أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - الشاعر الفلسطيني مصطفى مراد يرحل مبكراً














المزيد.....

الشاعر الفلسطيني مصطفى مراد يرحل مبكراً


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 19:36
المحور: سيرة ذاتية
    


الشاعر الفلسطيني مصطفى مراد يرحل مبكراً
شاكر فريد حسن
في الأسبوع الماضي ، ترجل الشاعر والكاتب والصحفي الفلسطيني مصطفى مراد عن صهوة حصان الشعر الجامح الذي امتطاه ، ومضى الى دنياه الأبدية وهو في قمة عطائه واوج شبابه ، بعد مسيرة حياة قصيرة لكنها حافلة بالعطاء الادبي والنشاط الثقافي ، تاركاً وراءه ارثاً شعرياً وأدبياً غزيراً وكبيراً بمعانيه وأبعاده .
الراحل مصطفى مراد هو من الشعراء والكتاب الفلسطينيين الشباب داخل الخط الاخضر ، ولد في قرية يافة الناصرة عام 1958، انهى دراسته الابتدائية فيها والثانوية في الناصرة ، التحق بجامعة تل ابيب وتخرج منها عام 1985 بموضوعي الأدب العربي والتاريخ ، وخلال دراسته الاكاديمية نشط في المجالين السياسي والثقافي وشارك في العديد من الندوات والحلقات الادبية والثقافية .
شغف مصطفى مراد بالشعر والأدب منذ نعومة اظفاره ، وبداً بنشر نتاجه الشعري وكتاباته الأدبية والنثرية في جيل مبكر، في العديد من المجلات والصحف الفلسطينية الصادرة هنا والمناطق المحتلة والخارج كالفجر والشعب والكاتب والشراع والفجر الأدبي والاتحاد والجديد والغد والهدف والميثاق وفلسطين الثورة وسواها . وفي العام 1979نال جائزة مهرجان الأقصى الأدبي ، الذي نظمته جامعة القدس .
عمل الراحل في الصحافة الفلسطينية لفترة طويلة ، وفي العام 1990 ساهم في محاولات انشاء رابطة الصحفيين الفلسطينيين ، التي لم تخرج الى النور لاسباب مختلفة . وفي العام 1992 أصدر مجلة "الطلائع" السياسية والثقافية الشهرية ، التي سرعان ما احتجبت وتوقفت عن الصدور لاسباب مالية ، نشر فيها سلسلة من المقالات الانتقادية التي اثارت جدلاً صاخباً بين أوساط المثقفين والمتأدبين ، ثم أسس منشورات "الطلائع" التي صدر عنها أكثر من 51 كتاباً لعدد من الكتاب والأدباء الفلسطينيين ، اضافة الى "منتدى الطلائع الثقافي " الذي نظم أكثر من خمسين ندوة ادبية في مدينة الناصرة عاصمة جماهيرنا الثقافية ،ثم بادر بالتعاون مع اتحاد الكتاب الفلسطينيين في رام اللـه الى اقامة وتنظيم مهرجان الشعر الاول في بلدة كفر مندا الجليلية ، والمهرجان الثاني في طمره والمهرجان الثالث في الناصرة ، بمشاركة عدد واسع من الكتاب والشعراء وممثلي وزارة الثقافة الفلسطينية واتحادات الكتاب والهيئات الثقافية والفعاليات السياسية .
انجز مصطفى مرار وأصدر عدداً من الدواوين الشعرية والمجموعات القصصية نذكر منها : " من الوطن ، انت الحقيقة انت الفرح، قصائد مكسرة ، قال البحار المدهش، اللـه والناس، كتاب الأشياء والأسماء، محمد وأبو محمد وشهاب الدين ، بنت وصبي " وغيرها .
