أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - عادل أحمد - الماركسية وأفق البديل الاشتراكي















المزيد.....

الماركسية وأفق البديل الاشتراكي


عادل أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1215 - 2005 / 6 / 1 - 07:19
المحور: ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي
    


1 /: ليس الواقع معطى ثابتا ، بل هو عالم دائم التجدد ، أي في ولادة مستمرة . هذا واحد من الأمور الذي كثيرا ما ألح عليه ماركس . ولم تكن الماركسية في حقيقة الأمر إلا بنت هذا الواقع، وفي نفس الوقت منهجا وأدوات خاضعة لقانونه في التجدد والولادة المستمرتين ، ووسيلة لفهم هذا الواقع وتغييره من جهة أخرى .
يقول انجلز في رسالة له إلى فلورنس كيلي في 28/12/1886 : " نظريتنا ليست ناموسا إلهيا . ناموسا يجب حفظه عن ظهر قلب وترديده بصورة آلية ، بل هي دليل للعمل ... نظرية للنمو ..." .
عن التساؤل المطروح : هل الماركسية كمنهج علمي تمر بأزمة ؟ فان مشروعية السؤال تنبع من ذلك السقوط المدوي للنموذج الاشتراكي الذي كان قائما في الاتحاد السوفييتي السابق ودول المنظومة الاشتراكية ، كنموذج قام وتأسس على / واستلهم الماركسية كنظرية وفكر ومبادئ ، مما جعل الجميع تقريبا يحكمون بسقوط الماركسية ذاتها .
إن يأس الماركسيين واحباطاتهم وتلك الارتدادات التي عرفوها في شتى بقاع العالم ، إنما تعكس تلك الهوة العميقة بين الفكر والتطبيق ، بين المثال وتجسيده ، كما كان فشل التجربة وسقوطها ذلك السقوط المريع في أحد جوانبه تعبيرا عن ذلك الإلغاء الذي حصل فيها لدور الإنسان كمنطلق وركيزة ،وباعتباره الهدف والغاية ، بحيث لم يعد ذلك الصانع للتاريخ كما أراده ماركس، وبالتالي
لم يستطع – من خلال المجتمع والتجربة – تجديد نفسه وتطويرها واغنائها ككائن إنساني حر ومسؤول .
هنا ، تحول المنهج ، وانقلبت أدواته لتصبح دو غما مغلقة ومطلقة في نفس الوقت ، مجردة عن الزمان والمكان ، كما نظر إلى كل ما اعتمده ستالين من ماركس وانجلز ولينين ، وما رآه هو وخلفاؤه من بعده على أنه مقدس شأنه شأن أي نص ديني مغلق وضعه أصحابه خارج الزمن والتاريخ .
الماركسيون / معظمهم/ نظروا إلى ماركس كما ينظر المسلمون إلى محمد ، والمسيحيون إلى يسوع ، واعتبروا النصوص الماركسية كما القرآن في الإسلام والإنجيل في المسيحية . وما قام به الماركسيون الأوائل وما قالوه تحول إلى سنة نبوية، وكتب صفراء منزوعة من سياقها التاريخي والواقعي .
الإنسان هو الإنسان في أي زمان أو مكان ، يخطئ ويصيب ، يجتهد فينجح أو يفشل ، تأخذه الأهواء تارة، وتغلب عليه الفطرة تارة أخرى ...يستطيع – وهو كان في أغلب الأحيان – أن يمتلك جزءا من الحقيقة وليس الحقيقة المطلقة .
والماركسية وان كانت ولا تزال ، ماركسيات متعددة ، تبعا لفهمها والتعامل معها ، وتبعا لبيئتها وتاريخها ، فماركس الشاب على خلاف في قضايا عدة مع ماركس العجوز ، ولينين قبل عام 1905 هو غيره بعد ذلك ، برنشتاين ترو تسكي ، ستالين ، ماوتسي تونغ ،روزا لوكسمبورغ،جورج لوكا تش ، غرا مشي ، كل منهم أعطانا فهما خاصا للماركسية ، ودفع بها قدما للأمام ...
بالنتيجة ، الماركسية بالنسبة لنا هي ذلك العلم، المنهج ، الأدوات ، التي تساعد مع غيرها من العلوم والمعارف ، على فهم الواقع وتغييره ، بعد أن تتحول لتصبح أداة امتلاك للوعي ومحفز للفعل ، الذي بواسطتهما معا يغير الإنسان الطبيعة بنفس الوقت الذي يغير فيه نفسه ، حيث بيده يصنع بالتالي تاريخه الحاضر والآتي .
من هذا المنظور ، الماركسية كجوهر ليست في أزمة ... هي في وقتنا الراهن مستلبة ، مهزومة ، هذا صحيح ، ما ينقصها الآن ، وما ينقصنا ، هو إعادة قراءتها ، اكتشافها ، عصرنتها ، وذلك بإخضاعها للدراسة النقدية ، وبإدخال المعارف الجديدة ، العلوم الجديدة ، وكل ما في الثقافة والفكر الإنسانيين إليها ... ومن المفيد هنا تذكر أحد أعلامها المجددين وهو يقول :
" والماركسية ، التي تتطلع إلى وراثة كل ثقافة الماضي ، لا يعقل أن تقصر هذه الثقافة على الميراث الغربي وحده ، من مدرسة فلسفية ألمانية ، واقتصاد سياسي إنكليزي ، واشتراكية فرنسية، وعقلانية يونانية ، وتقنوية ولدت بعد عصر " الانبعاث " . وهي لو فعلت ذلك لأصبحت غربية وحسب ، ولقصرت عن الاحاطة ببعض أبعاد الإنسان " .
" .. ثم إن من نزعتها العالمية أن تمد جذورها إلى ثقافة كل شعب ، إن الجزائري ذا الثقافة الإسلامية يستطيع أن يصل إلى الاشتراكية العلمية بدءا من منطلقات أخرى غير سبل " هيجل " أو " ريكاردو " أو " سان سيمون " : فلقد كانت له هو الآخر اشتراكيته الطوباوية ممثلة في حركة القرامطة ، وكان له ميراثه العقلاني والجدلي ممثلا في ابن رشد ، وكان لديه مبشر بالمادية التاريخية في شخص ابن خلدون . وهو على هذا التراث يستطيع أن يقيم اشتراكيته العلمية . وهذا لا يمنعه أبدا أن يتمثل تراث ثقافتنا ، تماما كما ينبغي لنا نحن أن نتمثل تراث ثقافته ." . ( روجيه غار ودي – ماركسية القرن العشرين- ص 59 ) .
وإذن ، فالأزمة الحقيقية هي في الماركسيين أنفسهم ، في الأحزاب والتنظيمات التي تبنتها ، ليس الآن أو قبل عقدين فقط ، بل على امتداد القرن الماضي بأكمله تقريبا .
2 / : ولقد تجلت مظاهر هذه الأزمة في أمور لعل من أهمها :
- غلبة النزعة الاقتصادوية على الفكر والسياسة معا .
- سيادة الروح البيروقراطية داخل الأحزاب وعلى مستوى الدولة .
- ذلك التعميم المطلق للستالينية بكل ما حملته من سلبيات كالفردية والهيمنة والتسلط وإقصاء الآخر وتسطيح الفكر والفلسفة وإلغاء الإنسان كذات فاعلة، ( غياب الديمقراطية والحرية وكل الجوانب الروحية لدى الإنسان الفرد في الحزب وفي المجتمع ككل ) .
- شخصنة الأفكار والسياسات والأحزاب والدول .
- إهمال بل تغييب العامل الاجتماعي وحوامله ، وعدم اعتبار الإنسان كائن ذو صيرورة تاريخية وتطورية ، وعدم النظر إليه كذات خلاقة حرة لا تتفتح إلا من خلال علاقتها الجدلية بالواقع وبالطبيعة .
وهكذا يكون قد غاب كليا ذلك الجانب الإنساني في الماركسية ، جانبها الوضاء والذي طالما ألح عليه ماركس واعتبره الهدف النهائي للشيوعية. إذ يرد في البيان الشيوعي : " الشيوعية هي مشاركة فعالة يكون فيها التفتح الحر لكل فرد شرطا للتفتح الحر للجميع " .
أما ما هو السبيل لمعالجة هذه الأزمة ، فهذا أمر ينبغي أن يشتغل عليه وفيه التنظيمات السياسية والأحزاب والمفكرون والباحثون والنشطون في ميدان الفكر والسياسة والفلسفة .
مع هذا يمكن القول أن المطلوب هو إعادة قراءة الماركسية قراءة نقدية معاصرة ، فالماركسية ليست نهجا مغلقا ، بل هي على الضد من ذلك ، منهج مفتوح ، خلاق بلا نهاية . وعندما يتحدث ماركس عن الشيوعية لا يعتبرها نهاية للتاريخ ، بل هي نهاية ما قبل التاريخ البهيمي للإنسان ، وبداية تاريخ إنساني حقا ، تاريخ مصنوع من كل المبادرات التي يقوم بها كل إنسان تحول بمبادراته ليصبح مركز خلق وإبداع في كل الميادين من الاقتصاد وحتى الثقافة .
حتى لينين الذي أخذ معظم الشيوعيين في العالم وبعد سقوط التجربة ، يعلقون على مشجبه بعد ستالين وحول هزيمة التجربة التي عرفها القرن العشرين ووصفت في حينها على أنها من أكبر إن لم تكن أكبر التحولات التي عرفها عالمنا إلى حينه ، يقول في مقالة له تحت عنوان " برنامجنا " : " إننا لا نرى أبدا في نظرية ماركس شيئا مكتملا لا يجوز مسه ، بل نحن بعكس ذلك وعلى قناعة بأنها لم تفعل أكثر من وضع أحجار الزاوية للعلم الذي ينبغي للماركسيين أن يدفعوه إلى التقدم في كل الاتجاهات ، إذا كانوا لا يريدون أن تسبقهم الحياة " .
3/ : وفيما يخص منطقتنا العربية والإسلامية عموما ، سيكون من الملح إعادة قراءة التاريخ ، و قراءة الواقع المعاصر ، ومحاولة استنباط وإبداع معالجات وحلول تتفق ومساره التاريخي ومكوناته البشرية وتراثه الفكري ، آخذين بعين الاعتبار الدين الإسلامي وأثره ودوره ، مع محاولة نقده نقدا علميا رصينا يحوله ليصبح رافدا ايجابيا وعاملا مهما يأخذ دوره في حركة التطور الاجتماعي بدلا من أن يبقى عائقا لها .
ولأن الموقف من الدين ، وموقف الإلحاد الذي ارتبط غالبا بالفكر الماركسي وخاصة في منطقتنا العربية ، وتحت راية محاربة الإلحاد وظفت الرأسمالية وخاصة الولايات المتحدة الدين وأنظمة الحكم العربية المتخلفة الجماهير المتدينة في بلداننا لمحاربة النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي السابق وكل التعبيرات الماركسية في العالم وخاصة في البلدان الإسلامية . ولأن الضرر الذي ألحقته هذه النقطة بالفكر العلمي والماركسي خصوصا وبتعبيراته السياسية كان كبيرا جدا ، يصبح من الملح الوقوف ولو قليلا عند هذه القضية.
الدين عند ماركس لا يتخطى كونه وفي وقت واحد : انعكاس لشقاء فعلي يعيشه الإنسان ، واحتجاج على هذا الشقاء . فهو في لحظة كونه انعكاس للشقاء الإنساني يبدو كعقيدة تفسر النظام القائم وتبرره في وقت واحد ، وذلك لأنه " الدين " يعلم أن النظام القائم هو نظام أراده الله وأن الخير هو في أن يستسلم الإنسان لهذا النظام وينقاد إليه .
وأما لحظة الاحتجاج فيه ، فهي في كونه ليس تفسيرا للشقاء فحسب بل بحث عن مخرج من هذا الشقاء ، أي أسلوب عمل للتخلص من هذا الشقاء ، وهو بهذا الشكل لا يعود ليكون عقيدة فقط ، بل إيمانا ، أي موقفا من العالم ونهجا للعمل والسلوك .
