلوغ بين أعراف السرد و القصيدة الغنائية، فالأخيرة :
( عرض ٌ مباشر ٌنجد فيه أن ممثلا ً منفردا ً هو الشاعر أو من ينوب عنه، ينشد أو يسلي، أو يكلمنا لنسمعه قاصدين أو يتناهى إلى مسامعنا صوته )(19).يُعَدُّ هذا التعريف قريبا ً من مجموعة توقعات كللر المقتبسة فيما تقدم . و لكن المؤلفين يواصلان قولهما:
" بمجرد أن يبدأ المتكلم يحكي واقعة ً.. [عندئذ ٍ] نتحرك نحو سرد ٍ"(20).
بتعبير ٍآخر، يصبح المتكلم راوية ً, و[ من ثنايا كلامه ] تنبثق قصة ٌ و خطاب.
و الآن بإمكاننا الرجوع إلى الدواوين الشعرية التي لا تقدم لنا أية إشارات ٍواضحة ٍ في النص عن الكيفية التي تنبغي قراءتها بها. وقد يدهشنا اكتشافنا أن خصائص السرد التي نوقشت توا ً، حاضرة ٌ فيها و سوف توجه قراءتنا، بغياب إشارات ٍ نصية ٍ أخرى. فلدينا هنا الموقفان الكلاميان: الشاعر، ناشرا ًلديوانه, يتوجه بكتابه إلى قرائه وثمة المؤلف الضمني في القصائد، يتوجه بكلماته إلى مرسَل ٍ إليه. أما القصائد الفرادى، فتمثل الوقائع التي تشكل متوالية ً منغلقة ًفي الموقف المحايث. و قد يعن لنا القول بأن أغلفة الكتاب لها وظيفة استعمال صيغة الماضي في السرد. و ربما يجب التأكيد على أننا [ في هذا المقام ] نتعامل مع قصائد بصفتها وقائع ، لا مع وقائع [ واردة ٍفي قصائد]. و قد يبين هذان المستويان, بطبية الحال, أوجه شبه ٍ كثيرة ٍ.. خاصة تلك التي بين المتكلم في القصيدة و بين المؤلف.
إن أحد العناصر المدرجة فيما تقدم بصفتها تشكل سردا ً, لا يزال مفتقدا ً: ذلك هو الروابط بين الوقائع التي تؤشر تغيرا ً في الحالة المزاجية. و لكن حضور كافة العناصر الأخرى يخلق ما يمكن أن نسميه " حافزا ً سرديا ً" narrative impulse ، يستجيب له القارئ الذي يقرأ القصائد في شكل متوالية ٍ و ذلك بإعطائه الوقائع روابط سردية ٍ ممكنة ٍ تربط ما بينها (21).
هناك نقطة أخرى يجب تذكرها هنا و هي : أن الحافز السردي لا يشعر به قارئ الديوان المطبوع... فقط و إنما يشعر به الشاعر إبان إعداده الديوان، أيضا. لذلك ليست مصادفة ً أن الشعراء غالبا ً ما يرتبون قصائدهم بالموازاة مع مسار ٍ سردي ٍ، كأن يكون بايوغرافيا biography [ سيرة الكاتب بقلمه – المترجم ]، مثلا ً، أو من ثم، يحبطون عامدين أية محاولة ٍ يقوم بها القارئ لإدراكها في متوالية ٍمن هذا النوع.