عرف الفقيد مصطفى مراد بجسارة ارائه وصلابة مواقفه من مجمل القضايا السياسية والوطنية والثقافية والفكرية والابداعية ، وما يميز قصائده بأنها وطنية وسياسية ، ونجد الهم الوطني الانساني حاضر بقوة وبشكل طاغٍ فيها . ويطرح من خلالها قضايا وموضوعات ومحاور مرتبطة بالموضوع الفلسطيني ، وطناً وارضاً وقضية وانساناً ، تؤكد على انعطافة قوية في توجهه الابداعي ورؤيته الاجتماعية والانسانية والقومية والسياسية ، وفي تعامله مع لغة النص ، وينجح في خلق صورة فنية جديدة ومكثفة غنية بالمشاعر والألوان والخطوط والايحاءات والبصمات .
يقول الشاعر والناقد الفلسطيني الراحل طلعت سقيرق عن مصطفى مراد في كتابه "الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني " : " الشاعر مصطفى مراد يضع في قصيدته " الأرض" صورة الحبيبة التي تمسح كل صورة اخرى ، لتكون في المنظور العام كل شيء ،حيث " تكونين ملء الفضاء.. وملء السماء وأكبر من كبرياء الأماني/ تكونين حين ترابك يفلت منك / فتدخل ذرّاته في عيوني / وأغلى وأغلى تكونين ايتها الأم يا جرحنا النازف / ضماد الجروح / تكونين كيف تكونين صاخبة ثائرة / وهادئة صابرة / تكونين بلسم روحي / فما شئت كوني .." . فأين حدود الصورة ، والى اي حد ذهبت في رسم معالم الحب ، تقول الاجابة ان الشاعر مصطفى مراد عاشق من نوع خاص ، فالأرض تقترب، ثم تقترب وتقترب ، وبعدها تاخذ الشكل الذي تريد ، والملمح الذي تريد، والصورة التي تريد ، ولكنها في كل ملمح ، وفي كل صورة ، تعطي المسافات والمساحات ، لتكون ظاهرة بشكل قد يبدو طاغياً مسيطراً للوهلة الأولى ولكنه في دفتر الحب لا يبتعد عن معنى حب الشاعر وعشقه لأرضه ".
مصطفى مراد شاعر متمكن من ادواته ، منحاز الى قضايا وطنه وشعبه ومنغمس في هموم المسحوقين والمعذبين على الأرض ، لم يكف عن الحلم ، ولم يحظ في حياته بالتقدير الذي يستحقه ، وظلم كثيراً بعد مرضه واعتزاله ، ومات بصمت وهدوء ، وبدون ضجيج وصخب اعلامي .
رحم اللـه الشاعر مصطفى مراد الذي كان نبعاً من العطاء ، والعزاء لعائلته واهله واصدقائه ولأسرة الادب والثقافة العربية الفلسطينية في هذه البلاد ، ونامل بأن يقوم اصدقاؤه وعائلته الكريمة بتوثيق تراثه وتخليد ذكراه بما يليق به ، وسلاماً لروحه .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلة -الاصلاح- الثقافية تهنئ الكاتب شاكر فريد حسن بمنحه درع ...
- صدور عدد تموز من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- سقوط حكم الاخوان وانتصار الارادة الشعبية ..!
- الثورات العربية هل حققت اهدافها ..!
- مصر على أعتاب مرحلة جديدة..!
- مجتمعنا العربي وثقافة العولمة ..!
- الطوفان قادم يا مرسي ..!
- صدور كتاب -اعدام العدالة - لأحمد عبد الغني عقل
- الشاعر الراحل جمال قعوار بعيون فلسطينية
- مشروع التجزئة والفتنة الكبرى ..!
- مجلة -الإصلاح- الثقافية تحيي ذكرى المناضل والشاعر غازي شبيطه
- عندما التقى شقا السنديانة الثقافية الفلسطينية ..!
- بقعة ضور على الرقابة العسكرية في المناطق المحتلة ..!
- منح الكاتب شاكر فريد حسن درع -المثقف- للثقافة والادب والفن
- دور الادب في معركة بيروت ..!
- 31 عاماً على الحرب العدوانية ضد لبنان ..!
- 46 عاماً على النكسة والهزيمة العربية..!
- في التجربة الثقافية الفلسطينية تحت الاحتلال ..!
- حيفا عروس البحر ونبض فلسطين
- النكبة في شعر جمال قعوار


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - الشاعر الفلسطيني مصطفى مراد يرحل مبكراً