أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام حتاته - ردا على مقالة خير اجناد الارض للزميل يونس : نعم .. مصر خير اجناد الارض وحرب اكتوبر كانت تحريكا وليس تحريرا 2/2















المزيد.....

ردا على مقالة خير اجناد الارض للزميل يونس : نعم .. مصر خير اجناد الارض وحرب اكتوبر كانت تحريكا وليس تحريرا 2/2


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 06:26
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


** استراحة محارب
آن لى ان استريح قليلا والتقط انفاسى وانا ارى مصر تقف على اول الطريق الصحيح ، فمنذ اك كتبت فى بدايات الثورة الاولى ( الى شباب الفيس بوك : احذروا الاخوان ) والى آخر مقالة بعد نجاح الثورة الثانية فى ازاله اثار العدوان الذى استولى به الاخوان على السلطه فى مصر فى غفلة من بعض المثقفين والاعلاميين - ولا اقول غفلة من الزمن - ،وانا لم اتوان عن الكتابه ومتابعة الاحداث اولا باول .
ولا اخفى عن قرائى الاعزاء ان معظم مقالاتى فى تلك الفترة كانت تصل الى من يهمه الامر سواء من الاعلاميين اوالصحفيين سواء عن طريق الايميل او حسابهم على الفيس بوك ، وكنت اسمع واقرأ كلماتى وعباراتى تتردد على السنتهم وبين سطور كتاباتهم دون الاشارة الى المصدر لاسباب لاداعى لذكرها الان ، وان المقالتين الذان كتبتهم عن ( ديكتاتورية التوحيد وليبراليه التعدد من اخناتون الى مرسى ) والثانية بعنوان ( السيسى – حور محب : هل يتكرر التاريخ ؟؟ ) قد وصلوا تسليما باليد الى من يهمه امر البلاد .
وبعد ان اصبح رئيس الجمهورية المؤقت قاضيا جليلا ورئيسا للمحكمة الدستورة العليا
والاب الروحى للثورة المصرية – الرادعى – نائبا للرئيس
ورئيس الحكومة ليبرالى
ووزارة محترمة بها ثلاثة نساء وثلاثة اقباط فى اشارة لاتخفى عن لبيب .
آن لى ان استريح قليلا لابدا نشاطى بعد نهاية رمضان وعودة الهدوء الى الشوارع التى تعيق تحركاتى لنشر كتابين وعمل اليوتيوب .
ولكن وبمناسبة ما قام به الجيش المصرى بقيادة الصقر السيسى / حور محب والذى اعاد الامل الى المتشائمين من قدرة قواتهم المسلحة ويقظتها والتحامها بشعبها ، وبمناسبة الذكرى الهجرية لانتصار حرب اكتوبر العظيمة رايت ان اكتب هذه المقالة استكمالا للمقالة الاولى ردا على مقالة زميلى محمد حسين يونس الذى استنكر وتندر على مقولة ( جند مصر خير اجناد الارض ) والذى بينت فى المقالة الاولى ان النبى محمد عندما قال هذا القول لم يقوله من فراغ وانما قاله واخبار الامبراطورية المصرية بداية من الاسرة الثامنه عشرة الى نهاية الاسرة الثانية والعشرين تتردد فى المنطقة المحيطه بها .
وفى هذه المقالة سنوضح ان حرب اكتوبر لم تكن حربا للتحرير ولكنها كانت حربا لتحريك الموقف على القناه باستعمال ماتوفر فى ادينا من اسلحة دفاعية فى الاساس لاتقارن بما لدى اسرائيل من اسلحة متقدمة تكنولوجيا ، وان كامب ديفيد - للمعترضين عليها – لم تكن سوى الممكن والمتاح لاستكمال تلك الحرب وان جندى المشاه المصرى كان البطل الحقيقى لهذه الحرب .
** حرب اكتوبر :
لمن لم يعيش هذه الفترة من شبابنا او من عاش ولم يقرأها جيدا اقول : بعد انتصار اسرائيل الساحق فى 5 يونية 1967 اشاعت اسرائيل ان مصر اصبحت فى عداد الاموات ولن تستطيع مواجهة اسرائيل مرة اخرى الا بعد عقدين من الزمن على الاقل ، ومات عبد الناصر كمدا وحزنا وندما ، قال البعض ان موته الحقيقى كان الخامس من يونيو ودفن فى سبتمبر 1970 بعد ان قبل مبادرة وزير الخارجية الامريكى وقتها لانسحاب جزئى من شرق القناه نظير وقف اعمال العدوان بين مصر واسرائيل ورغم هذا رفضت اسرائيل .
وعلى المستوى الداخلى كانت الهزيمة قاسية وعنيفة من مجموعه العصابات الصهيونية – كما وصفهم اعلامنا المضلل والمضلل – ضد الجيش المصرى ،اكبر جيوش المنطقة – كما وصفهم اعلامنا المضلل والمضلل ايضا – والتى كتبت عنها دائما ومازلت انها لم تكن هزيمة جيش قوى امام مجموعه من العصابات فقط ولكنها كانت انكسار شعبى عام خرجنا بعده من الحالة الثورية والشعارات الزائفة والخطب الرنانه الى احمد عدوية والـ ( السح الدح امبو )
وعلى المستوى العربى رفضت الدول العربية اى مساعدات اضافيةعسكرية خارج المتفق عليه فى مؤتمر قمة الخرطوم بعد الهزيمة مباشرة حيث انها تعوض مصر ايرادات قناة السويس المغلقة ولا اكثر من هذا ولا اقل خصوصا انها لاترى بوادر فى الافق لاى حروب ستخوضها مصر . بل ان مملكة آل سعود بدات فى التشفى لانهزام المعسكر الثورى امام معسكرها الرجعى ، وبدأت اعناق حكام كلا من الجزائر والعراق تشرأب لتتبوأ زعامة العرب بعد هزيمة مصر .
فى ظل هذا المناخ داخليا وعربيا ودوليا جاء السادات وفتح قناة اتصال مع امريكا بمعاونه كمال ادهم صهر الملك فيصل وتحت رعاية السعودية ، وطرد الخبراء الروس اثباتا لحسن نيه مصر تجاه السعوديه وامريكا ، وحاولت امريكا الضغط على اسرائيل لانسحاب جزئى نظير وقف اعمال الحرب لمدة من الزمن يتفق عليها ولكن كان الرد الاسرائيلى وقتها : ان العرب ومصر جثة هامدة فلماذا نتنازل لهم .؟
