وقفة احتجاجية شعبية ضد تواطؤ لوبي العقار مع الإدارة في أكادال أيت ملول بالمغرب الراهن

محمد بقوح

الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 13:05
المحور: المجتمع المدني
    

عرف حي أكدال بأيت ملول مساء أمس ابتداء من الساعة الخامسة ( 2 - 12 - 2013 ) تنظيم وقفة احتجاجية رمزية ، شارك فيها جميع الفئات العمرية من ساكنة منطقة أكدال المتضررة من تهيئة مشروع إقامة تجزئة سكنية في فضاء رياضي ، كان مخصصا في الأصل لبناء ثانوية إعدادية ( الخليل بن أحمد ) . و قد تم تأطير هذه الوقفة الشعبية الناجحة بكل المقاييس ، رغم قلة المشاركين فيها ، من طرف أزيد من 42 جمعية محلية تنموية ، تشتغل في إطار النهضة الملفتة التي يعرفها و يعيشها المجتمع المدني المغربي حاليا . و لابد هنا أن نستحضر الهجمة الشرسة التي يعيشها القطاع التعليمي الحي بعطاءه الوطني ، من قبل اللوبي العقاري الجائر ، ليس في مدينة أكادير فقط و إنما أيضا في المغرب ككل . نتذكر هنا مدرسة الفضيلة بإنزكان التي تم تفويت وعاءها العقاري إلى أحد المستثمرين بالمدينة ، في الوقت الذي يعرف فيه إقليم أكادير ككل ( خاصة إنزكان - الدشيرة - أيت ملول ) أزمة كبيرة في مجال البنايات المدرسية ، و خصاصا مهمولا للأطر التربوية في المدينة . إذن لماذا يتم تفويت أرض كانت مخصصة لبناء مؤسسة تعليمية ، التي ستستقبل أبناء الشعب المتعطشة للتعليم و المعرفة ، لجهة عقارية لا سلطة لها سوى " سلطة المال " .. مع العلم أنها حتما سلطة عمياء ، سيكون مصيرها هو خارج التاريخ ..؟ فالجدران لابد ذات يوم أن تنهار بفعل فاعل من الأفعال ..، لكن العقول و تكوين الإنسان هو الموكول بالإستمرارية الحية و الصيرورية الأبدية .. ؟ و لماذا أيضا يتم دعم هذا اللوبي العقاري الشرس ، ضد كل ما هو تربوي و تعليمي لصالح ساكنة مدينة إنزكان أيت ملول ، من طرف سلطة الإدارة المتواطئة مع " سلطة المال ".. ؟ و نعني بالخصوص سلطة الإدارة التربوية المسؤولة في الإقليم ، نظريا و عمليا على مصالح المواطنين التعليمية ، و أيضا بشكل من الأشكال ، المسؤولة على مستقبل ناشئة الوطن المغربي السائر في طرق التحولات العميقة ، و الذي لا يراهن إلا على سلطة العلم و المعرفة و التعليم و التربية النوعية الفعالة .

#محمد_بقوح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل