أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اخفاق يشبه سلسلة اخفاقات














المزيد.....

اخفاق يشبه سلسلة اخفاقات


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخفاق يشبه سلسلة اخفاقات
مروان صباح / منّ عراقة الأمم ان تُنّجز حكوماتها التى تعاقبت على ادارة الدولة ارشيف يليق ويتعلق بكل تفاصيل المراحل التى مرت بها وبمن يقطن حدودها ، لأنها في النهاية هي حاصل جمع أعمال وأفعال أفراد الدولة في مختلف المواقع طالما كان هناك اعتراف مبدئي بقيمة الإنسان كإنسان ، وإلا ، سيكون ، ارشفة التاريخ كالعادة مقتصرة على مواضيع معينة أو شخصنه تنتهي أمرها الغير طبيعية إلى مجلدات صورية في أحسن حال ، بل ما يجري في بعض الدول أحياناً من اختزالات تبدو نكايتها واضحة وجلية عندما تُحجَم الفكرة إلى قردة ، فيصبح السائد بديل معيب عن رحلة التنقيب والبحث والاستقراء بالإضافة للمراجعات ، فالقفز دون جناحين ، حتى لو كانا شمعيِةً النوع ومسيرهما الذوبان والسقوط ، يبقى من يخوض التجربة ، ينال شرف المحاولة ، وقد يحيل المنطق ، بأن الدولة التى تتجاهل الاعتراف لحاجتها لمثل هذا الصرح من المعلومات البنكية ، تكون باختصار فاقدة المشروع ، بل ، لا تؤمن بالأصل به وترغب العيش على هامش التاريخ الذي يجعلها خارجه في نهاية المطاف .
ما يشاع من ادعاءات اكاديمية تجتمع داخل اكاديميات تعليمية ، ما هي إلا فبركات تحتاج إلى تنبيش بعد أن تعاقبت الشهادات بشكلها العشوائي وضعضعة ركائز البنيوية للمنشآت التعليمية ، حيث باتت تراوح بين نواياها الأولى وإخفاقاتها المستمرة ، فكان ، يتوجب على المتعاقبين من الناحية المهنية أن يكونوا رافعة لما أنّجز الأولين ، وذلك الخلل يعود اساساً إلى اختصار التعليم بين التلقى والحفظ دون تدريب الدارسين على التنقيب والبحث واستسقاء المعلومة التى تؤدي إلى المعرفة ، ومن أهم النواقص التى تفتقدها مجتمعاتنا العربية تلك المكتبات التى تحتوي رفوفها للأرشيف الوطني وتتيح للمرء التعرف على مراحل عديدة ومتنوعة تدرجت مناحيها بإيقاعات مختلفة منها المتسارعة وأخرى البطيئة ، لكن ، قيمتها غاية من الأهمية وتشكل للباحث مساَّحةُ قراءة للأحداث التاريخية بتفاصيلها وأسباب الاخفاق أو الانتصار ، وبالفعل شهدت وتشهد الدول العربية نقص حاد للتوثيق ، حيث بات يُطلق عبارة راسخة تقف أمامها الأمّة ، عاجزة لا حول ولا قوة ، دون أن تحرك ساكناً ، اتجاهها ، تاريخنا وأرشيفهم ، لهذا تجد معظم ارشيف العرب يحفظ داخل أسوار مكتبات عريقة وعلى وجه الخصوص البريطانية الذي يشكل مركزها الوطني للأرشيف نقطة تقدير ، لأنه صاحب الخبرة في ايجاد وإدارة وحفظ المعلومات الرسمية وبما يتعلق بالأحداث المتعلقة بشأن الداخلي والخارجي ، وتأتي عراقته كونه يحوي معلومات موثَقة منذ فترة زمنية تزيد عن 1000 سنة وتحيط جدرانه العديد من الملفات التاريخية التى تختص بالشعوب العالم ، التى تجعل الباحثين والمهتمين اللجوء عبر التصفح المتاح للمعلومات المؤرشفة من خلال نظام الكتروني يختصر جهد وتكلفة كانت تقع على عاتق طُالبين العلم وبالتالي المجال يقترب إلى الشمولية ، ليكتشف المرء بأن البداية تبدأ من السلالات والأنساب والعائلات مروراً بكبرى المسائل وتنتهي بتفاصيل تفاصيل السياسة والحروب وغيرهما مِنّ حقب متسلسلة ومواد متراصة ، لهذا يشكو الباحث والمثقف كما تشكو الجامعات والمعاهد ، جميعها تئن من شح المعلومة الذي يُفضي في النهاية إلى تهشيم الصروح العلمية وتتحول إلى كانتونات ، كوتات تُقسم ضمن نسب تشّبه النياشين والأوسمة التى تُشّترى من سوق ، كتعويض كاذب ، يسعى إلى اقتنائها من ليس له أي صلة بها من قريب أو بعيد .
لم تكن يوماً من الأيام المفاهيم قابلة إلى التدليس أو المواربة رغم المحاولات المتكررة ، إلا أن ، المنطق يطغى بأحقيته على الدوام حتى لو احتاج بعض الوقت من نفض الغبار المتراكمة التى سببتها سنوات العجاف ، لكن ، الواقع لا يُنذرّ بانتهاء قريب ، كي يظهر الخلل البنيوي القائم بين أفراد ومؤسسات تعليمية تستطيع بكل ثقة تكليف منتسبيّها بإعداد دراسات مختلفة تلبي حلول لأزمات قائمة من خلال أفكار تعتمد على مرجعيات تحتفظ بأنماط الإنسان وسلوكياته بالإضافة للتجارب العالقة وبين مجموعات يضربها الجفاف من جميع الجوانب ، وأيضاً ، العطش من شح المراجع التى تورطت بالعلم المنقول ، لا المفهوم ، وأصبحت المسألة خارج نطاق المألوف البحثي الذي يتطلب إلى جهد يفرز للباحث تكوينات مشرقة من شموع تنويرية تضيء المسارات .
دون إهدار للوقت ، تحتاج الدول العربية بناء مكتبات ارشيفية يتسع رفوفها لكل ما يتعلق بالإنسان العربي ومؤسساته دون استثناء ولا تمييز حتى لو كانت محرجة ولا تليق بسيرته كإنسان ، بالطبع ، تشمل المراحل الطويلة من استباحات للجغرافيا وتأثير الثقافات المختلفة على من يقف فوقها لكي يعيد العربي استقراءها وفهم الأسباب الانحدار .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاقة البديلة
- التعليم المنزوع من التربية
- دولة الطوق
- تأطير المثقف بطاقية أخفاء
- الحقيقة المقلوبة
- نظام تشليحي
- المنعطف الأهم
- الشاهد الوحيد ،،، أُعدم
- المصالح القادمة بميزان القوة
- حلاق القرية وسياسي المدينة
- مقايضة تنتهي بابتلاع التمساح للطيور
- كي تنجو
- عصر ... بلا بيت
- الإمبراطورية الغائبة بالتسمية ... الحاضرة بالأفعال
- هجرة الفراشات والدرويشيات
- سوء الفهم
- ثورة ناقصة
- المراوحة الثقيلة بين القومية العربية الاسلامية والقومية المص ...
- عقوق الأبناء بحق ياسر عرفات
- أرض الحجارة والرمال


المزيد.....




- جيجي حديد تحتفل بعيد ميلادها الـ30 مع برادلي كوبر
- الأردن.. إجلاء مئات السائحين جراء سيول جارفة في البترا
- الداخلية السعودية تعلن عن غرامة مالية بحق كل من يقوم أو يحاو ...
- مباحثات إيرانية سعودية حول التطورات في سوريا
- إسرائيل تستعد لتصعيد هجومها على غزة وتستدعي الجنود الاحتياط ...
- بعد هجوم بورتسودان.. مصر تؤكد ضرورة الحفاظ على مقدرات الشعب ...
- عباس: نعمل مع السعودية والولايات المتحدة ودول أخرى على صيغة ...
- ماكرون متهم بالتدخل في انتخاب البابا
- السودان.. وميض مبهر تبعه انفجار يصم الآذان في بورتسودان (فيد ...
- سلوفاكيا تستنكر تصريحات زيلينسكي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اخفاق يشبه سلسلة اخفاقات