أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - الماده 219 بين السلفيين والكنيسة















المزيد.....

الماده 219 بين السلفيين والكنيسة


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 07:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتبنا فى المقالة السابقة عن الغاء النص على مدنية الدولة فى الدستور الجديد على اساس تبرير يقول انه لايوجد دستور فى العالم به كلمة مدنية ولكن المدنية تكون فيما يحوية الدستور من مواد ، ثم راينا كيف يريد السلفيين تضمين الدستور بما يخالف مدنية الدولة ...!!!
قلنا : ولكن وجود فصيل يعيش فى دولة ويحمل جنسيتها ويستفيد هو واولاده من الدعم ويقاسموننا الرزق ، هذا الفصيل يريد ان يتضمن دستورة هوية مخالفة لهوية المصريين تحت مسمى مخادع ومخاتل اسمه الهوية الاسلامية كان مصر بلد كافره ، وان كانت هذه وبحد ذاتها اهانه للمصريين ، الا انه فى حقيقة الامر يريد ان يتضمن الدستور المصرى التصور الوهابى للشريعه وهو تصور نتاج بيئة صحراوية عنيفة جافة مختلف تماما عن الهوية الاسلامية للمصريين الزراعغية المستامحة ، لذا كان لزاما على واضعى الدستور فى هذه الحالة النص على مدنية الدولة .
فكما انه لايوجد نص على مدنية الدولة فى اى دستور ، فانه ايضا لايوجد فى اى دوله فصيل من المنتسبين اليها يريد لدستورة ان يكون مستوردا من دولة اخرى مجاورة فى شرق البحرالاحمر ويحمل ثقافتها ويتضمن فكره اعتقاد خاطئ بانهم اهل السنه والجماعه بدايه من بن حنبل مرورا بن تيمية وانتهاءا بابن عبدالوهاب الذى قال عنه شيخ الوهابية " انه – بن حنبل - كان المعارض وحده ولكنه كان امه وحده لانه على الحق وحده "..........!!!!!!!!!!!!! .
انتهت المادة الاولى - للاسف بموافقة الكنيسة - وجئنا الى المادة 219 والتى قالت لجنة العشرة انه تم الغائها تماما لنفاجأ ان السلفيين بعد ان انتصروا فى الغاء مدنية الدولة وتبادلوا التحيات والسلامات مع ممثلى الكنيسة قد انفتحت شهيتهم للصيد الثمين ، لتعود الماده 219 مرة اخرى الى الظهور ، قالوا فى البداية بحذف كلمة " مبادئ " ووضع كلمة " احكام" بدلا منها ، وكان الاعتراض من باقى اعضاء اللجنه وكان الاقتراح او الحل الوسط الذى تم برعاية الازهر هو العودة لتفسير المحمكة الدستورية العليا لكلمة مبادئ ، ولكن السلفيين رفضوا والمسيحيين صرخوا ، والانبا بولا فى حيص بيص .
لماذا يقاتل السلفيين من اجل تصمين الدستور اما احكام الشريعه الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ، وطبعا احكام الشريعه المقصوده هنا هو تطبيق الحدود الجزائية البدنية حسب النصوص القرآنية من جلد ورجم وقطع رقبه وقطع يد ، او ان يلحق نص المادة 219 فى دستور الاخوان بالمادة الثانية ونصها ( "مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية، وقواعدها الأصولية والفقهية، ومصادرها المعتبرة، فى مذاهب أهل السنة والجماعة ) وطبعا اهل السنه والجماعه ومصادرها المعتبرة هى بن حنبل – بن تيميه – بن عبد الوهاب ، وهى سلسله اصحاب الحقيقة المطلقة كما يعتقدون .
لقد قاتل السلفيين حتى وافق الاخوان على وضع هذه المادة ارضاءا لهم كشركاء فى الغنيمة – الثورة – وقد قالها ممثل حزب النور للمشير طنطاوى فى لقاء له بممثلى الاحزاب حيث قال : ياسيادة المشير لقد انتخبنا الشعب من اجل تطبيق الشريعه ، ونحن بالتالى جئنا من اجل تطبيق الشريعه .
ان الشريعه فى نظرهم هى اقامة الحدود ومنع الفنون والآداب بكافة اشكالها والسماح بالسياحه فى اضيق الحدود وفى منتجعات خاصة بالاجانب فقط لايدخها المصريين لحين ان يقيموا شريعه الله فى الارض فيتنهال عليهم الارزاق من السماء كما انهالت على آل سعود بعد ان طبقوا الشريعه ،قد راينا احدهم على قناه تلفزيونية يقترح تغطية التماثيل بالشمع ويقول فى بجاحه : هذا القول هو تنازل كبير منا ، ولكن ان جئنا للحقيقة فالشريعه تقول بتحطيمها .
هذا هو مفهوم الهوية الاسلامية لدى السلفيين وهو مفهوم سعودى بحت .. صحراوى بحت ... يعيد مصر 1400سنه الى الوراء تحت زعم ( وان اهل القرى آمنوا واتقوا لرزقناهم .... )
فهل تتفق هذه الافكار الظلامية مع مايعيشه ويتمناه المصريين رغم تدين عالبيتهم ؟
ثم ناتى الى تفسير المحكمة الدستورية العليا والذى يقوم بتعريف "مبادئ الشريعة الإسلامية" على أنها ( الأصول الكلية للشريعة الإسلامية ومبادؤها المقطوع بثبوتها ودلالاتها ) وهى صيغه مقبولة بعيدا عن الاحكام الشرعية . ولكن حزب النور انتبه لذلك ورفضها ومازال مصرا على الاحكام الشرعية قطعية الثبوت قطعية الدلاله.
انه يريد الاحكام الشرعية قطعيه الثبوت والدلاله ، وتغاضى عن (مصادرها المعتبرة، فى مذاهب أهل السنة والجماعة ) ورغم هذا التنازل السخى من السلفيين ، فان هذا النص فى حالة اقراره كترضية اخرى للسلفيين وتنازل آخر من المسيحيين ، فهذا يعنى ببساطه ان يقع المسيحيين فى مصر تحت رحمة السلفيين ، اذا انه بمقدور اي منهم ان يرفع قضية امام القضاء المصرى والتى ستحال بالتالى الى المحكمة الدستورية مطالبا بتطبيق الآية 29 من سورة التوية ( ..... حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) فهذه الآية من الآيات المحكمة قطعية الثبوت والدلالة ، وايضا ( كفر الذين قالوا الله ثالث ثلاثة ) وغيرها من الاحكام قطعية الثبوت والدلاله .
على ممثلى الكنسية الانسحاب من اللجنه ونشر الاسباب ، اما القول الذى وصلنى عبر مجموعه من اصدقائى المسيحيين على صفحتى فى الفيس بوك الذى يقول : واذا انسحبنا سيتم ايضا وضع الدستور ، فانى اقول لهم الحقائق التالية :
الكتله التصويتيه المسيحية لاتقل عن سته ملايين ، وكتله المثقفين والليراليين والعلمانيين واللادينيين والناصريين واليساريين لاتقل عن اربعه ملايين ، اذن فهم يمثلون حوالى ثلث الكتله التصويتيه ، واذا اضفنا حوالى 15% من مناصرى الاخوان الذين سيرفضون الدستور بأى حال من الاحوال تكون نسبه الرفض حوالى 50%
اللجنة برئاسة عمرو موسى تعمل جاهده على اخراج دستور توافقى لاتقل نسبة الموافقين عليه عن 70 % والا سيكون الدستور الاخوانى الذى حصل على 64 % مؤشرا سلبيا على دستور عمرو موسى . فما بالنا اذا حصل الدستور على نسبة الخمسين فى المائة فقط لاغير وقد لايحصل عليها .
الاقباط يمتلكون فى يدهم ورقة ضغط قوية لاينتبهون اليها ، اذا انسحبوا فلن يكون درستورا توافقيا من الاساس وقد لايحصل على الاغلبية النسبية ( 50+ 1 ) فبسقط سقوطا مدويا ، وساعتها سيملأ الاخوان الدنيا صراخا وشماته وتشهيرا بالثورة .
ان الظروف التى جعلت البابا البابا شنودة الثالث يطالب بالإبقاء على الشريعة كمصدر رئيسي للتشريع وأعفى الناطق باسم الكنيسة، الأنبا مرقس، من منصبه بعدما طالب علناً بشطب المادة الثانية من الدستور ـ قد تغيرت الآن وموازين القوى على الارض تغيرت ايضا ثم ان المادة الثانية اصبحت من المسلمات ، والذى نخشى فى حالة تضمين الدستور اى ظل من ظلال الماده 219 ان تصبح مع الزمن المتطاول ايضا من المسلمات .
الكرة الآن فى ملعب الكنيسة ... فهل من مجيب ؟



