أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار عكاش - شكراً أيتها الحياة - رسالة منتحر يحتفي بجماليات الحياة














المزيد.....

شكراً أيتها الحياة - رسالة منتحر يحتفي بجماليات الحياة


عمار عكاش

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 13:01
المحور: الادب والفن
    


( حكاية أغنية - رسالة منتحر يحتفي بجماليات الحياة)
" الشاعر اكتفى بجماليات الحياة وبهاء الاستعارات وكي لا يعكر صفوها أطلق الرصاصة ورحل"

من أحب الأناشيد إلى قلبي: " شكراً أيتها الحياة، يطلق العنان لي فأرى ما لا ارى ويفك وثاق وحوش الخيال فتمضي حيث تشاء، هذا النشيد من تأليف وألحان الفنانة التشيلية العملاقة Violeta Parra فيوليتا بارّا ، ولدت عام 1917 وتوفيت عام 1967 ضمن وسط عائلي مهتم بالفنون والآداب، كانت مؤلفة أغاني وملحنة ومغنية، وعملت في مجال الفنون البصرية، كما كانت مختصة في علم الاجتماع الإثنولوجي، ساهمت في إحياء التراث الشعبي الغنائي لبلادها ، وأسست ما سمّي بالأغنية التشيلية الجديدة.
في هذه الأغنية احتفاء بجماليات الحياة مع نزوع رومانسي لكنها في الوقت نفسه تأتي بمثابة رسالة توجز حياتها، وملاحظة ختامية كتلك التي يدونها المنتحرون قبل رحيلهم، ظهرت الأغنية أواخر عام 1966 ، وجاءت بعد انفصالها عن شريكها عازف الناري السويسري Gilbert Favre.جيلبرت فافر بعد علاقة حب طويلة، وبعد فترة وجيزة اختارت فيوليتا مغادرة عالمنا منتحرة بطلق ناري في رأسها:

(شكراً أيتها الحياة)

شكراً أيتها الحياة لأنك وهبتني الكثير
وهبتني نجمتين لامعتين( أي عينين)
أفتحهما واميز بجلاءٍ السواد من البياض
وفي السماء الفسيحة
أأبصر صفحتها المرصعة بالنجوم
وبين الحشود أبصر الرجل الذي أهوى

شكراً أيتها الحياة لأنك وهبتني الكثير
منحتني سمعاً بكل اتساعه
أميز تعاقب الليل والنهار
في صرصرة صراصير الليل، وتغريد طيور الكناري
ووقع المطارق، وهدير محركات التوربين،
والآجُرّ والعواصف
وصوت محبوبيَ الحاني

شكراً أيتها الحياة لأنك وهبتني الكثير
منحتني صوتاً وأبجدية
بها أفكر بكلماتي الأثيرة، وأعبر عنها:
أمي، صديقي، أخي،
والضوء الذي يضيء دربي إلى روح من أهوى

شكراً أيتها الحياة لأنك وهبتني الكثير
منحتني خطوات قدميَّ المتعبتين
بهما أعبر المدن والبِرك
والوديان والصحارى، والجبال والسهوب
ومنزلكَ وشارعك وحديقتك

شكراً أيتها الحياة لأنك وهبتني الكثير
منحتني قلبي يخفق
حين أتحسس ثمرات العق البشري
حين أميز بجلاءٍ الخير من الشر
حين أنظر في أعماق عينيك الوضّاءتين

شكراً أيتها الحياة لأنك وهبتني الكثير
منحتي ضحكاتي ودموعي
بهما أميز طعم السعادة من طعم الألم
هما نهران يرفدان أغنيتي
أغنيتي أغنيتك، أغنية كل الناس، ..
هي أغنيتي الأثيرة

قمت بترجمة كلمات الأغنية اعتماداً على لغة وسيطة هي الانكليزية
في الرابط أدناه أغنية فيوليت بارا:
http://www.youtube.com/watch?v=w67-hlaUSIs
وهذا رابط لنسخة المغنية الأرجنتينية مرسيدس سوسا Mercedes Sosa , وهي النسخة التي اشتهرت عبر العالم:
http://www.youtube.com/watch?v=WyOJ-A5iv5I
عمار عكاش - شاعر ومترجم سوري – من مواليد حلب 1981



#عمار_عكاش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( مقبرة جماعية)
- أبصر جثّتي أسفل السفح
- في الحرب - تكريم الجندي
- قمح ( نثرية)
- ما لم يًرْوِه السيد داكو ( نثريّة)
- ما تعلمته من حرب العراق عن سوريا
- (أمة عاجزة عن إنهاء الحرب)
- ( الشباب ينتفضون على الرجل المريض ونخبه السياسية والثقافية)
- نهاية الأيدلوجية : أيدلوجية الرأسمالية المعولمة
- قراءة في كتاب الإنسان ذو البعد الواحد لهربرت ماركيوز :من الق ...
- بيروت ست الدنيا لم يبق منها سوى الطرقات و الضجيج
- سيكولوجية الإرهاب في المجتمعات العربية
- (سورية نموذجاً)البرجوازية الصغيرة و مشروع التنمية العربية)
- ((حسين مروّة و منهجية النقد الأدبي ))
- (( تحية حب إلى مارسيل خليفة ))
- صورة المرأة في الشعر العربي المعاصر
- ابن خلدون مؤسساً لعلم التاريخ
- الماركسية و علم النفس
- الجذور المادية للشعر و الفنون
- الماركسية العربية و إشكالية المعرفة


المزيد.....




- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار عكاش - شكراً أيتها الحياة - رسالة منتحر يحتفي بجماليات الحياة