أيها الطيبون...

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 00:56
المحور: الادب والفن
    

أيها الناضجون،
مثل قشور الجوز
ومثل الهياكل العظمية
أيها الناضجون مثل الحروب العالمية
والاباطرة
والديناصورات الآدمية
أيها الناضجون كالصخر واسنان البعير
أيها الناضجون كالحطب
كسرير السلطان
والمزهرية
أيها الطازجون كالفحم الحجري وغاز الكاربون
والياقوت وأغلفة الكتب
أيها الناضجون كرباعية الدفع وغرف الاستقبال
والحاسوب والشاشة
لا،
لست مثلكم أيها الطيبون
تعلمت الحب في بيت أمي
في الجبال بين أحضان الرياح
في أخوة الخلاء تربيت
في الفجر
في احلام الرضاعة
في الخبز الأخضر عند الوادي
وخبيزة الجيران بين الأرانب و الطيور
من دقيق الغبار
وسكر المطر
وملح السحب
والمشمش
وورد المدافئ
وحلوى الضباب الملون
والامنيات
ولم تدفع الوالدة رشوة لأحد

ان نصف قلبي أيها الطيبون،
يدق لتسهيل القيامة على الكائنات
واراحة الاحبة من العتاب
والعفو على المضاربين بالغيب،
سماسرة الأبد
و لدا،
لا حرج عليكم
و لا شكر على حب

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل