أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد بشارة - عالم المخابرات السرية والأمن الداخلي في فرنسا















المزيد.....



عالم المخابرات السرية والأمن الداخلي في فرنسا


جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي

(Bashara Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 307 - 2002 / 11 / 14 - 03:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



 باريس
يوجد في فرنسا كما في بقية أنحاء العالم مجموعة من الإدارات الأمنية والمخابراتية الداخلية والخارجية تتبع عدداً من الوزارات  وأهمها وزارة الدفاع ووزارة  الداخلية ووزارة الخارجية. تأتي على رأس هذه المؤسسات الأمنية " مديرية أو شعبة  مراقبة وحماية الأراضي الفرنسية المعروفة بـ د.س.ت. D.S.T. " التي تأسست عام 1944 من أجل مكافحة نشاطات التجسس وضد تدخلات قوى أجنبية داخل الأراضي الفرنسية تمس بالسيادة الفرنسية. وقد شهدت مديرية أوشعبة حماية  ومراقبة الأراضي الفرنسية  في نهاية سنوات السبعينات تطوراً مهماً مرتبطاً ببروز ظاهرتين هما :
- انزلاق نشاطات التجسس من القطاع العسكري الذي كان يحتكرها إلى القطاعات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية
- ظهور وتنوع  تهديدات الإرهاب .
وتقدم شعبة الـ  D.S.T  اليوم نفسها بأنها بمثابة مديرية للأمن الداخلي يتمحور عملها الأساسي في البحث عن المعلومات الأمنية ومتابعة تطورات وتنويعات كافة أشكال التهديدات التي تتربص بفرنسا ، وإن التنظيم المفصّل للـ D.S.T مختوم بختم " من أسرار الدولة العليا" وهذه الشعبة الهامة للأمن الفرنسي تعتمد في عملها على خمس إدارات فرعية في باريس وهي : ( مكافحة التجسس ، أمن وحماية الإرث الوطني، الإرهاب الدولي ، الخدمات التقنية والإدارية ) إلى جانب إدارة مكلفة بالعلاقات الداخلية والدولية .
وكذلك على سبع إدارات فرعية في الأقاليم والمحافظات الفرنسية التي تضم عدد من الألوية وأربع محطات متمركزة في الأراضي الفرنسية ما وراء البحار الدوم ـ توم .
نبذة تأريخية :
في الأول من أيار عام 1899 سحبت مهمة مكافحة التجسس من أيدي العسكريين وعهد بها لوزارة الداخلية . وكان هذا القرار نتيجة مباشرة لقضية دريفوس الشهيرة التي بدأت عام 894 . وكان مرسوم 0 آب 1899 قد نص على تأسيس " المشرف العام لشُعَب مراقبة الأراضي الفرنسية لكن هذه المديرية لم تمتلك إمكانيات حقيقية مستقلة وأختفت سنة 1907 . وولدت من جديد في بداية سنوات الثلاثينات مع بداية التحرشات والتدخلات الألمانية في الشؤون الفرنسية ووصول أدولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا مما حدا بالحكومة الفرنسية إلى تشريع مرسوم 8 نيسان / أبريل  و 3 حزيران / يونيو 1934 لإعادة الحياة في شعبة مراقبة الأراضي الفرنسية التي كانت تعرف بـ S.T. فقط زودت هذه المرة بإمكانيات كبيرة وحقيقية . وبالرغم من هزيمة فرنسا أمام الجيش الألماني عام 1940 إلا أن هذه الشعبة بقيت مستمرة في المنطقة الحرة وواصلت مهمتها في مكافحة التجسس وأعتقلت مئات من العملاء السريين الألمان .وبعد غزو الألمان للمنطقة الحرة في نوفمبر 1942 تم حُلَّت شعبة الـ  S.T. من قبل سلطات الإحتلال الألمانية وفي لندن أسس  المقدم دوافرين ، المشهور بلقب " باسي "  " المكتب المركزي للإستخبارات  والنشاط  ـ B.C.R.A. حيث عهدت مسؤولية شعبة مكافحة التجسس إلى الملازم روجيه وارن المعروف بـ ويبوت . وعند تحرير فرنسا صدر أمر من الجنرال ديغول في 16 نوفمبر / تشرين  الثاني  1942 بولادة مديرية مراقبة وحماية الأراضي الفرنسية D.S.T وكان معظم ضباط هذه المؤسسة الجديدة قد جندوا من عناصر الـ S.T. والمقاومة  والـ B.C.R.A. وكان أول مدير عام لها هو روجيه ويبوت .
