أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح الرسام - استقرار العالم بتغيير السلطة العالمية















المزيد.....

استقرار العالم بتغيير السلطة العالمية


صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم اليوم تقريبا مائتي دولة واغلبها تعيش حالة الفوضى وعدم الاستقرار سواء كان من الجانب السياسي او الجانب الأمني أو الاقتصادي والجانبان الأمني والاقتصادي مرتبطان بالجانب السياسي الذي يتحكم بهما فتجد الجانبان متذبذبان في مد وجزر حسب الوضع السياسي .
ولو تمعنا جيدا نجد أن السبب الذي يجعل العالم في حالة الفوضى هو مجلس الأمن أو الدول الخمس الدائمة العضوية التي تتحكم بمصير الدول أو مصير الشعوب التي تدفع ثمن تحكم الدول العظمى او ما يسمى السلطة الاعلى في العالم التي تلعب في مصير الشعوب ، فتجد شعوبا تتقاتل فيما بينها وتجد شعوبا تكون حطبا لنار الحروب وتجد شعوبا تموت من الجوع وهناك شعوبا تعيش تحت خط الفقر رغم امتلاك بلدانهم للثروات التي اجعلهم يعيشون في النعيم .
الدول الخمس تتبجح بأنها تحافظ على امن الدول بما يسمى بمجلس الأمن الدولي وهي سبب فقدان العالم للأمن الذي يعتبر أساس الحياة وحق كل إنسان ، فترى الأمن والسلام مفقودا في كثير من الدول ويتركز هذا الفقدان في القارتين آسيا وأفريقيا ، ويمكن وجود فوضى سياسية واقتصادية في دولة او دولتين في قارة أمريكا أيضا مثلها في أوروبا لكنها لم تصل إلى ما تصل إليه الدول في آسيا وأفريقيا .
ان سبب فشل الدول الخمس يكمن في دولتين وهما أمريكا وبريطانيا اللتان لهما اليد الطولى في الفوضى التي يعاني منها العالم لأنهما حليفين استراتيجيين مما يجعلهما قوة عظمى تفوق قوة الدول الثلاث في المجلس فتتخذان القرارات الخطيرة التي دائما تكون وصمة في جبين مجلس الأمن والأمم المتحدة .
ولو تمعنا جيدا بالنظر الى الدول التي تخالف أمريكا او التي تعاديها نجدها تعيش عدم الاستقرار السياسي او الاقتصادي وهناك دول تعيش عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي لوجود الإمكانية الأمريكية في هذه الدول تجعلها تفقد أمنها الداخلي وأحيانا تجدها مهددة خارجيا ومنها تدخل في حروب تأكل الأخضر واليابس مثلما حدث مع إيران التي دخلت حرب امتدت لثمان سنوات وظلت تعاني الحصار الاقتصادي والتجاري ليومنا هذا وبقيت آثار الحرب الى يومنا يعاني منها الشعبين العراقي والإيراني ، وأيضا فنزويلا التي تعاني سياسيا لاختلافها مع أمريكا فتجد اقتصادها هشا ، ناهيك عن دعم مافيات وعصابات في بعض الدول لتهديد أمنها ، ووصلت غطرسة أمريكا الى تهديد دول عظمى عبر تدخلها في شؤونها الداخلية بل استطاعت تفكيك وتجزئة اكبر ند لها وهو الاتحاد السوفيتي وما دعمها لجورجيا وتدخلها في شؤونها الداخلية ألا تدخلا سافرا لتقوية الخلافات بينها وبين الروس لجعلها موطأ قدم يهدد روسيا ، وأيضا تجد تدخل أمريكا واضحا عندما تحاول دائما توسعة الخلاف بين الصين وتايوان لأشغال الصين بها وتهديدها عبر بوابة تايوان ، ناهيك عن دعم الجماعات المسلحة في الدول التي سيطرت عليها وخير مثال العراق في قارة اسيا الذي سيبقى مهددا بالجماعات المسلحة وسيبقى شعبه يعيش الفوضى لانها زرعت قنابل موقوتة تحركها في الوقت الذي تريدها فتارة تظهر جماعة في منطقة وتارة تخرج أخرى لدرجة يصعب على الاجهزة الأمنية مواجهتها ، ودليل اخر في افريقيا وهي الصومال التي سيطرت عليها امريكا وبقيت تعيش الفوضى بسبب المجاميع المسلحة ليومنا هذا ، ناهيك عن الوضع الذي عليه أفغانستان المهددة دائما بفقدان الأمن .
أن عنجهية أمريكا لن تصل الى هذه الدرجة لو لا مساعدة ومساندة بريطانيا الدولة الدائمة العضوية أيضا فتجدهما متفقتان في شن الحروب وإصدار قرارات العقوبات ، وبريطانيا التي يطلق عليها الدولة التي لا تغيب عنها الشمس لكثرة الدول التي استعمرتها فهي لها اليد الطولى في التخطيط فهاتان الدولتان أساس دمار العالم ، اما الدول الدائمة العضوية الثلاث كل من فرنسا وروسيا والصين فأنهم دائما يكتفون بالتحفظ والتفرج على القرارات التي تتخذها أمريكا وبمساندة بريطانيا ، ولو قلب الوضع بمعنى امتلاك أي دولة اخرى من الدول الثلاث روسيا او الصين او فرنسا ما تملكه أمريكا لفعلت مثلما تفعل أمريكا من مغامرات وعنجهيات .
ان الوضع الذي عليه مجلس الأمن الدولي هزيل وخطير لان القرار الذي يجب اتخاذه عبر التصويت بالأغلبية بمعنى لا يصح اتخاذ أي قرار الفيتو ما لم يصوت عليه ثلاث او أكثر بينما نجد القرارات التي اتخذت بصوتين فقط رغم رفض الثلاث أصوات تقابل الصوتين مما يفقد شرعية القرارات التي إُخذتها الدولتان في مجلس الأمن ، وللأسف فان الكثير من القرارات التي اتخذت خطيرة لأنها دمرت شعوب صارت حطبا لحروب خارجية وحروب أهلية بسبب عنجهية دولتان هما أمريكا وبريطانيا ، الدولتين أمريكا وبريطانيا اللتان يعتبران نفسيهما الشرطي الذي يتحكم بدول العالم كيفما يشاء ضاربا الشعوب وقوانين حقوق الإنسان بعرض الحائط .
كما ان الدول العشر الغير دائمة في مجلس الامن وتكون فترة عضوييتها لمدة سنتين ما هي الا لاضافة شرعنة بعض القرارات التي تتوافق مع مصالح امريكا وبريطانيا ، وكثيرا ما تكون الدول التي لها علاقة مع امريكا وبريطانيا تحصل على عضوية مجلس الامن الدولي ووجودهم وعدمه لا يقدم ولا يأُخر .
ان استقرار العالم لا يتم ألا بتغير الخارطة في مجلس الأمن الدولي خصوصا وأنهم ينادون دوما بالتغيير واعني الشعارات التي ترفعها الدولتان أمريكا وبريطانيا ، كما ان فشل الدول الثلاث روسيا وفرنسا والصين يستدعي التغيير لانهم لا يملكون اهلية المقاعد لسكوتهم وتفرجهم على المغامرات التي تدخلها الدولتان التي لا تعير لهم اهمية ولا تحسب لهم حساب فالقرارات التي تريدها الدولتان تنفذ سواء كانت مرفوضة من قبل الدول الثلاث أو لا فعلى الدول التي تمتلك الأهلية تحشيد دول العالم للمطالبة بتغيير الدول الخمس الدائمة العضوية ووضع قانون يزيد من عدد الأعضاء ويحدد المدة التي يشغلها المجلس على أن لا تقل عن عشرة سنوات ولا تزيد عن خمسة عشر عاما ، وعند انتهاء المدة المحددة يتم اختيار مجلس دولي جديد ، ولو طبقت الفكرة ستمنع الدول التي تشغل المجلس من اعلانه الى يومنا هذا من ارتكاب حماقات تكلف الدول الكثير .
كل شيء تغير الا مجلس الأمن الدولي المتمثل بالدول الخمس لأنهم تسلطوا لعقود طويلة وتسلطهم جاء بفترة زمنية مظلمة كان العالم فيها مشتتا ويعاني من آثار الحرب العالمية الثانية ولا يمكن لدولة الاعتراض على هؤلاء الدول التي تسمى الدول الدائمة العضوية ، بقاء الحال كما هو عليه يعتبر ظلم لدول العالم وتعتبر ديكتاتورية عالمية ولا يرجى من أي ديكتاتورية خيرا صغيرة كانت الديكتاتورية ام كبيرة فكيف بديكتاتورية تسلطت على العالم وعمرها يقارب السبعة عقود ، ان تغيير المجلس يعني إسقاط ديكتاتورية عالمية دمرت العالم واستقرار العالم بإسقاط الديكتاتورية المتمثلة بالدول الخمس دائمة العضوية ولا يمكن للعالم ان يستقر الا بالتغيير .



