أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - في عشية زيارة المالكي إلى واشنطن















المزيد.....

في عشية زيارة المالكي إلى واشنطن


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيقوم رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بزيارته الثالثة إلى واشنطن في نهاية هذا الشهر (تشرين الأول/ اوكتوبر الجاري)، وأعتقد أنه في هذه المرة سيحضر اللقاء مع الرئيس أوباما وهو أقوى مما كان عليه في زيارته السابقة عام 2011. فالنقاط التي اختلف المالكي مع أوبما في لقائمها الأخير أثبت الزمن صحة موقف المالكي وتبناها أوباما، وبالأخص فيما يتعلق بالأزمة السورية والموقف من إيران، حيث رفض المالكي التدخل الخارجي في إسقاط حكومة بشار الأسد، وأصر على ترك هذه المسألة إلى الشعب السوري ليقررها سلمياً بدلاً من الحرب.

فهاهي الأمور بدأت تتحسن نسبياً، فسوريا استجابت لقرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بتدمير السلاح الكيمياوي، كذلك خسرت المعارضة السورية بجناحها الإسلامي المتشدد مكانتها وسمعتها بسبب ما ارتكبته من جرائم بشعة ضد الإنسانية يندى لها الجبين. كذلك التطور الكبير الذي حصل في إيران بفوز المرشح الإصلاحي المعتدل الدكتور حسن روحاني رئيساً للجمهورية، وما حصل من تفاهم وتقارب بين إيران وأمريكا، الأمر الذي أقض مضاجع المتشددين الصقور في إسرائيل وأمريكا وبعض السياسيين والإعلاميين العرب الضاربين على طبول الحرب.

كذلك كشف الزمن العلاقة بين معارضي المالكي في حكومة الشراكة الوطنية مع المتطرفين وبالأخص الإرهابيين البعثيين وأتباع القاعدة، وسقوط أمير قطر الشيخ حمد، وما يواجهه أردوغان من معارضة في تركيا. كل هذه التغييرات جاءت في صالح المالكي الذي أثبت أنه رجل المرحلة وكسب ثقة الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية الأخرى بصبره وهدوئه في تعامله مع الأزمة العراقية ومعارضيه.

ولكن هذا لا يعني أن كل شيء على ما يرام، فقادة الكتلة العراقية يحاولون أن يجعلوا لأنفسهم دوراً، وعلى الأغلب تخريبياً في محادثات المالكي مع الإدارة الأمريكية، إذ قرأنا أن السيد أياد علاوي، رئيس كتلة "العراقية" سيسافر إلى أمريكا لإجراء عملية جراحية على ركبته التي أصيبت إثناء محاولة اغتياله من قبل رجال صدام حسين في الثمانينات. فهذه الإصابة يجب استغلالها في هذه المناسبة. كذلك سمعنا أن دعوة وجهت إلى كل من السيدين مسعود بارزاني وأسامة النجيفي من قبل نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن لزيارة واشنطن، في محاولة من الأخير أن يجمع الزعماء العراقيين هناك للوصول إلى حل للمعضلة العراقية وتقارب وجهات النظر بين الأخوة- الأعداء.

جدول أعمال الملكي في واشنطن
المواد المعلنة التي سيناقشها رئيس الوزراء والوفد المرافق له مع الإدارة الأمريكية، حسب ما أوضح النائب عبدالهادي الحساني، المقرب من الرئيس العراقي في تصريح لصحيفة «الحياة» أن "من أهم الملفات هي: تسليح القوات العراقية بالأسلحة الحديثة، والتقنيات المتطورة لمحاربة الإرهاب، وتذكير واشنطن بالتزاماتها تجاه العراق في إطار الاتفاق الاستراتيجي".

لا شك أن هناك مواد أخرى تخص دول المنطقة وخاصة الأزمة السورية، والملف النووي الإيراني. فالعراق مرشح أكثر من غيره ليلعب دوراً رئيسياً في حل الأزمات المزمنة التي تعاني منها دول المنطقة، والحفاظ على المصالح الأمريكية. ولكن على قدر ما يهم العراق أننا نعتقد أن من مصلحة الشعب العراقي تقوية العلاقة مع الدولة العظمى أمريكا ضمن إطار الاتفاق الاستراتيجي الذي تم توقيعه عام 2011 عشية انسحاب القوات الأمريكية.

فالعراق مهدد بالإرهاب المدعوم من قوى داخلية وخارجية، وخاصة من قبل السعودية وقطر وتركية. وهذه الجهات تتمتع بإمكانيات كبيرة جداً في دعم الإرهاب وإشاعة الفوضى والتخريب في العراق، ولا تريد للعراق أن يسترد عافيته وينعم بالأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي. لذلك فهذه الحكومات (السعودية وقطر وتركيا) رغم أنها تحارب الإرهاب في بلدانها، إلا إنها تدعمه في العراق وتسميهم بالمجاهدين، إضافة إلى دور شيوخ الوهابية في إصدار الفتاوى لحث الجهلاء للذهاب إلى العراق لقتل الشيعة "الروافض".

وكما أكد السيد المالكي مراراً، أن الإرهاب هو دولي وليس مشكلة عراقية فقط، لذا لا يمكن دحره إلا بتكاتف جهود دولية. ونعتقد أن أمريكا بما تملك من خبرات وتكنولوجية متطورة، هي المؤهلة أكثر من أية دولة أخرى في شن الحرب على الإرهاب ودحره. ومن هنا نرى ضرورة إقامة علاقة حميمة مع أمريكا، وعلى السيد المالكي أن لا يستمع إلى الأطراف التي ربطت الوطنية بمعاداة أمريكا. فكثير من هؤلاء يشتمون أمريكا علناً ويخدمونها في السر. وأفضل مثال على ذلك هو ناجي الحديثي، وزير خارجية صدام حسين الذي تبين أنه كان عميلاً للسي آي أيه .(يرجى فتح الرابط في الهامش)2.

فمهمة السياسة البحث عن مصلحة الشعب. وأمريكا لأول مرة في التاريخ، التقت مصلحتها مع مصلحة شعبنا، فلم تكتفِ بتحرير العراق من الفاشية البعثية فحسب، بل وعملت على تخفيض ديونه بنحو 90%، إضافة إلى إلغاء مئات المليارات من تعويضات حروب صدام العبثية. وهذا نصر عظيم للعراق بجهود أمريكا.
وعليه، أعتقد أن العراق بحاجة ماسة إلى علاقة متكافئة بعيدة المدى مع أمريكا، في إطار الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين عام 2011، وتفعيلها والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن على أسس المصالح المشتركة بين دولتين ذات سيادة كاملة. فالعراق غارق بمشاكل متراكمة عبر قرون، وبالأخص ما ورثه من مخلفات البعث، وما يواجهه من إرهاب دولي، ليس بإمكان حكومته حلها لوحدها دون دعم خارجي ومهما بلغ المسؤولون من دهاء وخبرة وإخلاص.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مقالات ذات علاقة بالموضوع
1 عبدالخالق حسين: نحو علاقة عراقية-أمريكية متكافئة
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=570

2 ناجي الحديثي وزير خارجية صدام بحسب وثائقي البي بي سي جاسوس للسي آي أي
https://www.youtube.com/watch?v=TUvH66CKEOQ&feature=youtube_gdata_player



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصرار العراقيين على تدمير أنفسهم
- الفتنة أكبر من القتل
- من يهن يسهل الهوان عليه
- التفاهم الإيراني- الأمريكي انتصار للسلام والحكمة
- اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم مجدداً
- على أمريكا إما أن تحتل سوريا أو تتركها لحالها
- هل ستقضي تكنولوجية الدمار على البشرية؟
- حرب الناتو على سوريا بالنيابة عن إسرائيل والسعودية
- العراقي المغترب وحلم العودة.. هل ثمة ما يغري؟*
- في مواجهة الدعيات المضلِّلة(2)
- دروس من أبو غريب
- في وداع العفيف
- رحيل المفكر التونسي العفيف الأخضر
- لا يصح إلا الصحيح
- إن حبل الكذب قصير
- مصير الديمقراطية في مصر؟
- لماذا الآن اتهام إيران بتفجير المرقدين في سامراء؟
- حول الرواتب التقاعدية الفاحشة للبرلمانيين
- هستيريا الفتاوى للحرب الطائفية، لمصلحة من؟
- المحنة السورية إلى أين؟


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - في عشية زيارة المالكي إلى واشنطن