أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - رحل القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر














المزيد.....

رحل القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 14:40
المحور: الادب والفن
    


رحل القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر
شاكر فريد حسن
فقدت الثقافة العراقية والأدب العراقي المعاصر القاص والروائي عبد الستار ناصر ، أحد أبرز وجوه وأعلام القص السردي من جيل الستينات في العراق ، الذي وافته المنية في أحد مشافي كندا، اثر مرض عضال عانى منه وصارعه في سنوات حياته الأخيرة . وقد ترك وراءه ارثاً أدبياً وثقافياً أغنى فيه المكتبة العراقية والعربية ، في حقول القصة والرواية والنقد والمسرح .
عبد الستار ناصر هو من اولئك الكتاب الذين رفدوا نهر العطاء الأدبي والروائي في بلاد الرافدين، فاشتهروا وذاع صيتهم واكتسبوا محبة الناس واعجابهم . وكنت عرفته عن طريق شقيقي الكاتب والمثقف والقارئ النهم الراحل نواف عبد حسن ، الذي كان يتتبع كتاباته واصداراته ويقتنيها من مكتبات مصر أو من معرض القاهرة الدولي السنوي ، الذي كان يزوره بشكل دائم .
ولد عبد الستار ناصر في العراق عام 1947 ونشأ فيها وتعلم في مدارسها ، بدأ الكتابة في جيل مبكر ونشر بواكير قصصه القصيرة في الصحف والمجلات والدوريات الثقافية والأدبية العراقية ، وصدر له كتابه الاول "لا تسرق الورد رجاء" ثم صدرت كتبه ومؤلفاته تباعاً .
أشغل وظائف عدة منها مدير تحرير مجلة "التراث الشعبي" البغدادية ، ومحرراً في مجلتين ثقافيتين هما "أوراق ثقافية" الشهرية ، و"المسلة " الفصلية ، ونشر فيهما نصوصاً سياسية وأدبية عن محطات وتجارب شخصية عاشها وعايشها في عراق القهر والقمع والاستبداد والموت والدمار والارهاب والاحتلال والدكتاتورية . وفي أواخر التسعينيات غادر العراق متوجهاً الى الأردن ، وهناك استقر في العاصمة عمان وبقي فيها حتى أواخر العام 2009 حيث غادرها الى كندا مع وزجته هدية حسين، بعد أن تعافى من الجلطة الدماغية التي كادت ان تقضي عليه .
صدر للراحل عبد الستار ناصر مجموعة وفيرة من المؤلفات والأعمال الابداعية بلغ عددها أكثر من خمسين كتاباً في مجالات الرواية والقصة والمسرح والنقد ، منها : أوراق امرأة عاشقة ، أوراق رجل عاشق ، أوراق رجل مات حياً ، الحب رمياً بالرصاص ، حياتي في قصصي ، كتابات في القصة والرواية والشعر ، سوق الوراقين ، أبو الريش وسواها الكثير .
عبد الستار ناصر هو كاتب الحب والعشق والمرأة ، امتلك ملكة ابداعية ومخزوناً ثقافياً وادبياً وروحاً انسانية مرهفة ، وتناول في اعماله القصصية والروائية مواضيع واقعية وقضايا اجتناعية وانسانية مستمدة من البيئة العراقية وهموم الناس اليومية . تميز بالأداء التعبيري الوصفي الحسي وقوة السبك ، ومقدرته في استخدام وسائل التكنيك الفني الحديث في القصة القصيرة ، واستغلال حركتي الزمان والمكان ، وتقديم رؤية فنية من خلال نماذج بشرية واجتماعية متباينة .
عبد الستار ناصر كتب عذابه الشخصي ووجعه وبؤسه وقهره من داخل جسده ، ورسم الواقع العراقي بكل ما يجسده من احساس بالظلم والألم والتوق للحرية والمستقبل المشرق الأجمل ، ومات في غربته بعيداً عن الوطن وديار الأحبة وتراب العراق ، الذي ودعه حين خرج منه بالعبرات والدموع ، وارتبط به ارتباطاً روحياً ووطنياً ووجدانياً وثيقاً . وبرحيله يخسر القص العراقي واحداً من أعلامه واسمائه المرموقة .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باقة زهر لصحيفة -طريق الشعب- في عيدها ال 78
- باقة زهر لصحيفة -طريف الشعب- في عيدها ال 78
- المفكر والمناضل الفلسطيني ناجي علوش في ذاكرة الشعب
- الشباب في معارك النضال دفاعاً عن الوطن والمستقبل !
- الدروس المستفادة من ثورات الربيع العربي ..!
- في الواقع السياسي المصري الراهن ..!
- حول اغلاق فضائتي -وكالة معاً - و-العربية- في غزة ..!
- المفكر التونسي الراحل عفيف الأخضر - ثقافة العلم والايديولوجي ...
- جريمة اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي !
- لا للتحريض والقمع الفكري .. نعم لحرية الاختلاف والحوار الحضا ...
- الشاعر مفلح طبعوني ودوره في الحراك الثقافي الفلسطيني
- المشهد المصري والمستقبل المنظور ..!
- ماذا يجري في باحات الأقصى ..؟!
- هل حققت جولة كيري هدفها ..؟!
- مجلة (المواكب) ودورها الثقافي
- في مواجهة مشروع -برافر- العنصري ..!
- حين عادت طيور الثقافة وعنادل الشعر الى الوطن ..!
- ما الهدف من تعليق صورة مرسي على واجهات المسجد الأقصى ..؟!
- الوحدة الوطنية الفلسطينية ، ذلك الحلم الجميل ..!
- انهيار مشروع -الإسلام السياسي - ..!


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - رحل القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر