أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - شفيق كبها .. الغياب القاسي !














المزيد.....

شفيق كبها .. الغياب القاسي !


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 13:17
المحور: الادب والفن
    



بكثير من الحزن والأسى والألم ودع الوسط الشعبي والفني في هذه الديار المطرب الشعبي المعروف شفيق كبها ، القادم والناهض من كفر قرع وربى المثلث الأشم ، صاحب الحنجرة القوية والصوت الرخيم ، الذي قتل غدراً وغيلة بأيدي الغدر والجريمة الرعديدة . فبأي ذنب قتلوا هذا الانسان الفنان مرهف الاحساس ..؟!
لقد اغتالوا من كان يحيي اعراسنا وافراحنا ، ويطرب الناس ، ويزرع الحب والأمل والفرح في النفوس ، ويحاكي القلوب ، ويدغدع المشاعر ، ومن أبدع في أداء الموال والأغنية الشعبية الفلسطينية والوطنية الثورية الملتزمة .
شفيق كبها أشهر من نار على علم ، فهو أحد كبار المطربين الفلسطينيين في الداخل ، الذين شاركوا في احياء حفلات الاعراس والحناء في ربوع وطننا الحبيب ، في المثلث والجليل والنقب والضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ، لفتت موهبته الغنائية الانظار منذ الصغر، وأثار الإعجاب بصوته الصداح وغنائه الطربي .
عرفت فقيد الاغنية الشعبية الفنان شفيق كبها في أواخر السبغينات من القرن الماضي في أثناء دراستي الثانوية حيث كنا من أبناء جيل واحد ، وقد توسمت فيه روح البساطة والطيبة ودماثة الخلق وروح البذل والعطاء وعشق الفن والغناء بلا حدود ، فكان ينشد ويشدو ويطربنا في الحفلات والجولات والرحلات المدرسية . وبعد تخرجه بادر الى اقامة وتأسيس فرقة "الربيع" مع مجموعة من الفنانين والعازفين المهرة ، الذين أبدعوا في العزف والتلحين وامتاع الحاضرين ، وتميز بصوته الشجي العذب وأغانيه القريبة من الذائفة الشعبية .
شكلت تجربة شفيق كبها واحدة من التجارب الرائدة والناجحة في الغناء الشعبي والتراثي الفلسطيني ،وتوزع هاجسه على الموضوعات الانسانية والفلسطينية والوطنية والرومانسية ، فغنى للحب والجمال والمعشوقة والأرض والوطن والمخيم والشهيد والام الفلسطينية وفلسطين الحبيبة ، وأبدع في الغناء الوطني ، الذي منع بسببه من دخول المناطق الفلسطينية المحتلة لعقد من الزمان . ولا نزال نتذكر ولن ننسى اغنيته الشهيرة التي تتردد على الالسن "ع الميدان يا فدائي ع الميدان / من الزعتر يا فدائي من الزعتر "، وغيرها الكثير .
بغياب شفيق كبها القاسي والمر تفقد الساحة الفنية علماً ونجماً ورمزاً من نجومها واعلامها الساطعة ، التي استخوذت على قلوب وعقول الشباب الفلسطيني . وسوف يكتب ويقال الكثير عن هذه الفاجعة والخسارة الاليمة التي حلت بالحركة والحياة الفنية والغنائية الفلسطينية .
شلت يد الغدر والجريمة التي طالت المطرب شفيق كبها وادودت بحياته ، وصدمت شعبنا وعشاقه ومحبي فنه ، ونطالب الشرطة بملاحقة الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة . واذا كان هؤلاء الجبناء نجحوا في تغييب جسد أبو سائد فانهم لن ينالوا من فنه وتراثه الغنائي ، وسيظل صوته يجلجل ويصدح في سماء الوطن وربوع فلسطين والوطن العربي . فرحمة عليك يا شفيق وسلاماً على روحك التي عانقت ثرى وتراب كفر قرع، وستبقى تطارد المجرمين .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصدار عدد تشرين أول من مجلة (الإصلاح) الثقافية
- هموم انتخابية ..!
- مصمص يا بلدي !!
- في أزمة مجتمعنا..!
- التحرش الجنسي آفة اجتماعية خطيرة ، فهل نتخلص منها ؟!
- الحالة السورية وسقوط مثقفي -اليسار- ..!
- الإسلام السياسي ما بين الصعود والأفول ..!
- المساجد للعبادة وليس للسياسة ..!
- ماذا وراء الهجوم على الأزهر وشيخه الدكتور احمد الطيب ..؟!
- إنهم يحرقون الكتب ويغتالون الفكر ..!
- سوريا تصنع تاريخها ..!
- رحيل المقكر والكاتب الفلسطيني د. فوزي الأسمر
- نحو انتخابات السلطات المحلية ..!
- عدد جديد من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- صفحة من تاريخ جماهيرنا العربية الفلسطينية / الاضراب الوطني ا ...
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا..!
- في رحيل الدكتور أسامة الباز عميد الدبلوماسية المصرية
- ذكرى مجزرة صندلة
- القائد والمناضل بشير البرغوثي في ذكراه ال 13
- وسقطت ورقة التوت عن البرادعي ..!


المزيد.....




- مهرجان الفيلم بمراكش يكشف عن أفلام دورته
- ماذا نعرف عن -الديموقراطية التمثيلية- التي أسقطها ممداني؟
- -الخارجية- ترحب باعتماد اليونسكو 4 قرارات لصالح فلسطين: انتص ...
- الفنان المصري ياسر جلال يعتذر عن تصريحاته بشأن دور الجزائر ب ...
- ياسر جلال: رواية -غير مثبتة- عن دور للجيش الجزائري في القاهر ...
- مهرجان فلفل إسبيليت الأحمر: طعام وموسيقى وآلاف الزوار
- فيلم وثائقي يعرض الانهيار الأخلاقي للجنود الإسرائيليين في حر ...
- من -سايكو- إلى -هالوين-.. لماذا تخيفنا موسيقى أفلام الرعب؟
- رام الله أيتها الصديقة..!
- ياسر جلال يعتذر عن معلومة -خاطئة- قالها بمهرجان وهران للفيلم ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - شفيق كبها .. الغياب القاسي !