أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الروائي محمد شكري صاحب -الخبز الحافي- في ذكراه العاشرة














المزيد.....

الروائي محمد شكري صاحب -الخبز الحافي- في ذكراه العاشرة


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 16:40
المحور: الادب والفن
    



مرت عشر سنوات على وفاة كاتب البؤساء والفقراء والصعاليك ، وكاتب العنف والتمرد ، الروائي المبدع والخلاّق والجارح محمد شكري ، أحد أبرز أعلام القصة والرواية في المغرب العربي .
عاش محمد شكري معذباً ، مشرداً ، ومطارداً في أزقة البؤس والشقاء في طنجة ، باحثاً عن عالم انساني يعيد للإنسان المعذب انسانيته المسلوبة وكرامته المهدورة .
اشتهر محمد شكري بروايته الجميلة الرائعة والشائقة "الخبز الحافي" ، التي حظيت باهتمام الكتاب والنقاد والمثقفين والقراء على امتداد الوطن العربي . ويمكن القول ان نصوصه الابداعية ، القصصية والروائية ، تندرج في اطار "الادب العاري"، هذا الادب الذي تميز به وجاء من خلال معاناة قاسية كابدها بروحه وعقله وجسده ، وعبر عنها بلغة حية وجميلة ، هي لغة الشارع والرصيف.
يعتمد محمد شكري في اعماله المطبوعة "الشطار" و"السوق الداخلي" و"وجوه" و"مجنون الورد" الجانب الاجتماعي والانساني والسياسي ، فيصور المسلكيات الاجتماعية وانماط الحياة في المجتمع التقليدي ، المغربي والعربي ، وتغدو شخصياته ذات ملامح مغربية شعبية مسحوقة منتصرة على طول الخط ، يصوغها باسلوب قصصي متدفق . وتبدو قدرته على تصوير النفس الانسانية المتألمة وسبر أغوارها وتعمق نوازعها واتجاهاتها ، ولا يترك أية فرصة دون ان يقف ليشير الى دلالاتها في التربية النفسية وأخلاقيات الناس والمجتمع .
محمد شكري كاتب يسجل الواقع ، رغم قساوته وبؤسه ، ويترنم بأناشيد الجياع والبائسين ، ويردد أهازيج الثورة والتمرد على الظلم والقهر والعسف والانسحاق ، ويداعب أحلام الفقراء والمسحوقين اجتماعياً ، المنتصرين في انتفاضتهم على الجرح والألم والجوع والقهر الطبقي .
الكتابة لدى محمد شكري هي موقف أخلاقي يعتمد الإثارة العاطفية والتجاوب الإنساني ، ورصد فني جمالي لحدث أو واقعة اجتماعية ينقلها عبر أدواته الفنية ، ويتوغل خلالها في طبيعة العلاقات الاجتماعية والاوضاع القاسية والظروف الصعبة المريرة ، التي تعيش فيها التشكيلات الاجتماعية – الطبقية في المجتمع المغربي .
وصفوة القول ،ان محمد شكري صوت جارح ونموذج متميز ومشرق في الكتابة الابداعية العربية ، وهو من الكتاب الذين لا يموت ادبهم بموتهم بل سيواصل النمو والانتشار لأنه أدب واضح وصادق وشفاف ، أدب يقدم الحدث في صور موحية وبمهارة فنية .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحة من تاريخنا الثقافي الفلسطيني
- محمد دكروب .. وداعاً أيها الشيوعي الاخير ..!
- على هامش عملية الوراق الارهابية ..!
- شفيق كبها .. الغياب القاسي !
- اصدار عدد تشرين أول من مجلة (الإصلاح) الثقافية
- هموم انتخابية ..!
- مصمص يا بلدي !!
- في أزمة مجتمعنا..!
- التحرش الجنسي آفة اجتماعية خطيرة ، فهل نتخلص منها ؟!
- الحالة السورية وسقوط مثقفي -اليسار- ..!
- الإسلام السياسي ما بين الصعود والأفول ..!
- المساجد للعبادة وليس للسياسة ..!
- ماذا وراء الهجوم على الأزهر وشيخه الدكتور احمد الطيب ..؟!
- إنهم يحرقون الكتب ويغتالون الفكر ..!
- سوريا تصنع تاريخها ..!
- رحيل المقكر والكاتب الفلسطيني د. فوزي الأسمر
- نحو انتخابات السلطات المحلية ..!
- عدد جديد من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- صفحة من تاريخ جماهيرنا العربية الفلسطينية / الاضراب الوطني ا ...
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا..!


المزيد.....




- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الروائي محمد شكري صاحب -الخبز الحافي- في ذكراه العاشرة