إن قراءة التاريخ تبين كم من السهل تتبع دور الدين الثوري فيه ، فكل الأديان كانت تحمل ذلك التوق العارم للتغيير والى تعليم المؤمنين بها مبادئ وأهداف هذا التغيير .هذه الأهداف والإيمان بامكان تحقيقها تحولت – بعد الإخفاقات العديدة التي منيت بها – تحولت فيما بعد إلى حلم ، إلى وعد بعالم جديد ولكن في حياة أخرى . وهنا ، هنا أخذ الدين بالتحول إلى عقيدة استسلام واستكانة، عقيدة هروب من الواقع ، مع قبول وتسليم بكل التعاسة والشقاء في هذه الحياة بانتظار وعود الآخرة والجنة الموعودة . عند لحظة التحول هذه ، وما بعدها ، يتحول الدين ليصبح كما وصفه ماركس بأنه أفيون الشعوب ، عامل تخدير يعيق تفتح الذات الإنسانية ، ويقتل فيها توقها الذي كان ينبغي أن يتجسد بالعمل الخلاق ، وبالكفاح من أجل تحرر الإنسانية وتطورها .
وبما يتعلق بهذا الموضوع فانه لا يمكن مقارنة أعمال الإرهاب والعنف التي تتم تحت غطاء الدين في عصرنا الراهن بتلك الأعمال والمطالبات التي كان يقوم بها المتدينون في لحظات الدين الثورية عبر التاريخ ، فهذه الأخيرة لا تعدو كونها مساهمة فعالة ( بأسلوبها ونتائجها ) في زيادة البؤس والشقاء الإنسانيين للمجتمع ككل ، بالإضافة إلى الخدمة منقطعة النظير لأولئك الذين يمثلون النظام القائم وحلفائهم .
4 / : وهكذا يمكن الركون باطمئنان إلى الرأي القائل بأن الماركسية إنما هي منهج ، أدوات ، ووسيلة نظرية تتيح إمكانية فهم الواقع وتحليله تحليلا علميا ، وتساعد على استنباط آليات وطرق سياسية واجتماعية واقتصادية لتغيير هذا الواقع ، وبناء واقع أكثر تطورا وإنسانية .
وهي إذ انطلقت من كونها تعبيرا عن أو رؤية عامة لطبقة اجتماعية محددة – الطبقة العاملة – إلا أنها بديناميتها وانفتاحها قابلة لأن تكون السند لكل الفئات والطبقات والشرائح الاجتماعية في موقفها الرافض للأوضاع القائمة والعمل على تغييرها . وإذا كنا لا نريد أن نطيل ، فيكفي أن نذكر أولا كيف أنها كانت الفكر الذي حرك وجيش الطبقة العاملة في أوربا طيلة قرنين من الزمان ، وكيف أن الطبقة العاملة وحلفائها استطاعت عندما تحولت إلى حامل حقيقي لهذه النظرية _ المنهج ، ورغم كل الأخطاء والنواقص والسلبيات والعوالق التي شابتها أن تغير وجه الكرة الأرضية مع بدايات القرن العشرين ...
وكيف أن الرأسمال والبرجوازية ثانيا وظفت هذا المنهج وأدواته في عملية التكيف ووقف الهجوم الثوري الذي أدى إليه هذا المنهج ذاته ...أجل لقد قامت الرأسمالية بعمليات تكيف ناجحة ، عبر امتصاص أكثر المواقف والمطالبات والأهداف التي طرحتها هذه النظرية . وكان النجاح الملفت الذي حققته في الميدان الاجتماعي أكثر الأمور بروزا خلال قرن ونيف وبالطبع داخل دول المركز الرأسمالية . ففي الوقت الذي قامت به النظم الاشتراكية بوأد فكرة حرية الإنسان وتفتح الذات الإنسانية ، الفكرة التي طالما طرحتها الماركسية كجوهر لها ، وكأحد أهم أطروحاتها ، و باغتيالها باسم الثورة والطبقة العاملة والاشتراكية ، قامت الرأسمالية بدفع قضية الحرية إلى أمام وهي حرية لا تنفصل عن حرية الاقتصاد والرأسمال ... وهذا الأمر الذي وسم المجتمع الرأسمالي وربطه بالحرية ، إلا أنه استطاع أن يوقف التحرر الكامل للإنسان ويلتف عليه ...
