شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4172 - 2013 / 8 / 2 - 16:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الظواهر التي تثير الفخر والاعتزاز في مجتمعنا العربي الفلسطيني التي لاحظناها في الآونة الأخيرة ، هذا الحراك الشبابي المبشر بالخير والمستقبل ، ومشاركة الشباب الواسعة ، من الجنسين ، في العمل الوطني الطلائعي التقدمي الحضاري والنشاط السياسي والفعاليات الوطنية والمعارك النضالية والشعبية ضد مشروع برافر، وضد مخططات السلب والنهب والمصادرة ، ودفاعاً عن حقوقنا الوطنية والمطلبية اليومية العادلة ، بالبقاء والتطور في هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه .
وهؤلاء الشباب، بمشاركتهم اللافتة للنظر في نضالات وكفاحات شعبنا ومعاركة البطولية ،فانهم يقومون بدورهم الطليعي الرائد ، لأجل تطوير ودفع الحركة الوطنية الفلسطينية الى امام، وتحقيق طموح شعب بأسره .
ان الشباب كانوا وسيظلون عماد الوطن والأمة، وعصبها ، وروحها، ووجهها الساطع المشرق، ومفجرو طاقاتها، وأساس نهضتها وتقدمها ، وبسواعدهم المعطاءة تتحقق رفعة ورقي المجتمع، وعملية البناء الحضاري لهذا المجتمع . انهم وقود الثورة والتغيير، وحاملو مشعل الحرية والكرامة ،وأمل المستقبل والغد الجميل ،وكم كان لينين محقاً وصادقاً بمقولته :" من معه الشباب فله المستقبل ".
ان الحراك الشبابي الفلسطيني والمشاركة الشبابية العريضة في فعاليات الغضب الفلسطيني دفاعاً عن عرب النقب ، وتصدياً لمشروع برافر الاقتلاعي التهجيري ، ان دل على شيء فيدل على الحس الوطني والوعي السياسي المتنامي والمتصاعد لدى الجيل الفلسطيني الناشئ ، عقب الثورات العربية واسقاط انظمة الحكم الاستبدادية ، التي كان للشباب العرب الدور الهام والأكبر في احداث التغيير والاطاحة بالحكام العرب .
ان الحماس الشبابي ودورهم في التجنيد وتحشيد الجماهير والتزامهم بالقرار الوطني ، والتنسيق بين الاطر الشبابية السياسية ، يثير الدهشة والاحترام والتقدير ويستحق التحية الخالصة . فمن صميم قلوبنا نحيي الشباب الفلسطيني في كل مكان في وطننا الغالي ، الذين استعادوا دورهم في تحريك وتحريض الشارع وحمل راية النضال ، وهبّوا دفاعاً عن النقب والوطن والمستقبل .
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