تعاقب على إدارة  الـ D.S.T منذ تأسيسها عام 1944 إلى سنة 1997 14 مديراً عاماً هم :
روجيه ويبوت 1944 ـ 1959 ، غابرييل إريو 1959 ـ 1961 ، دانييل دوستان 1961 ـ 1964 ، توني روش 1964 ـ 1967 ، جون روشيه 1967 ـ 1972 ، هنري بيارد 1972 ـ 1974، جاك شارترون 1974 ـ 1975 ، ماريل شاليه 1975 ـ 1982، إيف بونيه 1982 ـ 1985 ، ريمي بوترات  1985 ـ 1986 ، بيرنارد جيرار 1986 ـ 1990 ، جاك فورنيه 1990 ـ 1993 ، فيليب بارانت 1993 ـ 1997 ، جون جاك باسكال 1997 ـ 2001  ، وتعتبر من المؤسسات الحساسة والمهمة لفرنسا .
مهمات الـ D.S.T الحالية :
فهي بمثابة شعبة استخبارات أمنية تمتلك سلطات وخبرات شرطة مكافحة الإجرام المتخصصة.
وقد أوضح مرسوم 22 ديسمبر 1982 صلاحيات وقدرات واتنجازات الـ D.S.T حيث اتضح إن من اختصاصات هذه المؤسسة توقع وتقصي وبحث ومعرفة وتشخيص الأنشطة داخل الأراضي الفرنسية التي تقوم بها أو ترسمها وتنفذها قوى أجنبية  خاصة عندما تكون ذات طبيعة تهدد أمن البلاد ومكافحة هذه الأنشطة بكل السبل  ومن هذا المنظور فإن الـ D.S.T تمارس مهمة مرتبطة بمهام الدفاع عن البلد .
وبشكل ملموس يمكن تحديد مهام الـ D.S.T بثلاث أنواع  تقليدية وهي : مكافحة التجسس ، ومكافحة الإرهاب ، وحماية الإرث الوطني والثروات الوطنية الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية . وقد ظهرت في الآونة الأخيرة تهديدات من نوع جديد أخذت بعين الاعتبار مثل إنتشار أسلحة الدمار الشامل  وإنتشار الأسلحة النووية  والجرثومية ( البكتريولوجية )  والكيماوية  والباليستيكية ، أو الجرائم الدولية المنظمة التي تقوم بها عصابات دولية كالمافيات وشبكات تهريب المخدرات العالمية داخل الأراضي الفرنسية .
وبالتالي فإن شعبة  مراقبة وحماية الأراضي الفرنسية الـ D.S.T هي جزء من الإدارة العامة للبوليس الوطني  التابعة لوزارة الداخلية وتضم موظفين يتبعون نظام الترقيات والرتب المتبعة في البوليس الفرنسي ( مفوضين  وضباط ومفتشين وشرطة عاديين وعملاء  الخ ) لكن نشاطاتهم سرية ويرتدون الزي المدني .
ويوجد مقر هذه المؤسسة الأمنية في باريس في العنوان التالي :
Le siège du service de la D.S.T est situé au 7, rue Nélaton 75015 Paris
هناك ثلاثين مؤسسة أمنية فرعية في فرنسا تأتي على رأسها الـ D.S.T
1- SEFTI شعبة التحقيقات في عمليات التحايل  الغش والتزييف والتزوير في تكنولوجيات المعلومات.
2- BCRCI الفرقة المركزية لقمع  جرائم المعلوماتية
3- IRCGN معهد ألأبحاث في الجريمة في الجندرمة الوطنية ( البوليس العسكري )
4- SCSSI الشعبة المركزية لأمن  وحماية الأنظمة المعلوماتية .
5- DSSI مديرية أمن الأنظمة المعلوماتية.
6- DISSI الوكالة الوزارية لأمن الأنظمة المعلوماتية.
7- SGDN السكرتارية العامة للدفاع الوطني.
8- CISSI اللجنة الوزارية  لأمن الأنظمة المعلوماتية.
9- DSTI إدارة الأنظمة الأرضية والمعلوماتية.
10- DST مديرية مراقبة الأراضي.
11- GIC المجموعة الوزارية للإشراف والمراقبة .
12- IHESI معهد الدراسات العليا للأمن الداخلي.
13- DGCCRF الإدارة العامة للتنافس وللإستهلاك ولمكافحة  الغش والتزوير.
14- DCRG الإدارة المركزية للمخابرات العامة.
15- DGSE الإدارة العامة للأمن الخارجي ( الاستخبارات العامة ).
16- DG13 الإدارة العامة المكلفة بالاتصالات والأمن المعلوماتي .
17- DSN إدارة الأمن الوطني.
18- CNCIS اللجنة الوطنية للمراقبة والإعتراض الأمني .
19- CCSDN اللجنة الإستشارية للأسرار الدفاعية الوطنية.
20- SCTIP شعبة التعاون التقني الدولي للبوليس .
21- CLUSIF نادي الأمن المعلوماتي للأنظمة المعلوماتية الفرنسية.
22- CIGREF نادي المعلوماتية للشركات الفرنسية الكبرى .
23- HCFDC اللجنة الفرنسية العليا للدفاع المدني.
24- IHEDN معهد الدراسات العليا للدفاع الوطني.
25- RECIF أبحاث  ودراسات حول الجريمة المعلوماتية الفرنسية.
26- DAS وكالة  الشؤون الإستراتيجية.
27- PTS البوليس التقني والعلمي.
28- OCLCTI المكتب المركزي لمكافحة الجرائم المتعلقة بتكنلوجيات (تقنيات ) المعلوماتية والاتصالات .
29- OSSIR المرصد الوطني  لأمن الأنظمة المعلوماتية والشبكات .
30- CERT-RENATER مجموعات المصلحة العامة .

وهناك ضمن مؤسسة البوليس الوطني التابعة لوزارة الداخلية عدة شعب أو مديريات كشعبة البوليس القضائي ، وشعبة البوليس الإجرامي، وشعبة البوليس المدني ،ومفوضية البوليس المالي  والضرائبي ، ومفوضية مكافحة التهريب  والمخدرات والممنوعات ، ومفوضية مكافحة البغاء والدعارة خاصة بالأحداث والقاصرين، ومديرية البوليس العسكرية ( الجندرمة)

طبيعة تنظيم وعمل البوليس الوطني الفرنسي :
ينظم عمل وحقوق  العاملين في البوليس الوطني الفرنسي  النقابة الوطنية لضباط البوليس SNOP التي وضعت لائحة من القواعد والتعليمات الخاصة بعمل  ونشاط العاملين في الـ D.S.T بشكل خاصة وباقي فروع البوليس الوطني بشكل عام .ويتم تجنيد المنتسبين والمرشحين للعمل في هذه المؤسسة الأمنية الحساسة بشكل دقيق وبعد دراسة معمقة لشخصية وتاريخ كل مرشح من مختلف الإختصاصات والمستويات للقيام بمختلف المهمات ومنها ما تكون خطيرة جداً كالتسلل إلى المجموعات الإرهابية والطوائف الدينية المتطرفة والجمعيات السرية للعمل من داخلها وكشف أسرارها مع ما يترتب على ذلك من مخاطر عند إكتشاف هوية الضابط المتسلل حيث غالباً ما ينتهي الأمر بتصفيته جسدياً . وفي كل الأحوال يتوجب على كل رجل بوليس عضو في الـ D.S.T أن يتبع دورة تدريبية وتأهيلية مكثفة إما في  مدرسة البوليس الوطني في سانت سير في مونت أور L’école de Police de Saint-Cyr-au-Mont-d’Or
أو في كان إيكلوس Cannes-Ecluses  وبالتالي فإن نصف العاملين يأتي من اجتياز اختبار للطلبة الراغبين بالإنتساب للـ D.S.T من حملة الشهادات الثانوية والجامعية والدراسات العليا ، والنصف الآخر من إجتياز الموظفين  للإختبار والباقي يتم إختيارهم وانتقاءهم بعد الانتهاء من التحقيقات الضرورية التي يقوم بها ضباط الـ D.S.T ومن ثم إدخالهم في دورات تأهيلية متخصصة  ويصل تعداد العالمين في الـ حوالي 1500 شخص تقريباً وتصل ميزانية الـ D.S.T إلى 400 مليون فرنك فرنسي أو أكثر بقليل.
التعاون والنتافس بين الـ D.S.T و الـ DGSE :
من الناحية الرسمية تنشط الـ D.S.T وتمارس عملها داخل الأراضي الفرنسية  وترك واجب المهمات الخارجية على عاتق الـ DGSE حتى لو تداخلت الأغراض والقضايا بين المؤسستين. ولكن وسائل الإعلام الفرنسية تتطرق بين الفينة والأخرى إلى وجود تنافس بين المؤسستين وسرعان ما يتم تقويضها بابتكار أسلوب التعاون  والمناورات المشتركة بينهما .
لكن الأمر لايخلوا من صدامات قد تنتهي بكارثة كما حصل في عام 1945 عندما قتلت عناصر من الـ DGER    ـ التي سبقت الـ DGSE ـ عميلين من مفتشي الـ D.S.T فهل يمكن نسيان مثل هذا الحادث المؤسف وضمان عدم تكراره ؟
ولم ننس حتى اليوم ما حدث من تنافس في ما عُرِفَ بقضية فارويل l’affaire Farwell وهو إسم الكود ـ الشيفرة ـ للعميل الفرنسي المتسلل داخل المخابرات السوفيتية الـ KGB وإسمه الحقيقي فلاديمير فيتروف، وهو الحدث الذي طغى على وسائل الأعلام العالمية وجلب الأنظار والدعاية للـ D.S.T التي من المفترض نظرياً أن لا تنشط في أرضية ومجال عمل الـ DGSE ولايجب أن تعالج مهمة من هذا النوع لأنها تتعلق بنشاط يقع خارج حدود الجمهورية الفرنسية . وتدين الـ D.S.T بشهرتها لما قامت به الصحيفة الساخرة لوكانارد أونشينيه التي شنت عليها حملة شعواء بعد ضبط عميلين من الـ  D.S.T وهما يحاولان نصب ميكرفونات تنصت في مكاتب الجريدة الساخرة والقبض عليهما متلبسين بالجرم وهما متنكران بصفة عاملين في مجال أجهزة التدفئة وذلك في مساء 3 ديسمبر 1973 وبالتالي شاعت تسمية " السمكرية " على جميع عملاء المخابرات الفرنسية والأمن الداخلي بعد هذا الحادث .
أهم أنشطة الـ D.S.T   هو مكافحة التجسس ومكافحة الإرهاب وهي الأنشطة التي ركزّ عليها كتّاب " زوار الظل " لمارسيل شاليه وتييري ولتون . وهناك الشعبة الخاصة في الـ D.S.T المسماة الشعبة " T " التي تعمل على تدعيم وتعزيز شعبة مكافحة الإرهاب وبالأخص مكافحة الإرهاب الدولي. وكذلك هناك شعبة الـ " PCR ـ خدمات التقنية المركزية للاتصالات الإذاعية والكهربائية ، السلكية واللاسلكية ومهماتها مراقبة واعتراض وتصيد وتسجيل الإرسالات والاتصالات السرية التي تبثها المخابرات الأجنبية إلى داخل الأراضي الفرنسية وبالعكس أي التي يرسلها العملاء السريين في المخابرات الأجنبية من داخل الأراضي الفرنسية إلى وكالاتهم في بلدانهم الأصلية . وهناك قسم الوثائق والأرشيف داخل الـ D.S.T الذي تصب فيه كافة المعلومات التي يجمعها العملاء والضباط في هذه المؤسسة الأمنية ومن ثم يجري تصنيفها واستغلالها من قبل الأخصائيين .
ولسشمعرفة المزيد عن نشاطات وانجازات وعمليات الـ D.S.T يمكن مراجعة كتاب " الـ D.S.T البوليس السري " لمؤلفه روجيه فاليجو وباسكال كروب  الصالدر عن منشورات فلاماريون . وكذلك كتاب " مذكرات رئيس  الـ D.S.T  إيف بونيه عن مكافحة التجسس الصادر عن دار نشر كالمان ليفي وكتاب " أخترت الـ D.S.T  لمؤلفه بيير لوفيرجواز عن منشورات فلاماريون . وكتاب " مكافحة التجسس  وحماية الأسرار " لمؤلفه بيرتراند فاروسفيل .
 DGSE
وهناك شعبة المخابرات الفرنسية  المعروفة بإسم DGSE وتعني حرفياً الإدارة العامة للأمن الخارجي وهي مؤسسة  للإستخبارات الخارجية الفرنسية تابعة لوزارة الدفاع الفرنسية وهي ناجمة عن دمج وتداخل مختلف شعب وخدمات ووكالات  المخابرات الفرنسية منذ الحرب العالمية الثانية ويوجد مقرها الرئيسي في ثكنة توريل La Caserne des Tourelles , 128, Boulevard Mortier, 75020 Paris . كان من المنتظر نقل إدارة الـ DGSE إلى موقع نوازي لو سيك لكن العملية تأجلت لأسباب مالية ، وإن أهم قطاع تابع لهذا الجاز هو قطاع المخابرات العامة أو الـ RG – Renseignements Généraux .
ومنذ عام 1981 وضعت  إدارة الأمن الخارجي الـ DGSE في أعلى سلم أولوياتها الحصول على المعلومات التكنولوجية وتقوم باعتراض الاتصالات الدولية والمحلية وفك رموزها وشيفراتها وتصيّد عمليات التنصت التي تتعرض لها فرنسا والتشويش عليها وحماية المعلومات الفرنسية الخارجية خاصة التقنية منها وتلك المتعلقة بأمن البلاد وبالدفاع الوطني كالأسرار العسكرية المتطورة والمتقدمة .
ينص المرسوم  رقم 82 ـ 306 الصادر في 2 أبريل / نيسان 1982 على تأسيس الـ DGSE لكي تبحث وتصنف وتستغل وتستثمر  المعلومات التي تهم أمن فرنسا وتقصي  الأخبار والنشاطات التجسسية  المتعلقة بفرنسا ووضع العراقيل والمعوقات والعوائق  أمامها خاصة خارج الأراضي الفرنسية  ولاتي يقوم بها عملاء المخابرات الأجنبية ضد المصالح الفرنسية بغية إحتواء انعكاساتها وتبعاتها .
تختص الـ DGSE  بالمعلومات العسكرية والإستراتيجية والتنصت الإلكتروني  ومسؤولة عن مكافحة التجسس ضد فرنسا خارج الأراضي الفرنسية يتبع العاملين فيه رسمياً الفرقة 44 مشاة  المتمركزة في أورليان . وهي تقع تحت إدارة وزير الدفاع وكذلك تتبع توجيهات مقر رئاسة الوزارة في ماتنيون . وقد وصف الروائي فلاديمير فولكوف أجواء وأسرار وخفايا الـ DGSE في رواية " الارتداد ـ  Le Retournement " ويكشف ما يوجد من تناحرات وتنافسات بين مختلف الشعب والمديريات المخابراتية والأمنية الفرنسية خاصة بسبب تواجد عدد من الإدارات المخابراتي المتنوعة التي تعمل لحساب وزارة بعينها أو لحساب رئاسة الجمهورية مباشرة .
وكانت لدى فرنسا " محكمة أمن الدولة " التي ألغاها فنسوا ميتران أثناء فترة حكمه التي كانت تغطي العمليات الاستخباراتية بما فيها نشاطات الفرقة العاملة  المسماة SDECE وكان انطباع ميتران هو أن  المحكمة الخاصة تتيح لشعبة المخابرات الفرنسية الحصول على محاكمة شخص واتهامه بتهم ما كان بالإمكان الحصول عليها وإلصاقها به بصورة طبيعية من قبل النظام القضائي الفرنسي العادي .
إن علاقات فرنسا المتميزة  والتقليدية مع أفريقيا والشرق الأوسط جعلت من الـ DGSE إحدى أهم شعب المخابرات الدولية الأكثر كفاءة وفعالية وإطلاعاً في تلك المناطق في حين أن قدراتها ونشاطاتها ومعلوماتها ضعيفة في مناطق آسيا  وأمريكا ( الوسطى واللاتينية ) ز
ولفرنسا دور في مختلف التحالفات  والتعاون بين مختلف أجهزة المخابرات الدولية من خلال نوادي السافاري  في أيلول 1976 التي جمعت بين فرنسا والمغرب وإيران والعربية السعودية ومصر وزائير . ونوادي المتوسط التي أسست في روما عام 1982 والتي تضم فرنسا واسبانيا وايطاليا وتونس والجزائر والمغرب والتي حددت أهم أهدافها محاربة الأصولية  الإسلامية السياسية  والجريمة المنظّمة .
وفي عام 1981 وضعت الـ DGSE نصب عينيها أهدافاً أسمى وأعلى وذات أولوية قصوى  تتعلق بالمعلومات  التكنولوجية حيث أسس مديرها العام آنذاك بيير ماريون خلية من 20 خبيراً مختصاً في هذا المجال. وفي عام 1991 كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أف بي آي محاولات التغلغل والتسلل إلى داخل الشركات الأميركية المتطورة وخاصة تكساس أنسترمنت Texas Instruments  و إي بي أم ، التي قامت بها الـ DGSE وقد اثارات محاولات فرنسا حصولها على التكنولوجيات المتقدمة والسرية من دول حلف شمال الأطلسي سخطاً كبيراً وانتقادات شديدة . وفي ربيع 1993 أعلنت شركة هوغو الأميركية Hugues عدم مشاركتها في معرض بورجيه لطيران والصناعات الفضائية بسبب عمليات التجسس على التكنولوجيا  الصناعية التي تتعرض لها من قبل الـ DGSE .
تستخدم الـ DGSE في مجال الإتصالات شبكة راديو محمية VHF-UHF باستخدام ترددات وموجات خاصة مخصصة للعسكريين بتردد UHF-440-452 mhz fmn numerique-crypte ، والمرسلات من طراز توكي ووكي التي لاتتجاوز الـ 5  واط .
أما عملاء الـ DGSE العاملين في الخارج ( خاصة في الولايات المتحدة الأميركية فيوجد تحت تصرفهم أرقام خضراء مجانية من نوع 00800 للاتصال مجاناً بالقيادة العامة من مقمورة عمومية للتلفون . ويتدرب كافة العملاء لعدة أيام على أجهزة استقبال الموجات القصيرة HF ، وينصح ضابط التدريب المتدربين عنده باستخدام جهاز استقبال محمول من طراز سوني  / غروندينغ  لسعره المتواضع ولنوعية استقباله العالية ،مع استخدام كود سري ، والتدرب على استخدام حقيبة Inmarsat standard c 1560 Ghz وكذلك على استخدام مرسلة ومستقبل من طراز GPS عسكرية ومدنية . وتقدم دورات مطولة على عمليات الاستقبال والإرسال في مونتاغري في منطقة لواريت التابعة للجندرمة الوطنية وكذلك الـ 8eme RT حيث يتعلم المتدربون استخدام أجهزة الإرسال بالموجات  المهرّبة وبالقفزات الموجية .وإن الموجة الأكثر استخداماً عند الـ DGSE في الموجات القصيرة هي موجة 8 Mhz وهو موجة بحرية وهي ذات الموجة التي استخدمت في عملية غرين بيس الشهيرة .
وتتم الاتصالات الراديوية  عند أجهزة المخابرات  وأجهزة التجسس  في العالم بواسطة الإرساليات العالية الموجات HF عبر الأقمار الصناعية .
تعاقب على رئاسة المخابرات الفرنسية الـ DGSE منذ تأسيسها الرؤوساء التالية أسماءهم :
- سوستيل جام 1944 ـ 1945، دوفارين   أندريه ( العقيد باسي ) 1945 ـ 1946 ، ريبيير هنري آليكس 1946 ـ 1951 ، بيير بورسيكوت  1951 ـ 1957 ،  الجنرال بول غروسان 1957 ـ 1962 ، الجنرال بول جاكيه 1962 ـ 1966 ، الجنرال أوجين غيبو 1966 1970 ، ألكسندر  دو مارونشيز   1970 ـ 1981 ، بيير ماريون  1981 ـ 1982 ، الأميرال بيير لاكوست 1982 ـ 1985 ، الجنرال  رينيه امبو 1985 ـ 1986 ، الجنرال فرانسوا مرميت 1986 1989 ، كلود سيلبيرزهان  1989 ـ 1993 ، جاك دوارت 1993 ـ 1999 ، جون كلود كوسيران 1999 ـ 2001 ومازال هو الرئيس حالياً
وتحت إدارة المدير العام للـ DGSE توجد الإدارة الإستارتيجية  والإدارة المخابراتية  والشعبة التقنية ، والشعبة العملياتية  .
تمتلك الـ  DGSE معسكرات تدريب في سيركوت  في منطقة لواريت  في البرينيه الشرقية  . وذراعها المسلح هو الكتيبة المظلية الحادية عشر وتسمى كتيبة الصدمات التي تأسست في الو من ايلول 1946 والمتمركزة في  Fort de montlouis   وأصبحت فيما بعد نصف اللواء الحادي عشر المظلي  وحل محلها الفرقة الثالثة عشر دراغون  المظلية 13e RDP والفرقة المظلية الأولى مشاة  التابعة للبحرية  في بايون .
وفي العام 1992 إبّان عملية اإصلاح التي أجريت على جهاز المخابرات وتاسيس القيادة العامة  للقوات الخاصة تقرر ترك  الـ 11e RPC  تحت تصرف ألـ DGSE بسبب المهمات الخاصة لشعبة العمليات في الـ DGSE وفي 30 حزيران 1995 تم حل  الفرقة الصدامية 11 في إطار تقليص  القوات المسلحة الفرنسية وتقاسمت نشاطاتها ثلاث شعب أخرى هي CPES , CIPS, CPEOM   . وهناك دعم لوجستي وعملي من قبل  القوة الجوية  والكوماندوس والعمليات البحرية حيث أن السرب الجوي المختلط GAM 56  يعمل بصفة خاصة لحساب ولصالح الـ DGSE .
وهناك تفاصيل كثيرة متوفرة عن عمليات الـ DGSE وافلام تلفزيونية عن نشاطات هذا الجهز  كعملية SATANIQUE  الشهيرة بقيادة  العميل الشهير آلان مارفات المعروف بإسمه المستعار آلان تورونج حيث أمضى بسبب نشاطه التخريبي عدة سنوات في سجون نيزلندة . والكابتن دومينيك بريور  وهي بالأصل مدرسة أدب ومثقفة  شاركت آلان في عملية أغراق  السفينة التابعة لغرين بيس وغيرهما  .
رئاسة الـ  DGSE : إن السيد جون كلود كوسيران هو مدير المخابرات الفرنسية منذ تاريخ 19/12/1999
 
كان السيد دواتر Dewatre هو المدير العام السابق للمخابرات الفرنسية وقد عينته حكومة ادوارد بالادور  سنة 1993  وقد حلّ مكانه اليوم  سفير فرنسا في تركيا سابقاً  جون كلود كوسيران  Jean Claud Cousseran  الذي كان عضواً  في عدد من التشكيلات الوزارية الإشتراكية  ، وهو يعتبر رجل عمليات نشيط وقد لفت الأنظار إليه في طهران إبّان  الثورة الشيعية في سنوات السبعينات ، كم اهتم بقضية الرهائن الفرنسيين في لبنان في سنوات الثمانينات  وكان سفيراً لبلاده في دمشق ـ سورية ، ومن ثم تم تكليفه بين 1989 و 1992 بوضع إدارة استراتيجية للمخابرات الفرنسية  قبل تعيينه مديراً عاماً لها في أواخر سنة 1999.

وكان جون كلود كوسيران Jean Claud Cousseran   مستشاراً  اقتصادياً شاباً وطموحاً وشغوفاً بعمله في طهران خلال الفترات الأولى للثورة الإيرانية . وكان حاضراً ومشاركاً ومواكباً لكل التظاهرات  ولصيقاً بأرض الواقع  ليفهم ويفسر الكتابات  والشعارات المعقدة والمتقلبة لسلطة آيات الله حيث كان قد قرأ واطلع على نصوصهم وكتاباتهم وحاول فك شيفرتها وفهم رموزها ودراسة كل ما يمثل أشخاص ورموز ذلك العهد من خلال الكتابات والرسوم التي كانت تنتشر يوماً بعد يوم على جدران طهران، وكان مفتوناً بتلك الظاهرة الفريدة وذات الخصوصية الإيرانية  البحتة، أي التشيع الثوري ، وكان مستعداً ومازال للتناقش ليالي بأكملها عنها . وقام بتحليل واقع متميز وفريد من نوعه وصعب للغاية من خلال تقشير الوقائع والأحداث وإزالة الغموض عنها وتفكيكي التداخل والبلبلة والتعقيد  السياسية ـ الأيديولوجي ـ  الدبلوماسي  الذي كان يميزها  وهذا ما كان يسعده ويثير  سروره .