فبينما تطرح الماركسية مقولة أن الثورة الاجتماعية ، التي ترمي إلى إلغاء الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج ، برغم أنها ليست الغاية الأخيرة ولا معيار كل القيم ، ترى فيها وسيلة مطلقة الضرورة لتفتح الشخص الإنساني . بينما طرحت الماركسية ذلك ، قامت الديمقراطية البرجوازية بتمجيد الشخص الإنساني ، في الوقت الذي كانت فيه ولا تزال في حقيقة الأمر تساعد على إدامة الظروف التاريخية المؤدية إلى الانحطاط به .
من هذا المنطلق ، يصبح كل تبشير بالقيم الروحية والإنسانية يتجاهل هذا الشرط الأول لتحقيقها ( إلغاء الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج ) ، أي كل حديث عن الغايات يسكت عن الوسائل ، يصبح خديعة وأكذوبة .
إن كل طرح من هذا النوع سواء غلف بشعار الديمقراطية أو الليبرالية أو العولمة أو الحرية الفردية للإنسان ، طرح يمجد الفرد عموما ، ويتغاضى عن حاجاته المادية والروحية ، ويثقله بالركض وراء المال الذي يصبح سيد الإنسان والمتحكم بمصيره وحياته ، لا يفعل شيئا غير أن يديم الأوضاع والظروف التي تمنع وتعرقل تحرره الكامل وتفتحه الإنساني .
يقول ماركس في كتابه " العائلة المقدسة " : " الحرية هي الوعي الذي يحتازه الإنسان عن ذاته في عنصر الممارسة ، أي هي المعرفة التي يملكها إنسان عن آخر بوصفه مساويا له " . احتياز الوعي بالذات في عنصر الممارسة ، إنما يعني فهم هذه الذات وامتلاك أبعادها في إطار الحياة ، العمل ، الإنتاج ، والعلاقات الاجتماعية . أما المعرفة التي يمتلكها عن الآخر بوصفه مساويا له – والمساواة هنا ليست مقصورة على الحركة أو الانتخاب الخ... بل هي المساواة في حرية الاختيار بين نفس الممكنات المتاحة . هذه المعرفة هي الشرط الموجب لتحقق الوعي ، وعي الضرورة ، وبالتالي هي الحرية المتحققة من خلال الوعي .
بمثابة خاتمة :
ما حدث هو أن النظرية التي شكلت سلاحا للتغيير يقوم على العلم والمعرفة ، وعلى العمل الإنساني ، وبعد أن تم التنازل عنهما لصالح الخصم الطبقي ، تحولت ( النظرية) إلى عقيدة ، إلى جبرية تاريخية مهملة كلا الأساسين ، العلم والمعرفة والعمل الإنساني . هذا هو الداء الذي أدى إلى " الهزيمة " والى الأزمة كما هي مطروحة .



#عادل_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تختلط السياسة بالرغبات
- سورية : ضرورة التغيير وموجباته
- عن التاريخ والفكر والانسان
- عن التاريخ والفكر وزالانسان
- الوحدة الوطنية كأداة أساسية في مواجهة المخاطر
- سوريا : التغيير وأدواته
- رؤيا عامة لحالة سياسية جديدة
- رؤية عامة لحالة سياسية جديدة
- كي لا نفتح بوابات المجهول
- نحن والليبرالية
- تهنئة بالعام الجديد
- من أوراق السجن : صلاة اليك
- عرفات : الرجل الرمز
- سوريا كما نراها وكما نريدها
- بين رفض الخارج واستيعابه
- اعلان عن ولادة حزب جديد
- أرض الحجارة
- نظرة تاريخية مكثفةالى واقعنا الفكري
- بين - الوطنية - و - الخيانة -
- وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ...


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الدين/الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا إرها ... / محمد الحنفي
- اليسار بين الأنقاض والإنقاذ - قراءة نقدية من أجل تجديد اليسا ... / محمد علي مقلد
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - عادل أحمد - الماركسية وأفق البديل الاشتراكي