#صباح_الرسام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امانة بغداد والسياسة والغرق
- الطلاق . مشاكل آنية ومستقبلية تهدد المجتمع
- ازالة الفايروسات من الفيس بوك واجب
- الاسترزاق في الازدحامات دليل قاطع
- مهرجان بغداد الدولي للمسرح انجاز وتحدي
- افتحوا الطريق لإبادة الشبك
- يجعلون الفيس بوك سخيفا
- الى من قلب الدنيا بحجة الدفاع عن الصحابة
- السيد وزير الدفاع وكالة ( استهتار في سيطرة اليوسفية وعداء لل ...
- رفع اليد يحببك ويكبر شخصيتك
- كاميرات المراقبة تحل مشكلة الملف الامني
- التحرك الروسي والتهديد الايراني انقذ الشرق الاوسط
- الازمة السورية تضع روسيا على المحك
- شوق وحنين العاشقين اكبر وباستمرار
- 31 اب . تظاهرات الالغاء يجب ان تحمل اشادة
- كالاوي يضع النقاط على الحروف
- اعتزال الصدر .. اضعاف للتيار وارباك للعملية السياسية
- بغداد فوق الانفاق ( الجرذان )
- الربيع العربي جحيم يتحكم به الاخرون
- جيش وشرطة العراق الافضل في العالم


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح الرسام - استقرار العالم بتغيير السلطة العالمية