أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل أحمد - نحن والليبرالية















المزيد.....

نحن والليبرالية


عادل أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1068 - 2005 / 1 / 4 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن والليبرالية
في إطار النغمات المرتفعة للفكر الليبرالي وحامليه الجدد ، ثمة رسالة واضحة ومعبرة ، تقول هذه الرسالة ، أنه علينا إذا كنا نرغب في اللحاق بقطار الحضارة والعصر ، قطار العولمة وقطف ثمار أو مشاركة "العالم " بقطف ثمار الانفتاح والاقتصاد الحر وحرية الفكر ونبذ مخلفات الماضي ، والدخول في ملكوت العدالة والديموقراطية(الأمريكية ومشروع الشرق الأوسط الكبير)علينا إذن أن نرمي في سلة المهملات كل ما نملكه من ارث وتراث في التاريخ والفكر والسياسة،علينا أن نتخطى العقائد والأديان وكل أنواع الميثولوجيات وكذلك النظريات والأيديولوجيات المحلية منها والعالمية، من الفكر الإسلامي ( قرآن – حديث–ابن سينا وابن رشد وابن خلدون وصولا إلى ماركس والماركسية وكل تراثها من فلسفة واقتصاد وعلم اجتماع )، ونتبنى بدلا من ذلك مقولة واحدة أو ظاهرة واحدة ، هي العولمة المؤسسة على قوة رأس المال العالمي والمدعومة بقوة العسكرتاريا الأمريكية وتوابعها ، والمحمية أو المزنرة زورا ورياء بمبادئ الحرية والديموقراطية .
ويلاحظ متابع الشبكة العنكبوتية ذلك السيل الهائل من المقالات التي تتحدث عن الليبرالية والليبراليين / وما نراه على هذه الشبكة نراه في الصحافة المطبوعة ، وكلها تأتي من ليبراليين قدامى ,وآخرين جاؤوا من مشارب شتى ، قومية وإسلامية وماركسية / تتحدث عن ليبرالية جديدة تركز على مفاهيم الحرية والديموقراطية والعلمانية ومكافحة الإرهاب ، وتروج لتغيير الأنظمة العربية جميعها بغض النظر عن صاحب هذا التغيير وحامله ، سواء أكان الولايات المتحدة والغرب أم الشعب نفسه ، ودون النظر إلى وسيلة هذا التغيير ، سواء أكانت الدبابة الأمريكية أو العصيان المدني .
معروف للجميع أن الليبرالية كتيار وجدت في المجتمع العربي مع بدايات عصر النهضة ,وشكلت تيارا أساسيا في الملمح العربي العام وخاصة في مصر ، نتيجة للصدمة التي حصلت ( أو تجدد حصولها ) بين الثقافتين والحضارتين العربية الإسلامية من جهة والغربية من جهة أخرى , وظل هذا التيار في صعود حتى أواسط القرن الماضي ، حيث بدأ بالتراجع بفعل صعود التيارات الماركسية والإسلامية والقومية . وهو باختصار ، شكل من أشكال تأثر الغالب بالمغلوب ، فكلنا يعلم أن رواد هذا الفكر هم من أولئك الذين غادروا بلدانهم إلى الغرب حيث درسوا وعاشوا هناك سنوات عدة ليعودوا متأثرين بأفكار الغرب وثقافته .
وهذه الليبرالية التي انحسرت في الغرب بعد أن أصبحت عائقا أمام التطور ، وجدت لها مكانا في الولايات المتحدة وسندا تمثل بزمرة المحافظين الجدد( بوش ورامسفيلد وفريقهم ) ، وكان أن أخذت تذر قرونها في مجتمعاتنا العربية بعد تعاطي الولايات المتحدة مع أفغانستان والعراق بعيد حدث الحادي عشر من أيلول 2001 . ولكن الليبرالية هذه المرة انتضيت كسيف في يد القوى العالمية التي تسعى للسيطرة على العالم عبر إضعاف دوله ومجتمعاته وتجريدها من كينونتها المستقلة وارثها التاريخي والحضاري ، أي عبر إلغاء شخصيتها المستقلة وثقافتها المميزة .
ليس من أحد ضد ليبرالية الفكر أو الانفتاح الاقتصادي ؛ ولكننا ضد هذه الليبرالية التي تبشرنا بجنة " مشروع الشرق الأوسط الكبير " الأمريكي . ضد هذه الليبرالية التي تريد أن تهدم بنية المجتمع وثقافته وتاريخه لتحل محلها( من الإحلال الذي يستخدمه السيد شاكر النابلسي كتعبير عن الاحتلال الأمريكي للعراق ) ثقافة وفكر وقيم السيد الأمريكي .
ليس من أحد لا يريد الحرية والديموقراطية والتعددية بكل ما تكثفه هذه المفاهيم من تفاصيل ، الكل يريد تغيير الأنظمة العربية التي عفا عليها الزمن وأصبحت عائقا أمام التطور , وتحولت إلى سيوف مسلطة على رقاب شعوبها ، أنظمة تسير بنا – الحقيقة هي أنها انتهت بنا – إلى الكارثة ، مدعومة من الغرب نفسه وبالأخص الولايات المتحدة التي تحضنا على نبذ كل شئ يخصنا وتبني ثقافة غريبة الوجه واليد واللسان .
ونحن إذ نطمح إلى التحرر من نير الاستبداد والقمع ، فانه لا يغيب عن بالنا أن الهدم شيء والبناء شيء آخر ، أما ما يريده أصدقاؤنا الليبراليون فهو تطبيق مقولة " علي وعلى أعدائي " ، فحين لا نستطيع التغيير بأيدينا والعيش بكرامة في وطننا نلجأ إلى التدمير الكلي مثل الطفل الذي لا يستطيع جمع لعبته التركيبية بشكل سليم فيلجأ إلى تحطيمها . وما حدث في العراق المثال البين على ذلك .
المطلوب من الفكر الليبرالي أن يكون عامل تحفيز وتنوير وبناء لا عامل هدم وإلغاء . إنكم يا أصدقائي لن تستطيعوا استبدال الإسلام بالعلمانية ولا المسيحية أو الماركسية بالليبرالية . لن تستطيعوا إلغاء الوطني والمحلي الخاص لتبشروا بدلا منه بالأجنبي والغريب . إن تحويل شجيرة كرز إلى عنب يحتاج إلى تطعيم ومتابعة وصبر ، أما قطع الشجرة أو اقتلاعها من جذورها فهذا شيء آخر .
إن سيرورة التاريخ الفكري للإنسان تعلمنا أنه ما من مذهب فكري أو ديني إلا وبني على ما سبقه ، استقى منه وطوره، واحتفظ بكثير مما فيه بعد أن أضاف إليه وغير فيه ، تستوي في ذلك العقائد والأديان والنظريات جميعها .
من البداهة أن الأفكار ليست زيا نغيره كل عام ، وليست " صرعة" نستبدلها ب"صرعة " أخرى ... إنها تراكم كمي يتطور ويتغير بفعل جدل داخلي وعام ، وبفعل الأنساق الاجتماعية الموجودة في المجتمع, بفعل القوى المنتجة ، التي تتطلب جميعها وكل على حدة مصفوفة متجانسة معها ومنبثقة عنها من البناء الفوقي ، الذي هو في المحصلة بعض عصارة الفكر الإنساني .
باعتقادنا أن التغيير ، أي تغيير ، لا يحصل بمجرد طرح فكرة التغيير أو الثورة على الواقع فحسب , بل هو يحصل بعد اكتمال تشكل ونضج الأدوات والقوى والظروف الاجتماعية التي سينجز هذا التغيير فيها ومن خلالها .
الإنسان هو العامل الحاسم الذي به ومن أجله يطرح التغيير ويحصل على أرض الواقع . نتحدث هنا عن الإنسان الحر ، الكائن المفكر ، المؤمن بالتغيير ، والذي لا يتشكل بمجرد مطالبته بالتخلي عما يعتقد ويؤمن به من أفكار ، واعتناق أفكار ومفاهيم جديدة ؛ بل بدفعه حثيثا نحو البحث عن حريته ، عن كينونته ، بدءا من إعمال العقل النقدي في منظومته الفكرية وأدواته المعرفية .
أليست الليبرالية في جانب منها تحمل مفهوم احترام الآخر كائنا ما كان ، حزبا أم جماعة أم فردا ، فكرا ، سياسة ، عقيدة أو دينا بغض النظر عن المحتوى والجوهر ، ثم يأتي الصراع معه بالحوار والجدل وإقامة الحجة... وبالتالي العمل على ترسيخ المفاهيم الجديدة التي تدعو إليها أيضا بالحوار وإقامة الحجة والبرهان .
" ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان " ، لطالما استخدمنا هذه الحكمة المسيحية لنحض عقل الآخر على العمل ، لنمهد مكانا للفكر والمعرفة لديه ... المعرفة التي توصل إلى الحقيقة ، ولن نسمي لونا معينا من هذا الفكر / مسيحية ، إسلام ، ماركسية ، ليبرالية أو قومية / فالأفكار متعددة ولكل شيخ طريقة كما يقال .
