أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - وتريات الحب والحرب : رواية 47














المزيد.....

وتريات الحب والحرب : رواية 47


حبيب هنا

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 11:33
المحور: الادب والفن
    


- 47 -
كثيراً من الأزواج عندما يبلغون مرحلة متقدمة من العمر، يبدأون بتقييم تجربتهم الحياتية، فيخلصون إلى نتيجة أن كل ما حققاه لا يذكر قياساً بأحلامهم المشتركة التي كانا يصبوان إلى تحقيقها، فينتابهم شعور ينطوي على الكثير من التمني، لو أن يقيض لهم إعادة التجربة من بدايتها لكان بإمكانهم تجاوز العثرات التي حالت دون تحقيق الأحلام المشتركة . تماماً كصاحب التجربة الأولى في المتفجرات .
ولأن الأمر لن يحدث أبداً، فيستسلما بشكل مخيف إلى نهايتهم المحتومة بانتظار اللحظة التي تنهي عذاب سنين طويلة من سلسلة الأحداث التي عصفت بهم بما فيها من إثارة الحب وطاقته التي تلزم الطرفين بإنجاب الأطفال حتى بلوغ لحظة المتعة .
أما القليل من الأزواج الذين لم تشغلهم الحياة اليومية، حاضرها ومستقبلها، عندما يبلغون الشيخوخة ، لا يشغلهم سوى تجدد الطاقة قبل أن يفوتهم الوقت المتبقي للنهاية المحتومة، فيكتشفون ما لم يكونوا اكتشفوه من قبل : الأسلوب الملائم للتعبير عن الانفعالات التي لم يتوقفا عندها يوماً لدرجة يصبح معها الانسجام الناتج عن هذه الحالة مربكاً في نظر الجميع . فالحب الذي وصل عند مشارف الحواف قادر على خلق حياة جديدة، ساحرة، توقد الحواس وتجعلها متحفزة دوماً كأن بهما يعيشان معاً لحظات أبدية من الهناء ولا يرغبان في نهايتها .
وقد يصبحان رهينين بين زراعيهما يحتضن الواحد الآخر ويبتسمان بعذوبة ساحرة لا وصف لها أبلغ من ذلك باعتبارها تحوى في مضامينها أدق تفاصيل العمر !
تنهض الزوجة على غير توقع، تأتي بحقيبة ألعاب الأطفال التي مازالت تحافظ عليها بعد أن خلا البيت عليهما، تبعثرها على الأرض وتخضع لمزاج مرح . أخذت تجمع القطع المربعة تبعاً للأحرف الهجائية كما كانت تعلم الأطفال، في حين أخذ الزوج في وصل حافلات القطار كي تنتظم وتسير على السكة المخصصة لها، كما لو أنهما يجسدان طفولة حرما منها طويلاً فمنحتهم سعادة فجائية إضافية .
أخد يحدقان إلى بعضهما البعض، صامتين يسمعان إلى نبض القلب وبقايا روح هائمة تتدفق في شرايين المتعة ولا رغبة لهما من الفكاك من هذه اللحظة .



#حبيب_هنا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتريات الحب والحرب : رواية 46
- وتريات الحب والحرب : رواية 45
- وتريات الحب والحرب : رواية 44
- وتريات الحب والحرب : رواية 43
- وتريات الحب والحرب : رواية 42
- وتريات الحب والحرب : رواية 41
- وتريات الحب والحرب : رواية 40
- وتريات الحب والحرب : رواية 39
- وتريات الحب والحرب : رواية 38
- وتريات الحب والحرب : رواية 37
- وتريات الحب والحرب : رواية 36
- وتريات الحب والحرب : رواية 35
- وتريات الحب والحرب : رواية 34
- وتريات الحب والحرب رواية : الفصل 33
- وتريات الحب والحرب رواية : الفصل 32
- وتريات الحب والحرب رواية : الفصل 31
- وتريات الحب والحرب رواية : الفصل 30
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل29
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل28
- وتريات الحب والحرب : رواية الفصل27


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - وتريات الحب والحرب : رواية 47