أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - المساجد للعبادة وليس للسياسة ..!














المزيد.....

المساجد للعبادة وليس للسياسة ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد كانت المساجد والجوامع وبيوت اللـه على الدوام ، ويجب أن تكون ، أماكن لتادية الصلاة والعبادة والترحم وطلب المغفرة ، ومنابرها منارات للهداية والارشاد والتوجيه والوعظ الديني ، وفضاءات رحبة لنشر وتعميق القيم الروحية والمبادئ الدينية المستنيرة ، والدعوة الى تصافي النفوس والقلوب والمحبة والكلمة السواء ورص الصفوف ولملمتها .
لكن للأسف ان المساجد في زماننا هذا غدت بلا حرمة ، بعد أن حولتها حركات التأسلم السياسي الى مراكز حزبية لها ، وساحة للنشاط السياسي والحزبي الفئوي ، ومنبراً لتذويت خطابها السياسي ومعتقداتها الفكرية ومواقفها السياسية من مجمل الاحداث والاوضاع السياسية المحلية والمنطقية والاقليمية ، ونفث سمومها ضد بشار الأسد وعبد الفتاح السيسي و"الاتقلابيين " ، وضد القوى والأحزاب التقدمية والعلمانية والليبرالية ، التي تناصر ثورات الشعوب وتقف مع سورية في وجه المؤامرة الارهابية الكونية ، التي تستهدف تدميرها وتجزئتها .
ولتحقيق مآربها واغراضها وأهدافها السياسية جعلت الحركات الاسلاموية من خطبائها ، الذين دربتهم على فن الخطابة والتهريج ، منظرين متخصصين في الشتم والسب والردح والترهيب في مواجهة الخصوم السياسيين ، واستخدام الخطاب العاطفي والنبرات الصوتية المختلفة وتاجيج المشاعر الدينية في التأثير على بسطاء الناس والعامة وغسل أدمغتهم وعقولهم ، والترويج للخطاب الاقصائي التكفيري . وهذا الاستغلال المرفوض للمساجد ومنابرها أخذ حيزاً خاصاً في خضم الأزمة السورية والثورة التصحيحية في مصر ، التي اطاحت بحكم مرسي والاخوان المسلمين ، حيث تزايدت في خطب يوم الجمعة دعوات التكفير والتهديد والوعيد وضرورة الجهاد في سورية ضد بشار الأسد وجماعة حزب اللـه ، وصار محمد مرسي والقرضاوي واردوغان عناوين بارزه وعريضة في هذه الخطب ، التي اثارت أعصاب وغضب المصلين فتركوا الصلاة وخرجوا من المسجد .
لقد انتهكت حرمات المساجد وتراجعت رسالتها الانسانية والاخلاقية والدينية ، وغدت ميداناً للفتنة والشقاق والخلاف ، ولم تعد للعبادة والصلاة ، وفضاءً لحق الاختلاف واحترام الفكر الآخر ، وكل ذلك بفعل وممارسات الحركات الاسلاموية ، التي تسعىى الى بناء دولة الخلافة . ومن هنا نطلقها صرخة مدوية أن ارفعوا أيديكم عن مساجد وبيوت اللـه ، ويجب عدم اختراقها واستغلالها لتحقيق المآرب السياسية والمصالح الجزبية والفئوية الضيقة . فلنصن هذه المساجد ونعيد لها بهاءها ونقاءها وقدسيتها ، ولنجعل من منابرها هدايات ومواعظ تحث على المحبة والوئام وتوطيد الروابط والعلاقات الانسانية والحفاظ على النسيج الاجتماعي ، بعيداً عن المزيدات وبث سموم الفرقة والخصام .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء الهجوم على الأزهر وشيخه الدكتور احمد الطيب ..؟!
- إنهم يحرقون الكتب ويغتالون الفكر ..!
- سوريا تصنع تاريخها ..!
- رحيل المقكر والكاتب الفلسطيني د. فوزي الأسمر
- نحو انتخابات السلطات المحلية ..!
- عدد جديد من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- صفحة من تاريخ جماهيرنا العربية الفلسطينية / الاضراب الوطني ا ...
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا..!
- في رحيل الدكتور أسامة الباز عميد الدبلوماسية المصرية
- ذكرى مجزرة صندلة
- القائد والمناضل بشير البرغوثي في ذكراه ال 13
- وسقطت ورقة التوت عن البرادعي ..!
- عن السيسي ومستقبل مصر المنظور ..!
- انهم يدقون طبول الحرب ضد سوريا.. 1
- في ذكراه : محمود درويش / لماذا يموت الشعراء ؟!
- هوامش على يوم القدس ..!
- شاعر الحرية والمقاومة شيركو بيكَس يلملم اوراقه ويرحل ..!
- رحل القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر
- باقة زهر لصحيفة -طريق الشعب- في عيدها ال 78
- باقة زهر لصحيفة -طريف الشعب- في عيدها ال 78


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-تهديدات- جنود من سوريا لإسرائيل.. هذه حقيقته ...
- كيف تصاعدت الغارات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن؟ | بي بي س ...
- صاروخ حوثي في سماء إسرائيل يدخل السكان إلى الملاجئ وإصابة سي ...
- تونس: الحكم على رئيس الوزراء السابق علي العريض بالسجن 34 عام ...
- غارات إسرائيلية في سوريا والمرصد يصفها بـ -الأعنف-
- الداخلية في غزة تتوعد -عملاء الاحتلال العابثين بالأمن-
- تقرير يكشف العدد الهائل لعقوبات الغرب المفروضة على روسيا منذ ...
- الحكومة الإيرانية: نخوض المفاوضات مع واشنطن لأننا لا نرغب في ...
- بعد وعكة صحية مفاجئة.. رئيس صربيا يقطع زيارته للولايات المتح ...
- الأمير هاري يفجر مفاجأة بشأن صحة الملك تشارلز


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - المساجد للعبادة وليس للسياسة ..!