أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - ورقد الملف في سلام














المزيد.....

ورقد الملف في سلام


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 23:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ورقد الملف في سلام!
بعد إدانة الحادث البشع الذي حدث في الوراق وحول الفرح الى 4 جنازات حتى الآن، وبعد أن أدان الجميع هذا الحادث : حكومة وشعبا وازهرا وكنيسة وجماعات اسلامية واخوانا، بعد كل هذه المشاعر الرقيقة كالعادة سيتم الاكتفاء بإدانة الحادث، وشجب العنف والارهاب قولا فقط على صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات، بعدها ستخرج لنا صور الهلال يعانق الصليب و لقطات لشيوخ يعانقون ويحيون القسوس والكهنة.. ويسَجَل الحادث ضد مجهول، ويرقد بسلام هذا الملف الى جوار اخوته الملفات السابقة بداية من ملف الكشح حتى اليوم! ويبقى الحال على ماهو عليه وعلى المتضرر أن يلجأ للقضاء.
كان المسيحيون يتسابقون للإستشهاد في القرون الأولى للمسيحية، عائلات بأكملها كانت تتقدم بكل شجاعة وفخر بل وبأبهى الملابس لكي تنال اكليل الشهادة ليس يأسا او زهدا في الحياة ولا طمعا في ملذات بل اشتياقا للأبدية وللوجود في حضرة اله عرفوه وتجاوبوا مع حبه واشتاقوا ان يتواجدوا معه لا يفصلهم عنه مكان او زمان. ولم يصبح الموت هو الوحش البشع الذي يخيف المسيحي مهما كانت بساطته ومهما كانت درجة ايمانه؛ وهنا يجب التوضيح ان المسيحي لا يربى على السعي للإستشهاد، وهي في حد ذاتها ليست هدفا. اذ تصبح الحياة والموت بنفس التأثير وذات المعنى، بعد ان تاتي الأبدية للسكنى داخل الإنسان.
واذا كان الموت فقد قوته وتاثيره فلماذا نتألم من جراء هذه الحوادث الإرهابية التي تستهدف المسيحيين؟ هل هي الآم الفراق؟ هل هي الآم الإحساس بالظلم؟ يجوز وهو حق انساني بحت، ان قتل اطفال أمام اعين ذويهم لهو اكثر بشاعة من الموت نفسه، كما ان هذا المشهد المؤلم يُحفَر في النفس والذاكرة ويظل جرحا غائرا في قلوب الآباء والأمهات.
كمواطنة مصرية.. ارفض ان يتم تهميش وجودي في وطني، و أرفض أن أعامل في أي بقعة من أرضي كمواطن درجة ثانية، و أطالب بأن تكون لي ككل مصري كافة حقوق المواطنة التي يجب أن يكفلها لي الوطن. وكمواطنة مصرية أرفض الخلط بين حقوقى كمواطنة وبين حياتي كمسيحية.. وكمسيحية اؤمن ان الغفران موقف شخصي وليس سياسة دولة ولا يجب اجباري عليه مدنيا، وأؤمن ان اختياري للتنازل عن حق أو حقوق شخصية نتيجة قناعات روحية او سلوكية لا يمكن تعميمه ليصبح اهدارا للكرامة وتجاهلا للإنسانية وللمواطنة.
أرجو لكل الملفات السابقة – ملفات القتل والإرهاب وحرق الكنائس وملفات الاتهام الكاذب باحتواء الكنائس على اسلحة وملفات تحويل احتفال رأس السنة الى مأساة وملف تحويل افراح الى جنازات وملفات هدم وحرق الكنائس وملفات استبعاد مواطنين مصريين من وظائف معينة ومناصب معينة بتهمة الانتماء للمسيحية- وغيرها من الملفات الأخرى- أرجو لها ان ترقد في سلام
تعزياتي ومحبتي للجميع




#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف قبلت؟
- العروس تحتضر
- الله يكره الدين
- داعية وتصريحات
- أرجوكم لا تبيعوا مصر
- بلاغ عاجل للإنسانية
- دار المعنفات هل هوالحل؟
- دار المعنفات وإعادة تأهيل الرجل
- أراك
- رِساَلة إلى أبي في عيدِ الأم
- الخلود والخوف من الموت
- ماذا تحتاج المرأة؟
- رجال وردود أفعال
- عيد الحب في عيونهم
- هل للمرأة حاسَّة سادسة؟
- الروح
- سأحتفل بالميلاد
- مصر تنتحب ولا يكفي الإعتذار
- تهنئة ونقد وعتاب - ورودي المصرية في العقد الثاني للحوار المت ...
- أنا مسيحية، علمانية، ليبرالية وأفتخر


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - ورقد الملف في سلام