أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - وتريات الحب والحرب : رواية 52














المزيد.....

وتريات الحب والحرب : رواية 52


حبيب هنا

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 13:50
المحور: الادب والفن
    


- 52 -
يطل علينا نبيل من خلال أصدقائه الذين تناقلوا عنه القول : كان شيخنا يدعو الله للشعب الذي اختاره للرباط في الأرض التي بارك حولها من أجل رفع الظلم الذي يتعرض له والتنكيل المتواصل الذي طال أبسط الحقوق التي ينص عليها ا لقانون الدولي، في نفس الوقت، كنت أقول في سري : إن أفضل الصلوات تلك التي لا يطلب فيها العبد من ربه شيئاً خاصاً . قد تستغربون ذلك، ولكني أجزم أنا الذي لم أتضلع في الدين، أن الصلاة الخالصة للعبادة هي حتماً أنقى الصلوات باعتبارها تستجيب للشروط الموجبة التي فرضها الله على عباده !
ويضيف، لقد سمعت شيخنا بعد صلاة الظهر وهو جالس إلى جوار خيمة ويستظل بما يسره الله من سحب، سمعته يقول : جئت إليك يا إلهي من المدينة المغلقة على أسرار لا يعرفها سواك، جئت أسألك، وأنا بين يديك في أحضان الجبل الذي طلبت منا الوقوف به، أسألك الرأفة بشعبي الذي يتعرض كل يوم للقتل والتجويع وأنت الذي دعوته للرباط في الأرض التي باركت حولها إلى يوم الدين .
جئت إليك وأنا أنظر من البعيد صوب الجبال المترامية على أطراف الطريق فرأيتها ككثبان رملية تتشبث بالحياة وأنا لا يسعني سوى التساؤل : أي حكمة هذه التي تكمن خلف الفرض علينا الوقوف في هذا الجبل دون سواه وفي هذه المنطقة بالذات .
جئت إليك وليس بوسعي سوى احترام صمت اللحظة وصفاء السكون ومواصلة الدعاء الذي أوصيتنا به وأنت القائل ادعوني أستجيب لكم .
جئت إلى بلاد القفار يا إلهي لأنك طلبت منا الحج إلى البيتك الحرام، ولولا ذلك لما تركت شعبي وهو في أمس الحاجة إليّ في وقت يتعرض فيه كل يوم للاعتداء على المقدسات والمحارم من قتل النفس وترويع الشيوخ والنساء والأطفال .
جئت إليك متخفياً وأنا لم أكن يوماً مجرماً قاتلاً أو هارباً من موت يطاردني . جئتك مجاهداً مدافعاً عن الدين الذي أوصيتنا الدفاع عنه، وأنا بحاجة إلى أمل بالنصر الذي وعدتنا به . جئتك كي أسقط ما تبقى عليً من فرض حتى إذا ما مت شعرت بالرضا وأنا بين يديك لأنني جاهدت في سبيلك دون أي مأرب آخر سوى مرضاتك .
إنني أدرك يا إلهي أن العالم الظالم والداعم للاحتلال أقوى مني ومن شعب ضعيف لا حول له ولا قوة، ولكني لم أستسلم ولن أستسلم ما حييت طالما لم أتجاوز وصاياك .
أدعوك يا إلهي وأنا شاخص إلى وجهك الكريم، إلى جبلك الصامت الناظر إلى السماء، أن تلطف بنا وتثبتنا على دينك وتنصرنا على عدونا الذي لا يتورع عن اقتراف أبشع الجرائم بحق شعبي .
جئتك وأنا أعرف أن العالم الذي ما فتئ يردد قناعاته بالقول الذي زرعه العدو في عقله حتى بات من المسلمات كفيلة بفضح انحيازه إلى الغاصب والوقوف إلى جانبه ظالماً أو مظلوماً ومهما نكل بشعبنا وأوقع فيه آلاف الضحايا : " كلنا نميل لأن نرى في القوة مذنباً وفي الضعف ضحية بريئة" تأكيداً على أن لا أحد يستطيع الانتصار على هذا العالم بدون إرادتك، فانصرنا عليه يا الله .



#حبيب_هنا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتريات الحب والحرب : رواية 51
- وتريات الحب والحرب : رواية 50
- وتريات الحب والحرب : رواية 49
- وتريات الحب والحرب : رواية 48
- وتريات الحب والحرب : رواية 47
- وتريات الحب والحرب : رواية 46
- وتريات الحب والحرب : رواية 45
- وتريات الحب والحرب : رواية 44
- وتريات الحب والحرب : رواية 43
- وتريات الحب والحرب : رواية 42
- وتريات الحب والحرب : رواية 41
- وتريات الحب والحرب : رواية 40
- وتريات الحب والحرب : رواية 39
- وتريات الحب والحرب : رواية 38
- وتريات الحب والحرب : رواية 37
- وتريات الحب والحرب : رواية 36
- وتريات الحب والحرب : رواية 35
- وتريات الحب والحرب : رواية 34
- وتريات الحب والحرب رواية : الفصل 33
- وتريات الحب والحرب رواية : الفصل 32


المزيد.....




- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - وتريات الحب والحرب : رواية 52