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزوير التاريخ : دور الامويين فى الاسلام (4)
- الدستور بين السلفيين والكنيسة
- مسكوكات العمله وتزوير التاريخ : دور الامويين فى الاسلام (3 )
- فى ممالك البترودولار : الامير وهاب نهاب
- تزوير التاريخ : دور الامويين فى الاسلام (2)
- تزوير التاريخ : دور الامويين فى الاسلام (1)
- فى ممالك البترودولار : قهوة الامير ب 2 مليون ريال
- التاريخ النائم : مقتل عثمان وعزل مرسى
- التاريخ النائم : من سقيفة ابوبكر الى لجنة انتخاب مرسى
- الى لجنة الدستور : حذار من شريعة السلفيين
- الدين بين الحوريات والافيون
- حزب الظلام الوهابى ولجنة الدستور
- الاسطورة واللاوعى الجمعى : السيسى نموذجا
- الضلالات الدينية وخطأ وخطيئة البرادعى
- حقوق الانسان وحقوق البشر
- خواطر رمضانية ( الحلف الثلاثى واللواء صلاح حتاته والاخوان )
- ردا على مقالة خير اجناد الارض للزميل يونس : نعم .. مصر خير ا ...
- كيميت تنهض من جديد وحورس يحلق فى سمائها
- العودة للقرابين البشرية فى أبو النمرس
- ردا على مقالة خير اجناد الارض للزميل يونس : نعم .. مصر خير ا ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - الماده 219 بين السلفيين والكنيسة