أصبح قنصلاً  لفرنسا  في القدس مكلفاً بشؤون الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية وكان يُشَرِّح  ويتفحص كل فرص وإمكانيات المفاوضات  والتسويات الممكنة . وكان يهتم بالمفاهيم والمصطلحات خاصة وأن هناك اختلافات جوهرية بين مفاهيم الفلسطينيين والإسرائيليين بهذا الصدد.
إنه دبلوماسي رصين وهادئ ومحايد أو غير منحاز ومتجرد  يستوعب  ويطلع على كافة عوامل ومفردات الصراع في المسرح الشرق أوسطي الذي كان واحداً من أهم اهتمامات حياته.
عايش جون كلود كوسيران Jean Claud Cousseran   أسوء الظروف  وشهد أتعس اللحظات عندما تم تكليفه في أواسط سنوات الثمانينات بملف الرهائن الفرنسيين في لبنان، فأعتبر  ممثلاً ومبعوثاً خاصاً وكبيراً للدولة الفرنسية في هذا الملف . وكان رجل المهمات الصعبة  آنذاك والذي يتوجه لقلب الأحداث ويتحمل المخاطر . وندراً ما يتحدث عن ذلك وإن حدث فبحذر  وحياء  ورصانة وخجل . وقد ختم مشواره   الشرقي  أو مساره المهني في الشرق  بتقلده منصب سفير بلاده في دمشق ـ سورية  مواجهاً سلطة غريبة وغامضة أخرى هي سلطة حافظ الأسد . فتركيبته الجسمانية  أو تكوينه الجسدي الدائري الذي يشبه الـ Smiley  التمثال المنحوت أضفى عليه   مسحة من الرقة  واللطافة  والأدب والكياسة  لم تخطيء أبداً .
فجون كلود كوسيران Jean Claud Cousseran   ليس انفعالياً وليس هاوياً  ، فهو جاد ويعمل كثيراً ودؤوب ومهموم ومتلهف باستمرار . فهذا المحلل  متمكن أيضاً من التعامل  بحذق ومهارة واستغلال  ذلك وهو دائم الإنشغال بمصالح الدولة . وفي التشكيلات الوزارية  المختلفة  التي شارك فيها كوزارة شارل هيرنو وكلود شيسون ورولاند دوماس وبيير بيرغفوا ، كان يتأمل طويلاً في ما يمكن للسياسة الخارجية  الفرنسية  ، بمعناها الواسع ، أن تكون عليه بالنسبة  لدولة متوسطة القوة كفرنسا.

مديرية الـ  DR.M. : أو المخابرات العسكرية

مديرية المخابرات العسكرية D.R.M.  هي شعبة تابعة لوزارة الدفاع  تم تأسيسها بموجب مرسوم جمهوري صادرة عن رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس السابق فرانسوا ميتران في 16 حزيران / يونيو 1992 وتنحصر مهمتها في التخطيط والتنسيق  وقيادة وبحث واستغلال  المعلومات العسكرية . وتتمركز قيادتها العامة ومؤسساتها وفروعها  العملياتية في باريس أما إداراتها الرفعية ذات المنحى الإداري  والتكنيكي ( التقني ) فموجودة في كري . يصل تعداد العاملين فيها والمتعاونين معها حتى سنة 1995  1600  شخص ووصل عددهم في نهاية عام 2000 حوالي 1900 شخصاً وبلغت ميزانيتها  243 مليون فرنك فرنسي سنة 1994 .
مديرها الحالي  المأيرال إيف  دو كيرزوسون  ويتوقع أن يحل محله قريباً الجنرال  أندريه رانسون مدير العمليات العسكرية والضابط الكبير في الفرقة 17 قوات خاصة مظليين .
الأميرال إيف دو كيزوسون  يتبع في التدرج الوظيفي  لرئيس أركان القوات المسلحة . وتضم الـ D.R.M في تشكيلاتها الـ CERM  سابقاً حيث ضُمّت إلى إدارة إستغلال المعلومات  ، وكذلك مركز المعلومات حول الأجهزة الإلكترو ـ مغناطيسية  ، ووحدة تداخل الأسلحة الهيليوس ، ومركز تسير وفك الصور ي الجيش ، والمكتب الثاني  لقوات  الجيش الجوية والبرية . وقد أفلتت  المخابرات البحرية من إشراف وهيمنة الـ D.R.M حيث يشرف عليها مكتب العلاقات الخارجية  التابع لمركز العمليات في البحرية  المجهز كما ينبغي لمتابعة  الوضع البحري في العالم .إن تأسيس الـ D.R.M " المخابرات العسكرية " جاء نتيجة لضرورة ردم الثغرات التي لوحظت وشعرت بها القوات الفرنسية إبان حرب الخليج الثانية وكانت بمثابة نقيصة في المخابرات الفرنسية ككل وكانت مهمة هذه المؤسسة ومديرها هي مساعدة وتقديم المشورة  لوزير الدفاع في مجال الاستخبارات العسكرية . ويتم تجنيد العاملين فيها بنسبة 50 بالمائة من القوات البرية ، و 3 بالمائة من القوات الجوية ، و  بالمائة من القوات البحرية ،و  بالمائة من الوكالة العامة للتسلح  ، و واحد بالمائة من الجندرمة ( البوليس العسكري ) ، و  بالمائة من المدنيين ، وذلك حتى عام 995 . ومنذ تأسيس الـ D.R.M كان يديرها ويرأسها الجنرال جون هنريش المدير السبق للعمليات في  الـ DGSE ، ومن ثم  ومنذ  22 نومفبر 1995 ترأسها الجنرال  برونو إيلي .
وتقوم الـ D.R.M بتخطيط وقيادة  المعلومات والمخابرات والقيام بدراسات ذات طابع توقعي وتضم ضباط اتصال من الإدارة العام للبوليس العسكري DGGN و حماية الأمن الدفاعي  DPSD ويوجد لدى الـ D.R.M ضباط إتصال مع القايدة العامة للجيش الفرنسي والةوكالة العامة للتسلح .
الإدارة الفرعية للأبحاث  مسؤولة عن  أنشطة جمع المعلومات البشرية  والإلكترونية على الصعيد العملياتي وتستخدم خدمات  لواء المخابرات  والحرب الإلكترونية BRGE الذي تاسس في الأول من ايلول / سبتمبر 1993 والذي يتبع بصورة مباشرة  للقيادة العامة  للقوات البرية .
وهناك شعب فرعية كإدارة استغلال المعلومات وإدارة  انتشار الأسلحة  والإدارة التقنية  وإدارة الموارد البشرية .
يقول مديرها الحالي أن التطورات الإستارتيجية  العالمية منذ سقوط جدار برلين  ودروس  النزاعات العسكرية الأخيرة وخاصة حرب الخليج الثانية  ودور الستلايت أو القمار الصناعية فيها  والتطورات التكنولوجية  وأنظمة الإستلام  والمعلومات وإختزال الإمكانيات المادية  واشكال القوات المسلحة قادت  المسؤولين في  القيادة العليا  ، ي إطار إعادة هيكيلة القوات المسلحة  والقدرات المخابراتي الفرنسية ، إلى تشكيل وتأسيس  فرع المخابرات العسكرية . لخدمة كافة فروع  واقسام القوات المسلحة والدفاع  البرية والجوية  لذلك اصبحت هي المسؤولة عن جمع وتصنيف وترشيد واستغلال  المعلومات ذات الأهيمة والفائدة العسكرية والقيام بالأبحاث الضرورية لذلك للقيام بمهمات عالمية  فضلاً عن تلك التي تتحلى بالمصلحة الوطنية .
 



#جواد_بشارة (هاشتاغ)       Bashara_Jawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لإسلام ماله وماعليه - الجزء الثاني
- الملف السياسي ـ سيناريو الخطوات الأمريكية المقبلة بعد أفغانس ...
- ندوة في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية - التحليلات الأولية ...
- حرب الذهب الأسود هل ستطيح بنظام صدام حسين؟
- المواطنة والانتماء
- ندوة في معهد ايفري عن الأنظمة الملكية
- المسألة العراقية
- من هو العدو ؟
- الجوكر الأمريكي في مباريات النفوذ العالمية
- أمريكا وأوروبا والطموحات الاستراتيجية في عهد الرئيس الأمري ...
- قبل وصول اليورو إلى الجيوب
- الإسلام ماله وماعليه - الجزء الاول
- النظام القانوني لمشروعات البوت B.O.T. البناء ـ التشغيل ـ نقل ...
- مقابلة مع الدكتور إسماعيل قمندار - كتاب اللهجات الكردية الجن ...
- مقابلة مع القاص العراقي جبار ياسين
- قصة سطوع وأفول نجم في سماء باريس السياسية فضيحة ابن الرئيس ...
- محرك الحرب الأمريكية ضد النظام العراقي
- هل هناك حقاً إتصالات بين بن لادن والنظام العراقي؟
- وقفة مع شاعر السينما الراحل اندريه تاركوفسكي
- مقابلة مع مؤلفي كتاب : - 11 أيلول/سبتمبر: لماذا تركوهم ينفذو ...


المزيد.....




- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض
- درون روسي -يصطاد- الدرونات الأوكرانية بالشباك (فيديو)
- صحيفة أمريكية تشيد بفاعلية درونات -لانسيت- الروسية
- الصين تستعد لحرب مع الولايات المتحدة
- كيف سيؤثر إمداد كييف بصواريخ ATACMS في مسار العملية العسكرية ...
- ماهي مشكلة الناتو الحقيقية؟
- هل تغرب الشمس ببطء عن القوة الأمريكية؟
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /30.04.2024/ ...
- كيف تواجه روسيا أزمة النقص المزمن في عدد السكان؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد بشارة - عالم المخابرات السرية والأمن الداخلي في فرنسا