أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معين جعفر محمد - بعض خصائص النظرية المعاصرة














المزيد.....

بعض خصائص النظرية المعاصرة


معين جعفر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 17:41
المحور: الادب والفن
    


ليست النظرية الأدبية المعاصرة شيئا ً منفصلا ً بذاته ، بل هي تشكيلة ٌ من مقاربات ٍ نظرية ٍ موسومة ٍ بعدد ٍ من المقدمات المنطقية ، و مع هذا فليست كل المقاربات النظرية تشترك فيها أو تتفق عليها .
1 - افتراض أن المعنى يخلقه الإختلاف لا " الحضور " ، ( أي : التماثل مع مادة المعنى !) . و كما يشير المنقح الفرويدي ، جاك لاكان (Jacques Lakcan ) ، فإن الإشارة تشير إلى غياب ذلك الذي تدل عليه . فالإشارات لا تمثل الواقع الذي تشير إليه تمثيلا ً مباشرا ً ، بل ( تبعا ً للعالم اللغوي فرديناند دي سوسير Ferdinand de Saussure ) هي تؤدي معنى ً بفعل اختلاف ٍ عن كلمات ٍ أخرى في نسق ِ فكرة ٍ ما . إن المعنى كله لا يكون معنى ً إلا بالإشارة إلى ( و بالإختلاف عن ) معان ٍ أخرى ؛ لذلك لا يوجد معنى بالفهم الثابت أو المطلق . إن المعاني متعددة ٌ ، متغيرة ٌ ، سياقية ٌ .
2 - لا توجد " حقيقة ٌ " تأسيسية ٌ أو واقع ٌ تأسيسي في الكون ( هذا على حد علمنا ) .. لا مطلقات ، لا حالات سرمدية ، لا أرضية صلدة للحقيقة تحت رمال التأريخ المتحركة . ليست هناك غير حقائق موضعية ٍ و محتملة ٍ ، تستنبطها جماعات ٌ بشرية ٌ من خلال نظمهم ( بضم النون و الظاء - المترجم ) الثقافية بالاستجابة إلى حاجاتهم للنفوذ ، للبقاء ، و التقييم . نتيجة لذلك ، فإن القيم و التماثل مناشئ ثقافية ٌ ، و ليسا كينونتين ثابتتين . و حتى اللاوعي يعد منشأ ً ثقافيا ً ، على حد ما يشير إليه كاجا سلفرمان Kaja Silverman td في " موضوع السيمائية " ( The Subject of Semiotics ) في كون اللاوعي ينبني من خلال الكبت ، و إن قوى الكبت ثقافية ٌ ، و ما هو محرم ( بفتح الراء مشددة - المترجم ) يصاغ ثقافيا ً .
3 - إن اللغة ظاهرة ٌ أكثر تعقيدا ً و مراوغة ً مما نظنه عادة ً ، و ما نأخذه في الأحوال الاعتيادية بصفته معانينا نحن ، ما هو إلا سطح ُ مسرح ٍ شديد الأهمية من عمليات ٍ لغوية ٍ ، نفسانية ٍ و ثقافية ٍ .. عمليات ٍ يعد إدراكنا لها غير تام ٍ . تحاول النظرية المعاصرة استكشاف الافتراضات الضمنية ( من نحو الانطواءات الداخلية ) لمستويات المعنى في اللغة .
4 - إن للغة ذاتها إدلالا ً مفرطا ً على الدوام ، بمعنى أنها دائما ً ما تعني أكثر مما قد يؤخذ على أنه معنى ً في أي سياق ٍ مفرد ٍ ؛ فالإدلال " متدفق ٌ " دائما ً، و على نحو ٍ خاص ٍ في النصوص التي ندعوها عادة ً " أدبية " . هذا الإدلال المفرط تحدثه ، إلى حد ٍ ما ، الخصائص البلاغية أو المجازية للغة ( المجاز a trope طريقة ٌ لقول شيء ٍ ما من طريق قول شيء ٍ آخر ، كما يحدث في الاستعارة ، في الكناية أو في المفارقة ) و ثمة حالة استحدثها بول دي مان Paul de Man مؤداها وجود تضاد ٍ متأصل ٍ ( أو تعذر تقرير ٍ ، أو أبوريا aporia ) بين العمليات النحوية و البلاغية للغة !
5 - إن اللغة ما هي في ذاتها و ليست محض حالة ٍ بشرية ٍ في جوهرها أو حقيقة ً لا زمانية ، بمعنى : أنها مركزية ٌ بالنسبة إلى الثقافة و المعنى . إن الإنسانيات " لهي " نظم ( بضم النون والظاء - المترجم ) رمزها ، فهي تنشأ من طريقها ، و إن تلك النظم و معانيها طارئة ٌ ، تعالقية ٌ ، ديناميكية .
6 - المعنى الذي يظهر عاديا ً في حياتنا الاجتماعية ، يسدل قناعا ً ( من خلال وسائل متنوعة ٍ من نحو : الحذف ، الإزاحة ، الاختلاف ، الكلام الخاطئ ، و سوء القصد ...) على المعنى القائل بأن عالم المعنى الذي نعتقد بأننا نشغله ، ليس بالعالم الذي نشغله في الحقيقة . لأن العالم الذي نشغله في الحقيقة هو تركيب ٌ من آيديولوجيا ، أي : تخيل الطريقة التي على وفقها كائن هو العالم الذي يعطي شكلا ً لعالمنا و بضمنه " ذواتنا" نحن ، لغرض استعمالنا .
( للموضوع صلة )/ معين جعفر محمد



#معين_جعفر_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة رثاء
- رثائية
- قصائد قصيرة جدا
- قصائد شعرية


المزيد.....




- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء
- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...


المزيد.....

- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معين جعفر محمد - بعض خصائص النظرية المعاصرة