أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سوزان خواتمي - -خريف- المرأة في بلاد -الربيع-














المزيد.....

-خريف- المرأة في بلاد -الربيع-


سوزان خواتمي

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 16:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


13
لفحت رياح الثورات الجميعَ دون استثناء، ومع الوقت – الذي طال نسبياً - يتحول أمل المرأة في المكتسبات، تلك التي لم تتحقق بعدُ، إلى قلق تبدو مبرراته حاضرة. فبحسب آخر استطلاع حول حقوق المرأة العربية؛ أجرته مؤسسة "تومسن رويترز"، وشمل 22 دولة عربية احتلت مصر المرتبة الأخيرة، فيما اليمن وسوريا شغلتا المرتبتين 18 و 19 على التوالي.

يبدو أن حضور المرأة المكثف في أحداث "الربيع العربي"، ومنذ مطلع عام 2011 لم يشفع لها، فما وضعته في "الدست" لم تجده في "المغرفة". إذ رغم مشاركتها ووقوفها كتفاً بكتف مع الرجل، وخروجها منذ البداية في المظاهرات والاعتصامات، وانخراطها ضمن الحراك الثوري الوعر، ومن ثَم انشغالها في المهام الإنسانية، وفي مجالات العمل الإغاثي والتطوعي، إلا أنها، اليومَ، تتعرض ليس للاقصاء فقط، بل وأيضاً إلى خطر خسارة مكتسبات قديمة؛ سبق أن حصلت عليها دون عناء الثورة وتضحياتها!

فتونس، السباقة في مجال حقوق المرأة، صدّرت إلى سوريا بحسب ما صرح به وزير داخليتها "فتيات تونسيات لأجل ما يسمى بجهاد النكاح"، وهو الأمر الذي اعتبره الرئيس التونسي بدوره "أمراً مذلاً". وفي ليبيا أُلغيت حصة "الكوتا" للمرأة من مسوّدة قانون الانتخابات، وتم التهاون مع قوانين صارمة كانت تحد من تعدد الزوجات.. فيما ناشطات مصر تعرضن للتحرش الجنسي، وتراجعت مشاركة المرأة في مجلس الشعب من 12% إلى 2% خلال فترة الرئيس المعزول محمد مرسي. أما في سوريا، ففي المناطق "المحررة" يتم فرض الحجاب، ويتراجع دور المرأة من الصفوف الأمامية إلى خانة التهميش.

لم ترحم الأنظمة الاستبدادية المرأة قبل "الربيع العربي"، ولم تمسك يوماً عن زجها في السجون وتعريضها للتعذيب والاغتصاب والقتل، حيث كانت - دائماً - موضوعاً للمساومة. ويتكرر الأمر مع اجتياح المد الأصولي والتيارات الإسلامية السلفية، لموجة "الربيع العربي"، حيث يساومون بدورهم على المرأة، فهي عرضة للاغتصاب والخطف، وأيضاً لإملاء قائمة ممنوعات ومحرَّمات طويلة تصل إلى فصلها عن محيطها والحجر عليها... وإقصائها نهائياً بعد ذلك.

إذن، القضية ليست دينية كما يتوهَّم البعض، كما لم تكن علمانية يوماً، وليست فصلاً ربيعياً ولا طقساً شتوياً، إنها قضية بُنية اجتماعية وثقافة موروثة في المقام الأول. لذا، نحن بحاجة إلى ثورة تلد أخرى؛ من أجل إعادة إنتاج مجتمع يقرُّ حقوق المرأة كاملة بلا مِنَّة، وينظر إليها على اعتبارها نداً وشريكاً كاملاً!



#سوزان_خواتمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوطان.. أم مجرد أمكنة!
- الرأي.. حرائقنا الصغيرة
- [طعام، صلاة، حب].. بهارات صالحة لتذوق الحياة
- حلب.. المدينة النائمة
- منع منع النقاب.. وفلسفة الخيبة
- الشرف بين فخذي رئيفة
- انا رومانسي اذن انا موجود
- لنتحدث ياصديقتي
- في قاهرة المعز : الحكم في غرق العبارة ومؤتمرات الشعر
- المهاجرة التي اطاحت بوزير اعلام
- جدتي زينب
- جدتي زينبس
- الدخول في النسيان: لاتعتذر
- ضمي الليل ونامي
- الرجل كائن لايمكن ارضاءه
- ماذا يعني يوم المرأة العالمي
- ياله من وطن
- مصطلح الأدب النسائي يحتاج إلى مراجعة
- طعم الزبد
- المرأة بين الواقع والصورة: الكأس فاضي أم مليان


المزيد.....




- اليمين المتطرف يقود موجة احتجاجات منظمة أمام فنادق اللاجئين ...
- الإهمال الطبي في السجون جريمة.. أفرجوا عن مروة عرفة
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- الفصائل الفلسطينية: سلاحنا باقٍ ما دام الاحتلال.. هذا ما جرى ...
- الحزب الشيوعي العراقي: نحو إجماع وطني للأنهاء الكامل لأي وجو ...
- الفصائل الفلسطينية في لبنان تنفي بدء تسليم سلاح المخيمات
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل 8 متظاهرين ضد الحرب على غزة في حيفا ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل 8 متظاهرين في حيفا احتجوا ضد الحرب ...
- كاتبة سودانية: المرتزقة الكولومبيون بدارفور خانوا إرث بوليفا ...
- جيش لبنان يبدأ تسلم سلاح الفصائل الفلسطينية في مخيم برج البر ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سوزان خواتمي - -خريف- المرأة في بلاد -الربيع-