أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - -أوباما الإيراني- في -مرجعيته السورية-!














المزيد.....

-أوباما الإيراني- في -مرجعيته السورية-!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكأنَّ الرئيس أوباما يريد أنْ يتَّخِذ من "تجربته السورية"، التي خالط منطقها كثيرٌ من العِوار والتناقُض، مرجعية له، ولإدارته، في تسوية النزاع (النووي شكلاً، أو في أحد أبعاده) مع إيران؛ فإنَّ السؤال "هل الحرب ما زالت خياراً للولايات المتحدة، تَأخُذ به، أو يمكن أنْ تَأخُذ به، إذا ما استعصت تسوية النزاع (أيُّ نزاع) على الدبلوماسية، وعلى ما يتفرَّع منها مِنْ أدوات ضغط غير عسكرية؟" قد أُجيب عنه مِنْ قَبْل، أيْ في النزاع مع بشار الأسد، والذي اشتدَّ وعَنُف بعد، وبسبب، "مجزرة غاز السارين" التي ارتكبها في ريف دمشق.
الرئيس أوباما، وتماشياً مع ما خَرَج به من دروس وعِبَر مِنْ "تجربته السورية"، يُجادِل الآن خصوم ومعارضي "نهجه الإيراني (الجديد)" من أعضاء الكونغرس، ومن "الجمهوريين"، ومن جماعات الضغط المناصِرة لإسرائيل، قائلاً، في صوتٍ عالٍ، وفي لهجة الواثِق، إنَّ "الشعب" لا يريد الحرب، أو لا يريد مزيداً من الحروب؛ فأفغانستان والعراق عَلَّمَتاه أنَّ خَيْر سياسة خارجية هي التي لا تتورَّط فيها الولايات المتحدة في نزاعٍ قابِلٍ للتحوُّل سريعاً إلى حرب، وإنَّ الكونغرس نفسه، ولَمَّا بَلَغ النزاع مع بشار الأسد حافة الهاوية، أيْ حافة الحرب، قد عَكَسَ، في مواقفه، هذه "الإرادة الشعبية"؛ فَدَعوا المفاوضات مع إيران تسير وتتقدَّم، وصولاً إلى تسوية للنزاع معها، وإلاَّ جَعَلْتُم "الحرب" أمْراً محتوماً!
إسرائيل، ومعها جماعات الضغط المناصِرة لها (دائماً) في الكونغرس، وفي الإعلام، سَعَت دائماً، مِنْ قَبْل، في إثبات أنَّ "العقوبات" لا تكفي وحدها لثَنْيِ إيران عن المضي قُدُماً في برنامجها النووي، الذي فيه تَكْمُن "نِيَّة" صُنْع قنبلة نووية؛ ولا بدَّ للولايات المتحدة (وحلفائها) من ثمَّ من الذهاب إلى الحرب؛ لكنْ ما أنْ ثَبُت للدولة العبرية، وتأكَّد، أنَّ "الحرب (التي يشنها الغرب على إيران)" ما عادت خياراً مقبولاً، أو ممكناً، وأنَّ إدارة الرئيس أوباما تُفضِّل تسوية مع إيران، من طريق التفاوض معها، حتى شَرَع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يَشْرَح ويُعدِّد "مزايا (وفضائل)" العقوبات والضغوط الاقتصادية، داعياً الرئيس أوباما إلى الإبقاء عليها، وتشديدها، بدلاً من تسويةٍ يتفاوض في مبادئها وتفاصيلها مع طهران؛ أمَّا إدارة الرئيس أوباما فألْمَحَت، في سعيها المضاد، إلى أنَّ إيران، وفي مناخ العقوبات والضغوط الاقتصادية، أوشكت أنْ تجتاز البقية الباقية من المسافة بَيْن برنامجها النووي والقنبلة النووية، مؤكِّدةً، مِنْ ثمَّ، أنْ لا طريق إلى اجتناب "الأسوأ"، بَعْد، وبسبب، انسداد "طريق الحرب"، إلاَّ "طريق التفاوض، وصولاً إلى تسوية"، مع تخفيف العقوبات لإغراء طهرن بإبداء مزيدٍ من المرونة.
مرجعية الرئيس أوباما الآن، في النزاع (النووي) مع إيران، والتي أسَّس لها من دروس وعِبَر "تجربته السورية"، هي في مختصرها، المُغْضِب لإسرائيل، والمُغْضِب، أيضاً، لكلِّ من خَذَلَهم الرئيس أوباما في أزمة "الصراع في سورية": دَعُوني أُخَفِّف العقوبات، وأُفاوِض طهران، توصُّلاً إلى تسوية شاملة معها؛ فـ "الشعب" لا يريد مزيداً من الحروب، والعالَم يَطْلُب مزيداً من "جماعية القيادة العالمية"؛ لقد قاتَلْنا في أفغانستان والعراق بما أَكْسَب إيران وروسيا مزيداً من النفوذ، وتورَّطْنا في "الأزمة السورية" بما سَلَّم سورية لإيران وروسيا؛ وكان لإسرائيل مساهَمَة كبيرة في جَعْل الولايات المتحدة على ما هي عليه الآن من تراجُعٍ وضعف على المستوى الإقليمي. إنَّها، ولو لم يُسمِّها الرئيس أوباما، سياسة البحث عن تسوية مع خصومٍ ما عاد ممكناً الآن إكراههم، من طريق الحرب، على التسليم بما تريده منهم، ولهم، الولايات المتحدة.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واشنطن وطهران عندما تُعْلِن كلتاهما النَّصْر على الأخرى!
- -البترودولار- ما زال يستبدُّ بالعالَم!
- معنى -انحناء الفضاء-
- -الغاز- لغة القرن الحادي والعشرين!
- في البُعْد الرابع للمكان!
- الكون في عُمْرِه الافتراضي الجديد!
- إطلالة دحلان!
- -الخَلْق من العدم- في نظرياته الفيزيائية الحديثة!
- النفط الذي جَعَلَنا -أَمَةً- لا -أُمَّةً-!
- أين يكمن السبب في تباطؤ الزمن؟
- -جنيف-.. حَلٌّ على هيئة -الجبنة السويسرية-!
- لا يكفي أنْ يريد الشعب شيئاً!
- آيات الخَلْق القرآني للكون في تفسيرها الحقيقي!
- -الإله- الذي امتدَّ من -الدِّين- إلى -الفيزياء-!
- -مفاوضات- يتوقَّف فيها الزمن!
- في هذه الطريقة يُحطِّمون -مادية- المادة!
- هل في القرآن ما يُشير إلى -كروية- الأرض؟!
- -المادية-.. هذا هو معناها!
- -تجاربهم العلمية- لدحض -المادية-!
- بشار الذي جَعَل من تدمير -ترسانته الكيميائية- سبباً للبقاء!


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - -أوباما الإيراني- في -مرجعيته السورية-!