يقدم و.ه.أودن ( ويستان هيو أودن- المترجم) إنموذجا ً مثيرا ً للاهتمام على نحو ٍ خاص. ففي العام 1944، حين جمع قصائده القصيرة للمرة الأولى، رتبها بحسب التسلسل الألفبائي لأبياتها الأولى. و لكنه فيما بعد، في تقديمه ل( مجموعة قصائد قصيرة 1927 – 1957 ) الصادرة عام 1966، أعطى تعليلا ً لهذا الترتيب:
( ربما كان من السخف القيام بهذا الأمر، و لكنني كان لي سبب ٌ. ففي سن السابعة و الثلاثين كنت أصغر من أن أتمتع بأي إحساس ٍ أكيد ٍحيال الاتجاه الذي كنت ماضيا ًفيه و لم أرغب في أن يضيع النقاد وقتهم و يضللوا القراء بتكوين تكهنات ٍ عن الديوان، يكاد يكون أمرا ًمؤكَّدا ًأنها ستكشف عن كونها تكهنات خاطئة. (22)
بتعبير ٍ آخر، كان أودن يتوقع من قرائه أن يقرأوا ديوانه بصفته سردا ًبشكل ٍ طبيعي ٍ؛ ولكن بتقديمه إشارات ٍ تناقضية ٍ، أجبرهم قاصدا ًعلى قراءته نصا ً توجيهيا ً.
و إن يكن الناشر على استعداد ٍلجعل القارئ يستسلم للحافز السردي، فهناك بالأساس مساران يمكنه اتباعهما: أولهما أن بالإمكان ترتيب القصائد ( أو مجموعات من القصائد ) في شكل متوالية ٍتتطابق مع إحدى القصص الأساسية التي نشترك فيها، أي مع إحدى أساطيرنا: فالقصائد التي هي عن الإحباط تسبق تلك التي هي عن الإنجاز fulfillment ؛ القصائد التي تتناول الحب تسبق تلك التي موضوعها الموت ، ما لم يطرح الحب بوصفه قاهرا ً للموت، و لو إن هذه قصة ٌ مختلفة ٌ.
أما المسار القصصي الثاني، و الأكثر شيوعا ً، فهو ذلك الذي للبيوغرافيا، و قد تُقَدّم لنا أوتوبيوغرافيا [سيرة الشاعر بقلم آخر غيره - المترجم] ، كذلك قد تقدم لنا، في بعض الحالات، سيرة المتكلم في القصائد. و في معظم الدواوين، نحظى بشيء ٍ بين بين : حيث يزيل الشاعر بعض القصائد من المجموعة ، ينقح، أي يحرر قصائد أخرى و يرتب المتبقيات منها على وفق إنموذج حياته التي يود تسليط الضوء عليها – أي: على أسطورته الشخصية.
في القطعة المقتبسة أعلاه، يواصل أودن قوله:
( في يومنا هذا، و انا أناهز الستين، أعتقد بأنني أعرف نفسي و مقاصدي الشعرية على نحو ٍ أفضل، و إن يشأ أحد ٌ النظر إلى كتاباتي من منظور ٍ تأريخي، فلا اعتراض عندي . و بالنتيجة ، يعد ترتيبها كرونولوجيا ً[ بحسب التسلسل التأريخي – المترجم ] على نحو ٍعام، هذا مع أنني قمت أحيانا ًبخلط بعض القصائد من أجل الجمع بين تلك الموصولة ببعضها بثيمة ٍأو جنس ٍ أدبي). (23 )
وهو يوزع قصائده على أربع أبواب ٍ، يمثل كل باب ٍ فصلا ً جديدا ً، أي مرحلة ً جديدة ً في حياته. (24 )
ختاما ًيمكننا الرجوع إلى مثالين ورد تقديمهما في البدء ؛ أعني بهما الطبعات النقدية و" سوناتات " شكسبير . في ترتيب القصائد على وفق النظام الكرونولوجي ، بحسب تواريخ تأليفها ،فإن الناشر لأية طبعة ٍ نقدية ٍ قد يوجهه دافعان : فهو قد يكون محاولا ًحكاية َ قصة ٍعن تطور ذهنية الشاعر (25 ) ؛ و لكنه قد يختار هذا الترتيب، أيضاً، لأنه لا يضطره على أن يفرض قصته هو على المادة التي يقدمها. حتى الأنطولوجيات تتبع هذا النموذج و لكن ثمة الحاجة إلى الاختيار التي تجبر الناشرين على توريط أنفسهم: إن ( كتاب أكسفورد الجديد في الشعر الإنجليزي ) The New Oxford Book of English Verse، الذي أعدته هيلين غاردنر Helen Gardner، وحرره آرثر كويلر كوتش Arthur Quiller-Couch .. يحكي قصة ً عن الشعر الإنجليزي تختلف عن السلف. كذلك نستطيع أن نرى الآن لماذا يضطر قراء " سوناتات " شكسبير- الذين يميلون إلى اعتبار القصيدة المنفردة كينونة ً مستقلة ً- على قراءتها بوصفها سردا ،ً خاصة و أنها تشترك بمتكلم ٍ واحد ٍ، هذا إن لم نقل بمرسَل ٍ إليه واحد، و بوصفها أتوبيوغرافية ، أيضا. إن أية محاولة ٍ لإنكار التعاقب الذي هو طبيعتها السردية ، لا محيص لها عن مقاومة الحافز السردي الذي وصفناه آنفا ً، و ذلك بغياب أي ترتيب ٍ صريح ٍ آخر.
و لعل من الضروري سوق ملاحظة ٍ تحذيرية نهائية وهي أنني لا ادعي أن القصيدة المنفردة لا يمكن تجريب كفاءتها خارج سياق المجموعة ( فعلى الرغم مما تقدم، هناك قصائد كثيرة ٌتظهر أول ما تظهر في مجلات ٍ). على العكس، فإن البعد الذي تكتسبه المجموعة بعد نشرها يربطها بدقة ٍ بقصائد أخرى و يحولها لتصبح جزءا من كينونة ٍ أكبر. هذه الروابط تستحق اهتمامنا؛ و بمجرد أن نوليها اهتمامنا، سوف نرى أنها، في أغلب الأحوال، روابط سردية ٌ.



الهوامش:
1 – جوناثان كللر : الشعرية البنيوية ( إيثاكا، نيويورك: مطبعة جامعة كورنيل. 1975 ) ص ص 113 – 130 ؛ ستانلي فيش : " هل في هذا الصف نص ؟" ( كيمبرج، ماساشوستس: مطبعة جامعة هارفرد، 1980) ص ص 330 – 371 .
2 – كللر ( 1975 )، ص 162 .
3 – ثقتي هذه قائمة على أساس محادثات أجريتها مع شعراء و صحافيين. قارن ، أيضا ، ووردزوورث في تمهيده ل Lyrical Ballads” “ حيث يقيم وزنا ًللقراء الذين ”يثابرون على قراءة هذا الكتاب حتى خاتمته “[ نقد ووردزوورث الأدبي ، تحرير:و.جي.بي أوون ( لندن : روتلج و كيغانبول , 1974 )ص 70 ].
4 – لقد استلفت داني آبسي انتباهي إلى هذا النوع من ” الإرسال الشخصي“ private communication .
5 – وليم شكسبير : السوناتات : طبعة جديدة منقحة ، تحرير هايدر إدورد رولنز , المجلد 2 ( فيلادلفيا و لندن : جي .بي.ليبنكوت ، 1944 ) و على نحو خاص الصفحات 74 – 116 .
6 – سوناتات شكسبير ، تحرير ستيفن بوث ( نيوهيفن : مطبعة جامعة ييل ، 1977) ص 546
7 – برنتس ستيرلنغ ، ترتيب السوناتا الشكسبيرية : قصائد و مجموعات ( بيركلي و لوس أنجلس : مطبعة جامعة كاليفورنيا ، 1968) ص42
8 – م . ن
9 – ستيرلنغ : ص43
10 – في هذا المقام ينبغي ذكر الدور الذي يلعبه التقليد البتراركي Petrarchan ، على نحو خاص .
11 – من الممكن مراكمة أنواع ٍأخرى من الترتيب كالتساوق أو النيوميرولوجيا numerology ( علم معاني الأرقام – المترجم ) ، على الترتيب التعاقبي ، و لكن هذه الأنواع الأخرى لا يمكن أن تعدَّ بديلا ً عن الأخيرة ؛ فهي لا يمكن أن تصبح فعالة ًإلا عند اكتمال خبرة ٍبالتعاقب .
