أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الحالة السورية وسقوط مثقفي -اليسار- ..!














المزيد.....

الحالة السورية وسقوط مثقفي -اليسار- ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد انكشف القناع وظهرت حقيقة الهجمة الشرسة ،والمؤامرة الكونية الدنيئة على سوريا ، التي تشارك فيها قوى الاستعمار والامبريالية والرجعية العربية مع العصابات الارهابية التكفيرية والجماعات الوهابية السلفية المتطرفة ، هذه المؤامرة الرامية الى تدمير الدولة السورية وتمزيقها وتقسيمها وزعزعة استقرارها وأمنها ، ومحاصرة مشروعها القومي العروبي المقاوم ، وضرب محور الممانعة والمقاومة ، الذي تشكل سوريا أحد اضلاعه الرئيسية مع ايران وحزب اللـه ، واعادة رسم الخارطة السياسية والجغرافية لدول المنطقة ، وتغيير تفاصيلها وسط حالة من خلط الأوراق .
ورغم مرور أكثر من عامين ونصف على بدء الأزمة السورية فإن العصابات الارهابية وعناصر جبهة النصرة الطالبانية تواصل ارتكاب المزيد من أعمال العنف والقتل والتدمير وايقاع المزيد من الضحايا بهدف اثارة الذعر ودب الفوضى وتأليب الشعب ضد النظام ولفت الأنظار عن الانتصارات ، التي يحققها الجيش السوري في ملاحقته للارهابيين ، وتصر على مواصلة القتال والمعارك لأنها ترى في الحل السياسي السلمي هزيمة وخسارة كبرى لها ، وسيكون له مردود سلبي وتداعيات مستقبلية على ساحاتها الداخلية .
وفي حقيقة الأمر ان القيادة السورية برهنت على بعد نظرها وحكمتها وحنكتها ووعيها للاخطار المحدقة ، عندما منعت العدوان العسكري الامريكي والاستعماري على سوريا وذلك بالموافقة على الاتفاق الروسي الامريكي بشأن الأسلحة الكيماوية .وهذه الخطوة الشجاعة العظيمة تعد انتصاراً لها على جبهة المقاومة لأنها جنبتها الحرب، وتشكل هزيمة لقوى البغي والعدوان والظلام ، التي تزرع الألغام ، ولا تريد الخير والاستقرار لسوريا ولا لدول المنطقة .
واذا كانت الأيام قد اثبتت للقاصي والداني ان ما يجري ويحدث في سوريا ، قلب العروبة النابض ، هو حرب ارهابية مدمرة ومؤامرة خطيرة ولئيمة ، فيا لعار المثقفين العرب والسوريين المتمركسين المحسوبين على التيار اليساري التقدمي والعلماني ، الذين اعمى بصائرهم المال السياسي القطري والخليجي ، أمثال عزمي بشارة وبرهان غليون وصادق جلال العظم وميشيل كيلو والطيب تيزيني وسواهم من المفكرين والمثقفين العضويين اليساريين ممن انضموا لجوقات الردح والتحريض ضد النظام السوري واصطفوا الى جانب معسكر الأعداء، هؤلاء المثقفين يمكننا أن ندمغهم بـ "وعاظ السلاطين"، وهي صفة كان أطلقها المفكر الاجتماعيي العراقي علي الوردي على فئة من المثقفين العرب .
والغرابة ان مفكراً ومثقفاً كبيراً معروف بتوجهاته العلمانية ، حامل ومدافع عن مشاريع النهضة والتنوير ، يصف الحرب الدائرة بين الجيش السوري النظامي وبين عصابات الظلام والارهاب والإجرام الوهابية بأنها "انتفاضة" و"ثورة" ، ويبني تفاؤله على قوى التأسلم السياسي ، ويعبر عن اعجابه بمعاذ الخطيب ..!
هذا هو السقوط الفكري والاخلاقي المدوي لمثقفي" اليسار" ، الذين خدعونا زمناً طويلاً بطروحاتهم ومداخلاتهم وسجالاتهم وفي النهاية بانت عورتهم بردتهم الفكرية والايديولوجية ، وذلك بفعل وتأثير التمويل الأجنبي والمال النفطي والخليجي . انهم يزورون التاريخ ويشوهون الحقائق ويقلبونها رأساً على عقب .
فبئس المثقف الذي يخون وطنه وشعبه ويقف في صف شيخ الفتنة يوسف القرضاوي ومشايح قطر والسعودية وبوقهم الاعلامي قناة "الجزيرة" الفضائية .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي ما بين الصعود والأفول ..!
- المساجد للعبادة وليس للسياسة ..!
- ماذا وراء الهجوم على الأزهر وشيخه الدكتور احمد الطيب ..؟!
- إنهم يحرقون الكتب ويغتالون الفكر ..!
- سوريا تصنع تاريخها ..!
- رحيل المقكر والكاتب الفلسطيني د. فوزي الأسمر
- نحو انتخابات السلطات المحلية ..!
- عدد جديد من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- صفحة من تاريخ جماهيرنا العربية الفلسطينية / الاضراب الوطني ا ...
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا..!
- في رحيل الدكتور أسامة الباز عميد الدبلوماسية المصرية
- ذكرى مجزرة صندلة
- القائد والمناضل بشير البرغوثي في ذكراه ال 13
- وسقطت ورقة التوت عن البرادعي ..!
- عن السيسي ومستقبل مصر المنظور ..!
- انهم يدقون طبول الحرب ضد سوريا.. 1
- في ذكراه : محمود درويش / لماذا يموت الشعراء ؟!
- هوامش على يوم القدس ..!
- شاعر الحرية والمقاومة شيركو بيكَس يلملم اوراقه ويرحل ..!
- رحل القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر


المزيد.....




- -سنتورط-.. رئيس CIA الأسبق يبيّن لـCNN ما سيحصل إذا ضربت أمر ...
- فيديو يُظهر صواريخ إيرانية تحلق في سماء إسرائيل
- علاقة صدام حسين والقذافي.. تحليل صورة -نصف ممزقة- لخامنئي بغ ...
- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الحالة السورية وسقوط مثقفي -اليسار- ..!