صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 00:53
المحور:
الادب والفن
الضحية التي تُشترى
و الشهيد الدي يُباع :
دينان لا يختلفان
سوقان أقصد
صنعا في الصين
القتلة
المتحيلون
الزعماء
العاهرات
...
يعيشون على الجرائد
والموائد
وتعفين كل شيئ
بما في دلك وجع النواح ووجد الغناء
والرثاء المُحلى
بمرارة الغدر
أما العشاق والحالمون
فيعيشون على عبق السفرجل
و أخضر الليمون
موتهم موت النوارس المعلقة
وبلاغة البحارة المحلقة
في الغسق
حياتهم نشيدنا الحر
الجرائد،
الشاشات،
الاداعات والحوارات،
الزبائن و الأوطان و المعابد
...
شيئ قليلٌ قليلْ
من تزوير الغيب و المضاربة بالشهادة
في سوق العهر الديمقراطي
شيكات مزورة
للاحتفال بالقيامة كل يوم
قبالة السواحل
تحت القمر
ومكبرات الدبر
وصور المقاومين
وعارضات السلاح
والمفاتن الحمراء
بما في دلك نجمة الثورة
والمنجل البلاستيكي
طلاء البكارة
عدرية الحزب البنفسجية
لافتة الوفاء صنعت بالصين
ومطرقة الردف البيروقراطي
...
في العلب الليلية وتحت الشموس المؤجرة
والكتب
والجثث المركبة في مصنع الأفق
هدا الأفق،
خفي الاسم
عابر للجثث
في شبكة الدعارة الواسعة
الواسعة
الواسعة
تماما
واما القصائد،
فشوق أصلي لكل شيئْ
هو المنتهى
لا العاشقة باعت عبقها
و لا الحالم اشترى أحلامه من نشرة المساء
ولا درسَ الفقه المعتق
في سوق الشهداء
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