أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - فقط لأنها ليست ولداً؟














المزيد.....

فقط لأنها ليست ولداً؟


نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 09:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يتصاعد النقد للحكومة الانتقالية اليوم (فى أواخر أكتوبر ٢٠١٣) لعجزها عن اتخاذ القرارات الحاسمة التى تفرضها الأحوال الاقتصادية والأمنية والقانونية والاجتماعية والتعليمية والثقافية الهابطة الموروثة من النظام السابق الساقط، وهو نقد مهم ومطلوب يذكرنا بما حدث بعد ثورة يناير ٢٠١١ وسقوط مبارك فى ١١ فبراير.. تولى حكم مصر المجلس العسكرى وحكومات تكنوقراط مع ممثلى الأحزاب الجديدة ، وثبت فشل الجميع فى تحقيق أهداف الثورة أو تمهيد الطريق لتحقيقها، وبالمثل تفشل الحكومة الانتقالية الحالية، لسبب بسيط: أن أغلب أفراد هذه الحكومات والأحزاب التى تكونت بعد الثورة لم يكن لهم علاقة بالثورة «المجيدة» إلا إعلامياً وخطابياً، وقد اتبعوا الأسلوب التكنوقراطى البيروقراطى لتطبيق القانون القديم تحت اسم الشرعية الدستورية والحفاظ على الدولة، رغم أن الثورة تعنى تغيير نظام الدولة واتباع الشرعية الثورية لوضع الأسس للنظام الجديد سياسياً واقتصادياً وقانونياً واجتماعياً وتعليمياً وثقافياً وأخلاقياً، وإصدار ما يحقق ذلك من دستور جديد وقوانين وقيم جديدة.

السياسة لا تستطيع تجاوز الممكن والمتاح، وتقوم على التنازلات عن المبادئ الثورية (على رأسها العدل) للتوفيق بين مصالح الأحزاب السياسية والدينية المتنافسة فى الساحة.

إذا نظرنا إلى هذه الأحزاب نجد أن أغلبية الشعب خارجها، مثلا النساء نصف الشعب خارج هذه الأحزاب (لا يسمح القانون بتكوين حزب للنساء) ولهذا يتم التضحية بحقوقهن من أجل إرضاء أحزاب أخرى لا تمثل إلا قلة صغيرة مسيطرة بالمال والإعلام.

الأقباط أيضاً خارج الأحزاب (لا يسمح القانون بتكوين حزب للأقباط) ولهذا يتم التضحية بحقوق الأقباط فى لعبة التوازن بين القوى السياسية، لماذا يسمح بتكوين حزب سلفى إسلامى ولا يسمح بتكوين حزب قبطى؟

ويتم التضحية بحقوق الفقراء، عمال وأجراء وفلاحين، لعدم وجود أحزاب لهم.

لو تأملنا الأحزاب المتنافسة فى الساحة المصرية نجد أن أغلبها من رجال الطبقة الوسطى والعليا وأصحاب الأعمال، ويدور الصراع السياسى بين هؤلاء الرجال وأغلبية الشعب يتفرج عليهم.

لو نظرنا إلى الوجوه فى لجنة الخمسين ماذا نرى؟

أغلبهم رجال كهول وشيوخ من الطبقتين العليا والوسطى وأصحاب الأعمال والمهن الحرة ورجال الجامعات الأكاديميين، وقلة قليلة من النساء.

فى جريدة الأهرام (٢٤ أكتوبر ٢٠١٣) صورة لمن يسمونهم القوى الثورية والرموز الوطنية، ماذا رأينا؟ صفوف رجال كهول بالبدل الأنيقة والكرافتات الملونة ولا يوجد بينهم إلا امرأة شابة شقراء ترتدى نظارة سوداء وفتاة سمراء حسناء شعرها طويل أسود، وصورة أخرى لرئيس الوزراء يلامس بيده الحنون رأس شقيق الطفلة مريم التى قتلها الاعتداء الإرهابى الإسلامى على كنيسة الوراق.

كانت السيدة الأولى (فى عهد السادات ومبارك) تزور المصابين فى المستشفيات وتوزع عليهم البونبون.

ويقول الناس: كم مرة طالبت الحكومة الأقباط بضبط النفس واليوم يطالب الأقباط الحكومة بضبط الجناة.

وتنشر الأهرام (فى ٢٤ أكتوبر) أن تحقيقات النيابة كشفت عن أن الجنود المكلفين بتأمين كنيسة الوراق لم يحضر أحد منهم منذ ١٤ أغسطس الماضى.

أطلق الرئيس المؤمن (السادات وصديقه ريجان) العنان للإخوان والتيارات الإسلامية الأصولية التى توجه ضرباتها للأضعف سياسياً (النساء والأقباط)، أعوان الحكم من المشايخ ورجال الدين غرسوا كراهية النساء والأقباط على مدى العقود الأربعة الماضية، يكرهون المرأة لكونها امرأة، أما القبطى فهو مكروه فقط بسبب دينه،

الطفلة التى شنقها أبوها بحبل علقه بالسقف لأنها لم تنظف الشقة (المصرى اليوم ٢٤ أكتوبر ٢٠١٣) لو كانت ولداً لما شنقه ولما طلب منه تنظيف البيت.



#نوال_السعداوي (هاشتاغ)       Nawal_El_Saadawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أصبحت المعرفة خطيئة؟
- الأسئلة البديهية الطفولية
- هل نتعلم مما يحدث فى أمريكا؟
- الشيوعية. والإسلام. وجدتى
- الطفلة والشيخ العجوز
- قانون العيب المزدوج
- اقتلاع جذور التفرقة
- لجنة الخمسين والسقف المحرم!
- الجمال والإبداع والنرويج
- ذكرى ثورات كانت ولا تكون
- مكياج الوجوه القديمة
- إقناع أنفسنا قبل إقناع الآخرين
- بناء عقل مصر فى دستور جديد
- الثورة والحسم وسقوط الكذب
- هل تتشابه الملامح مع إدمان الكذب؟
- الصوت الباقى فى الوجدان
- ألم تستوعبى الدرس يا مصر؟
- أهناك علاقة بين السعادة والإرهاق؟
- الدولة الحرة. والمرأة الحرة
- وزارة النساء؟


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - فقط لأنها ليست ولداً؟