فى العام 1972 ذهب مستشار الرئيس السادات للامن القومى السيد / حافظ اسماعيل فى زيارة الى امريكا للضغط فى هذا الاتجاه ، ويلمح الاستاذ محمد حسنين هيكل فى كتابه ( الطريق الى رمضان ) ان الرئيس الامريكى طالب مصر بتحريك الموقف على القناة حتى تتدخل امريكا .
كانت امريكا تريد لمصر ان تنضم الى الحلف السعودى الاسرائيلى فى المنطقة العربية ابان الحرب الباردة بينها وبين المعسكر الشرقى بقيادة الاتحاد السوفييتى ، وكان الرفض الاسرئيلى عائقا امام تحقيق هذه الفكرة .
وصلت المعلومة الى السادات وعرف انه لافائدة الا الحرب ، ولكن القوات المصرية لم تكن لديها القوات الهجومية الكافيه ضد اسرائيل والمتمثلة فى سلاج الطيران وسلاح المدرعات حيث كان مثيلهم فى الجيش المصرى اقل فى الكفاءة القتالية، كل مالديها شبكة صواريخ سام 6 وسام 7 قوية لحماية الاجواء المصرية والعامل الثانى كان فى التفوق العددى لمصر على اسرائيل فى سلاح المشاه .
وبجنود المشاه وصواريخ سام دخلت مصر الحرب وفى تخطيطها ان تكون حربا لتحريك الموقف على القناة ، ونقرأ ذلك بوضوخ فى التوجيه الاستراتيجى للحرب الذى يعتبر تكليفا من القائد الاعلى للقوات الملحة الى القائد العام ووزير الدفاع والذى يحدد فيه اهداف هذه الحرب والصدر يوم 5 اكتوبر 1973 :
( بناء على التوجيه السياسى العسكرى الصادر لكم منى فى أول أكتوبر 1973 ، وبناء على الظروف المحيطة بالموقف السياسى والاستراتيجى ، قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية الآتية : ـ
ـ إزالة الجمود العسكرى الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 اكتوبر 1973
ـ تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات
ـ العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة
تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية ) انتهى
عبرت قوات المشاه والصاعقة ( العنصر البشرى فقط لاغير الذى قيل انه ليس خير اجناد الارض .... !!!! ) قناة السويس واستولت على خط بارليف الحصين ، ولحين اعداد الكبارى ووصول المدرعات وقف هؤلاء الجنود فى مواجهة الدبابات الاسرائيلية اكثر من عشر ساعات لايحملون سوى القذائف المضادة للدبابات على ظهورهم وارواحهم على اكفهم والتى وصفهم القادة الاسرائيلييني فيما بعد فى كتاباتهم يشبهون هؤلاء الجنود بالنمل نظرا لكثافة وجودهم شرقى القناة وصمودهم حتى وصول المدرعات المصرية. ولم يهربوا تائهين فى الصحراء كما قال زميلنا يونس .
وعلى بعد عشرين كيلومترا من القناه شرقا تكردس كلا من الجيشين الثانى والثالث فى مواقعهم فى حماية الصواريخ على الشاطئ الشرقى وهو اقصى مدى لهذه الصواريخ .
اذن كان جندى المشاه والصاعقة هو البطل الحقيقى لهذه الحرب ،وما كانت طلعة الطيران فى الدقائق الاولى من الحرب سوى بثا للروج المعنوية للجنود وضربا محدودا لعدد من اهداف العدو فى سيناء على راسها خطوط الاتصالات ( وقد صدق السيد / هيكل عندما قال كان يكفى لهذه المهمة عشرة طائرات لاغير ) . حتى انه عندما بدات مصر فى تطوير الهجوم شرقا وصولا للمرات وتخفيفا للضغط الاسرائيلى على الجبهة السورية الذى قارب ان يصل الى دمشق واستعاد مناطق كبيرة من الجولان كان قد وصل اليها السوريين فى بداية الحرب بدات حرب دبابات عنيفة بين الجيش المصرى والاسرائيل وصفت بانها كانت اكبر حروب الدبابات فى العالم وجرى بعدها الاختراق الاسرئيلى للجبهة المصرية فيما عرف بثغرة الدفرسوار ولم تستكمل المدرعات المصرية طريقها الى الممرات حيث لم يكن الطيران المصرى قادرا على حمايتها فى هذا العمق .
نقطة للتاريخ اكتبها عن الفريق سعد الدين الشاذلى سمعتها منه عندما طلبت من احد اقاربه والمتزوج من احدى بنات اعمامى ان القاه فى قريته ( شبرا تنا مركز بسيون ) كنت قد قرأتها ولكنى اردت التاكد منها ، ذهبت اليه منذ خمسة سنوات بصفة علاقات النسب بيننا وسألته عن موقفه من الثغرة وهل صحيح انه كان يريد عودة الجيش الثانى الى شرق القناه لعمل طوق مغلق على الثغرة وتدميرها بعد ان تم محاصرتها شرقا بقوات المنطقة المركزية وان السادات لم يوافق على ذلك لسببين ، الاول : ان اسرئيل لن تقف مكتوفة الايدى وعشرون الفا من جنودها يموتون غرب القناة خصوصا انها تملك (الخيار شمشون) وهو الاسم الكودى للسلاح النووى الاسرائيل وواضح من اسمه انه الخيار المتاح امام اسرائيل اذا تعرضت للفناء ، والسبب الثانى ان السادات كان يخطط لاستعادة باقى الارض بالسلام بعد ان يثبت لاسرائيل ان الجيش المصرى قادرا على قطع يدها الطويلة ؟
وافق الفريق الشاذلى على الجزء الاول من السؤال ام اسباب اعتراض السادات فقد رفضها وظل متمسكا برأية من الناحية العسكرية ، وان كانت السياسة تلعب دورها فهذا دور السياسيين وليس دوره .
ايها السادة :
ان جند مصر خير اجناد الارض سواء فى المعارك الحربية التى خاضها او المعركة السياسية التى وقف فيها مرتين مع الشعب المصرى الاولى فى 25 ينايى 2011 والثانية فى 30 يونيو 2013 .
وتهذب موسى بكل حكمة المصريين ( التوراه )
مبارك شعبى مصر ( الانجيل )
ادخلوا مصر بأذن الله آمنين ( القرآن )
تصبحون على حرية .