12 – أوون(1974) ، ص 171 .
13 – لقد اخذنا الفوارق الآتية ، محورة ً، من مؤلَّف إيغن فيرلتش "Typologie der texte" ( هيدلبيرغ: كيل و ماير، 1975) ص ص 34 – 38 .
14 – أوون (1974) : ص177 .
15 – أوون(1974): ص ص
16 – سايمور جاتمن ، القصة و الخطاب: بنية السرد في القص و السينما ( إيثاكا، نيويورك: مطبعة جامعة كورنيل، 1978) ص19 .
17 – روبرت سكولز و روبرت كيلوغ : طبيعة السرد( لندن :مطبعة جامعة أوكسفورد ( 1966)، 1968 ) ص4 ؛ راجع جاتمن(1978) ص ص146 – 195 ، حيث يقدم المصطلح المربك " القصة اللامروية" و لكنه مصطلح يرمز إلى نوع ٍ من السرد لا يكون الراوي فيه حاضرا ًإلا في حدود ٍدنيا. إن منطق السرد يجعل من المتعذر نبذ وظيفته.
18 – قارن كوردولا كارمن و آخرين ، تحليل النص السردي Erzahltextanalyse ( كرونبيرغ: أثينيوم ، 1977 ) ص ص23 – 25 .
19 - سكولز و كيلوغ (1966)، ( 1968) ص4 . إن تلميح جون ستيوارت مل يجعل أصولها الرومانسية جلية ً للعيان . قارن مؤلَّف مل " مقالات في الأدب و المجتمع " تحرير : جي. بي. شنيود ( نيويورك : كوليير ، 1965 ) ص9 .

ص6

20 – م .ن
21 – تعد المسألة الجمالية المتعلقة بما يجعل السرد ( متقن الحبك) ثانوية ً في هنا. قارن، بهذا الصدد، جاتمن ( 1978) ص ص19 – 34؛ جوناثان كللر" تعريف وحدات السرد" في كتابه " الأسلوب و البناء في الأدب : مقالات في الأسلوبية الجديدة " تحرير: روجر فاولر ( أوكسفورد: باسل بلاكول، 1975) ص ص 123 – 142 ، و على نحو ٍخاص ص 139 .
22 – ويستن هيو أودن، قصائد مختارة ، تحرير: إدورد مندلسن ( لندن: فيبر أند فيبر ،1976) ص 15 .
23 – م . ن.
24 – أودن(1976) ص16. كذلك يشير إدورد مندلسن في توطئة ناشره (ص12) إلى أن كل أقسام الفصل الواحد هذه ، إلا قسم ٌ واحد ٌمنها ، " تميز وقائع في الحقل العام" .
25 – لمراجعة نقاشات ٍ ترجح اعتماد تأريخ النشر على تأريخ التأليف معيارا ً، أنظرْ كتابة إي. دي. سلينكورت " توطئة للأعمال الشعرية لوليم ووردزوورث " ، المجلد الأول ( أوكسفورد : مطبعة كليرندن، 1940) ص10 .

- انتهى -





#معين_جعفر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستطيع ما بعد الحداثيين إدانة الإرهاب ؟ ... لا تلم النسبي ...
- النقد الأدبي النسوي
- نظرية الأدب و تأريخ الأفكار
- حوارية
- القصيدة سيرورة سردية : قراءة في ديوان - إنتماءات لمدن الصحو ...
- المعنى : الحركة من المؤلف إلى القارئ
- نقد استجابة القارئ لستانلي فيش / كتابة : كريس لانغ
- قصيدة شعرية
- مدونة الأعراف
- بعض خصائص النظرية المعاصرة/ ح 2
- بعض خصائص النظرية المعاصرة
- قصيدة رثاء
- رثائية
- قصائد قصيرة جدا
- قصائد شعرية


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معين جعفر محمد - روابط سردية في شعر لا سردي