لقد اكتشفنا ولا زلنا نكتشف كم كنا بسطاء "فكريا" ، مثاليين وحالمين !!ما يجدر قوله هنا هو أن الخبز يشكل المقوم الأول لحياة الإنسان ، إذ بدونه تنتفي هذه الحياة ، تخمد وتموت ، يموت الإنسان نفسه ككائن حي . لذلك يصبح منطقيا جدا - وقبل أن ندعو الإنسان إلى التفكير ونبذ ذلك التراث الهائل من المعتقدات والأفكار المغايرة للعقل, المتناقضة مع الواقع – أن نؤمن له الخبز ( معلوم أن الخبز يعني القاعدة المادية التي تؤمن استمرار الإنسان ) كي يجد الوقت اللازم للتفكير ويكون قادرا عليه....ومثل هذا الأمر لن يكون متاحا إلا بإقامة تلك العلاقة الجدلية بين الواقع والفكر ومحاولة إقامة التوازن بينهما .... إن إقامة تلك العلاقة ستؤدي شئنا أم أبينا إلى اصطفاف طبقي سواء رضي الرافضون للصراع الطبقي أم كرهوا ؛ وهكذا يكون النضال الطبقي إلى جانب النضال السياسي والفكري طريق وشكل مفروض علينا وعلى مجتمعاتنا , وهو الذي سيشكل صمام الأمان والحاجز الذي سيسد الطريق أمام جحافل المافيا السلطوية وغير السلطوية التي تسعى للسيطرة على المجتمع والدولة والوطن معا . وهذا بحد ذاته كاف ليقصم ظهر الليبرالية ويعريها أمام الجوعى واليائسين والعاطلين عن العمل .
لفظة " السياسة" لغويا ، كما في العرف العام والسائد ، تتضمن معنى الكياسة وحسن تصريف الأمور ، ومن هذا المعنى البسيط وغير المعقد نلمس كم أن حكم الإنسان العربي والمواطن العادي على حكامه بسيط وسهل وواضح , فهؤلاء الحكام في نظره ليس فقط لم يحسنوا تصريف الأمور ، بل أوصلوا بلدانهم إلى حافة الهاوية بعد أن نهبوها وأفرغوها من كل طاقاتها المادية والمعنوية ، وفرطوا بإنسانها وترابها . وكذلك هم ليس لم يتصرفوا بكياسة مع مواطنيهم ، بل أذلوهم وقمعوهم وسجنوهم ونفوهم وأذاقوهم الويل والثبور فقط من أجل أن يحتفظوا بكراسيهم ومناصبهم وسلطاتهم .
إن ما تحتاجه مجتمعاتنا ، والمجتمع السوري بشكل خاص ،وبعد أن فقد المواطن ( الراكض والمشغول بتأمين لقمة الخبز ) ثقته بالدولة ومؤسساته ، بكل شعاراتها وممارساتها المعادية له على طول الخط ، وبعد أن أدرك أن لا فائدة من انتظار نتائج التطوير والتحديث ، وبعد أن أيقن أن كل ما يجري في سورية ما هو إلا إعداد الأجواء المناسبة والأوضاع الكفيلة بتحول كل ما هو غير مشروع إلى مشروع ، والى تمكين مافيا المجتمع السوري واقتصاده من تملك كل مفاصله ومفاتيحه ، وعندها ، عندها سيبرز ليبراليو سورية الجدد ( وأكثرية الكتاب وان روجوا ويروجون لليبرالية ليسوا منهم بالطبع ). ولعل أسوأ ما في الأمر ، أنه ليس الكتاب والمفكرون والناشطون المستقلون فقط هم الذين يروجون لليبرالية ويحملوها على أكتافهم ، بل وصل الأمر إلى أحزاب المعارضة وقواها كما إلى مؤسسات المجتمع المدني الأخرى ، ولعل أفضل تشبيه لموقف هؤلاء جميعا ، هو موقف ذلك الشاعر الذي ينتمي إلى فترة عصور الانحطاط العربي عندما تقدم - وهو في مجلس أحد الأمراء – مادحا إياه ورغبة في العطاء والجائزة منشدا قصيدته الغراء والتي كان مطلعها :
يا سيد السادات تعيش أنت أبويا مات
والسؤال المطروح ، هو هل يحدث ذلك رغبة في المدح وحبا لليبرالية أم طمعا بالجائزة المرتقبة ولو بعد حين ؟؟ .
إذن إن ما تحتاجه مجتمعاتنا والحال كذلك لا يعدو كونه فكرا وممارسة تنحاز إلى الوطن أولا والى الكثرة الكاثرة من أبنائه مع حفظ حق الجميع بكامل حقوقهم ثانيا , فكرا طبقيا منحازا إلى الشعب , إلى الفقراء ، إلى العاملين بسواعدهم وأدمغتهم , والى فكرة الحرية والعدالة والمساواة .
3/1/2005



#عادل_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة بالعام الجديد
- من أوراق السجن : صلاة اليك
- عرفات : الرجل الرمز
- سوريا كما نراها وكما نريدها
- بين رفض الخارج واستيعابه
- اعلان عن ولادة حزب جديد
- أرض الحجارة
- نظرة تاريخية مكثفةالى واقعنا الفكري
- بين - الوطنية - و - الخيانة -
- وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ...
- الديموقراطية هم العصر واهتمامه
- تمتمات العجز الأخرس
- أفق مسدود
- الحزب الشيوعي السوري: محطات ودروس
- اليسار السوري وإعادة السياسة إلى المجتمع - 1
- حول حزب الاشتراكية الديمقراطية في ألمانيا و مؤتمره الأخير
- أربعة اتجاهات في السياسة الألمانية حول الحصار المفروض على شع ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل أحمد - نحن والليبرالية