السلام النفسى عزيز المنال.

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 13:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

كما يُدرس لطلبة العلوم النفسية و التربوية فأن للفرد ثلاث انفس إن صح التعبير أو ثلاث متغيرات تؤثر فى سلوكه و فى حياته بل و سعادته.
• الصورة الفعلية أو الذاتية:
هى حقيقة الفرد الواضحة و الظاهرة له والغائبة عن الغير .و تشمل معتقداته الأيمانية و قناعته الذهنية و شطاحات و موجات وجدانه العاطفية.
• الصورة الأجتماعية :
التصورالمنطبع فى العقل الجمعى للغير،اى تقيم المجتمع للفرد وفقا لثوابت الدين أومعيار العرف و القيم المجتمعية الشائعة بمحيطه .
• الصورة الكمالية (المثالية ) :
وهى الصورة الثالثة و الأخيرة و تعنى ما يصبو الفرد لبلوغه بالسمو بأخلاقه و تعاملاته .
وبدرجة و نوع التفاعل بين الثلاث صور تكون الصحة النفسية للفرد فى ذروة او قاع منحى موجى تمام كالشكل الموجى لمنحى نبضات القلب للأنسان .
ما يسبب الصداع النفسى و القلق الأنسانى هو التعارض و التنافر بين الثلاث قوى داخل عقل ووجدان كل إنسان .
فهناك الصدوق الصادق مع نفسة المستقيم و مع الغير و لتبدل قيم و إندثار فضائل يعانى فى بعض الأحيان فقد الأتزان الأجتماعى بسبب تعارض و تنافر بين الصورة المجتمعية (المتمثل فى قيم و أعراف المجتمع و إنطباعه عنه ) مع واقع ذاته (الصورة الحقيقية) ، تكون فسحة و راحة باله فى الخلو و الحوار مع ذاته فهو لا يُشقيها بتبديل حقيقتها لتوائم رأى الغير .
وهناك الكذوب المتلون يُشكل قيمه لتتشابه مع قناعات بيئته السائدة ، دون التقيد بأصول أو قواعد للسلوك و التعايش ،وهذا مضر له و مصدر إعجاب وقتى من الغير.
و يكون عذابه أى المتلون فى خلوته بذاته لكونها سجينة عن الخروج فى النور و كبتها فى أضيق الحدود فهى أى ذاته تخرج إما ملثمة بأقنعة وقوالب تجذب الغير أوتعيش وحيدة منفردة عن ذوات الآخرين تلعن ذاتها و تنشد خلاصها .
و هناك عبء التنافس واللحاق بالصورة الكمالية لما يحلم به الفرد سواء فى الشق المادى بمحاولة توكيد الذات بمهنة أم خدمة للغير أو المعنوى بتنمية علاقاته الأنسانية ورعاية أحاسيسه العاطفية .
فأسال نفسك عزيزى القارىء عن سبب ضيقك و قلقك كل لحظة وإستمع للحوار ثم تفكر مع و بين رفاقك وأصحابك الثلاث.
فالسلام النفسى لكل منا مسئولية جماعية و فردية فما تقترفه من السلبيات انت يعارض و يعاكس أمن و أمان غيرك و ما تبثه و تنشره من طيبات يدعم و يقوى السلام و الأمان النفسى العام .كذا كل جديد فى عالم معقد الصلات ومتباين الثقافات و ما تلفظه التكنولوجيا و الحداثة من دعوات و قيم إجتماعية ذو أثر واضح و فعال لتبنى البعض منا تلك القناعات و الأتجاهات،وهذا يضغط بدورة على الذات و يحيل التناغم بينها و بين الغير إلى تنافر ما يظهر أثره فى إنسحاب بعضنا عن حاضرنا بالتوق والحنين للماضى لخلق عالم إفتراضى بسيط المعالم يصلح للحياة.
،،،حاول ان تعلن بأدب و بوضوح عن ذاتك الطيبه ليفهمك و يعرفك الآخرون أم السكوت ، الكمون و توقع نباهة و فراسة المحيطون بك للتقديروالترحيب بك فهذا سراب خادع و وهم لاذع .

التناغم و التوافق بيننا هو سبيلنا لراحة ذواتنا .

قراءة متجددة ل" ثقوب فى الضمير" د.أحمد عكاشة .

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل