أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة بلوش - حصة جنون واشتياق














المزيد.....

حصة جنون واشتياق


خديجة بلوش

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 12:07
المحور: الادب والفن
    


كم صيفا مر منذ آخر قيظ؟؟؟
كم لمسة أنهكت جبين الصباح؟؟؟
لست أدري أي امرأة قد تحمل كل هذا الإرث من التعب ولا تسقط ،تمسح جدائل الليل أرقا يستبيح خلايا جسد تجذر فيه الكبرياء،هي لن تفتح أزرار البوح لعابر يعشق المرور كغيمة قلما تمطر،يمارس شح الأحاسيس المغلفة باللامبالاة،قلما يمنح لأنامل الأنثى فسحة لتمرين عضلات الشوق..
كم شتاء سيمر دون أن توقد مدفأة الذاكرة ،طويلا سيكون هذا الفصل ،موحشا،باردا،متجمد الحروف ،يغطي الضباب نوافذه وفنجان يغتاله الجمود،كم دمعة ستنزلق لتمزق فواصل اللارجوع؟؟؟
_ أدرك أن حواسي تعطلت
_ بل هي متيقظة،متوثبة

(حان موعد زرع الصديد في أوردة الوقت)

_ أي ألم ينتظرك؟
_ ما من ألم،تعودت أطرافي على البتر،أشبه كائنا يتلذذ بفصل ذاته عن ذاته
_ مازوشية؟؟؟
_ بل هي قدرة على التفوق على هوامش لا تستحق أن أشحذ نفسي لها
_ هل يمنحك النوم سلطة على الأفكار الهاربة منك في حصة الضجر؟
_ بل أمنح النوم سلطة على حواس تعشق الانشطار..مللا
_ كيف كانت رحلتك؟؟
_ أن ترافق نفسك شيء لا يحدث كثيرا،أن تساير ما يؤلمك وأنت ترسم ابتسامة مشعة على شفاه شققها الحزن ليس بالأمر الهين
بالأمس وعلى جسد ساعات تمطت بلؤم ركنت أفكارا تشدقت بها الأنا الخبيثة لدهور،طهرت روحي من تساؤلات أنهكت كل حواسي..
_ كيف كانت رحلتك؟؟؟
_ مسهبة،فتحت فيها شرخا يتوسد لحظات مرت كشهاب،لم أحمل حقائبي ،فقط أنا وتلك التي حاولت أن تنشق عني غير ما مرة وفشلت،محاولات الهرب وفشل الطريق في رفع الكلفة بيني وبينه....
_ لا أفهمك
_ ولا أنا أفهم نفسي
_ تتصرفن بغرابة
_ كالعادة أنت تراني كما تريد

(حان موعد الموت،
هل للموت مواعيد؟؟)

مازلت أحتضر،هذا الفضاء الواسع المحتقن بأرواح تصطدم ببعضها البعض،(حصة موت)
أرواح مكتئبة، أخرى يلفها الوجوم،بعضها منتش ،وأنا أشعر برغبة في الضحك
_كيف ترين روحك بينهن؟
_ هادئة..أعشق الارتماء في حضنه وأنا بكامل أناقتي المزاجية،الهدوء هو ما يناسب صخب الدم الهادر في شراييني
_ جهتك اليسرى تخشبت
...أضحك ملئ اللون الغارق في ظل وظلال
جهتي اليسرى تنجب الحياة من جمود يغتصبها(حصة تحدي)

(فجأة أعود إليه)
_وهل فارقته لحظة حتى تكون العودة عقابا؟
_بالأمس في نوبة نوم تبنيتها للهرب من نظراته لاحقني في الحلم،لم ينبس بحرف فقط لمس عمق جرح غائر في القلب جهة عشقي له،أخبرني عطره أن المطر لن يهطل إلا بحضوره ،وأنا أكابر..لن أتوسل كي أشق طريقا لخوف يسابق الغياب

(صوت مذياع،
هنا نهاية الحلم)

يبدو الفراش ككل مرة باردا ،مشعث شعري
_ امنحيه لمسة ترتب فواجعه
_ أعشق فوضاه ويعشق غموضي

(حصة وزن زائد)
_ تخلصي من شرهك
_ حين أتخلص من لامبالاتك
_ يا ربي....عدنا لنفس الموال
_ دعني إذن أشتهي ما أشتهي و أشبع ذاتي
_ تكرهينني
_ أكره جوعي


(حصة ألم)

_ تتخيلنه
_ أرتشفه
_ أمنحك قبلة تطرد الألم
_ لم أعد طفلة،لا أحب الافتراض


(عودة للطفلة بداخلي)
_عندك سكايب
_ربما
_أضيفيني
_قد أفعل
_سأنتظر
_طيب
...أنطلق بشغف أمزق نصوصا تحاول أن تجد مكانا بأروقة الصفحات وأنسى الذي طلب موقعا له في قلبي (شفافية)


(حصة تعب)

_هل عدت الآن من الحصة؟؟
_ليس بعد،مازلت أغازل الموت
_ سلامتك
_أشعر بأعراض الحمل
_لم تتناولي دواءك؟؟
_بل اشتهت حلما،واقترفت الغواية في حضور الوجع


(حصة ضغط)


ثمة طنين
يشبه الصوت دخولا لكهف تسكنه الأفاعي
فحيح
أنفاس تخنق السمع
لدغ يقتل بعد حين


(مازلت أفكر بك)

_حبيبتي أشتاق لعينيك
رسائل تملأ بريدي الإفتراضي
الهاتف يمارس الصمت
مازلت أعشق كذبك

(حصة بلح)

_أعراض...اشتهاء
-شراهة في الأكل
_أنا أحتضر
_لايبدو عليك ذلك،خدودك تسرق اللون من الدم
_أنا حبلى بالفراق


(إبريق قهوة على نار هادئة)

كم فنجانا تمنحينه شغف الإرتشاف؟
*فنجان صباحي(يشبه الكسل)
*فنجان يليه(يشبه الإستيقاظ)
*فنجان يغويني برائحته(بعد الظهر)
*آخر يشتهيني(عصرا)
*فنجان للتذكر (بعد العصر)
*فنجان للنسيان(وقت الغروب)
ولأني لاأحب الأعداد الزوجية أضيف فنجانا بنكهة الأرق.


(حان موعد النوم حسب توقيت الحصص"ما من ألم يطفو للسطح")



#خديجة_بلوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعاد الخريف...
- كنت هناك
- لنكن أصدقاء
- الرصيف...
- ظلال
- ونعود...
- عبور
- مجرد وصية
- صباح أخر..
- هلوسة
- وللرمال ذاكرة...
- من وحي حديث عابر
- من رحم الألم...
- شمال وجنوب...
- شاحبة...
- إنكسار يرمم عطش الحرف
- صهيل النسيان
- حداد الوقت...
- تمرد...
- غربة...


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة بلوش - حصة جنون واشتياق