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيميت تنهض من جديد وحورس يحلق فى سمائها
- العودة للقرابين البشرية فى أبو النمرس
- ردا على مقالة خير اجناد الارض للزميل يونس : نعم .. مصر خير ا ...
- ( حور محب - السيسى ) هل يتكرر التاريخ ؟
- مرسى بين ايزيس المصرية والبعولة العربية
- القول الاخير فى سباق الاسلمة والتنصير
- الاخوان بين السندان الامريكى والمطرقة السلفية
- مرسى بين سخرية القدر وسخرية المصريين
- ردا على مقال زميلى الاستاذ / لطيف شاكر
- مرسى وشرعية الصندوق
- تأملات فى الشخصية المصرية : الرجل الفهلوى
- حول لقاء ( مرسى – الليثى ) واشكالية الحكم الدينى
- هل يطيح الجيش المصرى بحكم الاخوان ؟
- تاملات فى الشخصية المصرية : الابن العاق 2/2
- الى السيد اوباما : الاخوان على خطى الحبيب
- مرثية وطن .. قبيل الرحيل
- جحافل الامن المركزى واليد الحديدية
- ماعادت نساء مصر من لعب ولا رجالها لمن غلب
- إخراب مصر من بن الخطاب الى بن العياط ..!!
- ليبرالية التعدد وديكتاتورية التوحيد ( من اخناتون الى مرسى )


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام حتاته - ردا على مقالة خير اجناد الارض للزميل يونس : نعم .. مصر خير اجناد الارض وحرب اكتوبر كانت تحريكا وليس تحريرا 2/2