أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عدنان حسين أحمد - مخاوف هولندية من تداعيات الرفض الشعبي للتصويت على الدستور الأوروبي الجديد بـ - لا - كبيرة















المزيد.....

مخاوف هولندية من تداعيات الرفض الشعبي للتصويت على الدستور الأوروبي الجديد بـ - لا - كبيرة


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1213 - 2005 / 5 / 30 - 14:09
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الدستور الأوروبي يعزّز الديمقراطية، ويمنع العنصرية، ويضمن حقوق المهاجرين
بيَّن آخر استطلاع قام به مركز " موريس دو هوند " بتاريخ 24-05-2005 أن مستوى الرفض الشعبي للدستور الأوروبي الموحد يتزايد بشكل خطير فمن المتوقع أن تصل نسبة المصوتين بـ " ل "ا إلى %57 ، في حين ستصوّت نسبة % 43 بـ " نعم " في الاستفتاء المزمع إجراؤه في 1-6-2005، ويتوقع أن تصل نسبة المشاركين فيه إلى %40. وقد تآزر عدد من الأحزاب الهولندية على تبني فكرة معارضة الدستور الأوروبي الموحد، وعلى رأسها الحزب الاشتراكي المعارض الذي تسانده أحزاب يمينية متطرفة مثل " قائمة بيم فورتاون " وجماعة " وايلدرز " و " حزب الوئام الهولندي. وأبدت هذه الأحزاب المعارضة جميعاً خشيتها على " هوية " هولندا بوصفها بلداً صغيراً كان مثار أطماع العديد من الدول الكبيرة التي يمكن أن تبتلعهم، وتمسخ تاريخ وهويتهم الخاصة سواء بالضم القسري أو الاختياري تحت شعارات التوحيد والعولمة وما إلى ذلك. كما تعارض هذه الأحزاب بقوة فكرة توسيع نطاق الاتحاد الأوروبي ليشمل تركيا البلد المسلم ذي التعداد السكاني الكبير. وبالرغم من صغر هذه الأحزاب الرافضة للدستور الأوروبي الموحد إلا موجة الرفض تزداد يوماً بعد يوم، فقد كشفت الاستطلاعات التي أجريت في أوائل أبريل " نيسان " الماضي إلى تساوي نسبة المصوتين بالرفض والقبول، إلا أن الأصوات الرافضة بدأت تتزايد مع اقتراب موعد الاستفتاء بالرغم من دعوة رئيس الوزراء الهولندي بالكنندة التي حث فيها الهولنديين على التصويت بكلمة " نعم " ضماناً لمصلحة الهولنديين في تحقيق دستور أوروبي موحد. أما الأحزاب المنضوية تحت الائتلاف الحاكم، وبضمنها حزب العمال، فإنهم يرون من مصلحة هولندا أن تصوت بكلمة " نعم " خصوصاً وأن اقتصاد هولندا قائم على التجارة والصناعة والتصدير، فضلاً عن أنها من الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي. وصرّح " فاوتر بوس" زعيم حزب العمال لصحيفة ألخمين داخبلاد قائلاً " إن التصويت بنعم أمر لا بد منه"، أما حزب الخضر فقد أصدر بياناً باللغتين العربية والتركية تحت عنوان " ساهم في تحسين وضع أوربا، وصوّت بنعم للدستور". وتأتي أهمية هذا البيان الذي وجه إلى الجاليات الأجنبية المقيمة في هولندا على خلفية مفادها " أن الدستور الأوربي يعزّز الديمقراطية، ويمنع العنصرية " لأنه يؤكد على احترام الحريات الشخصية، ويدعو إلى احترام المعتقدات الدينية، كما يقلل من نسبة انفراد دولة بعينها من إصدار " قوانين تعسفية ضد مواطنيها، ويمكِّن بالمقابل هذه الجاليات من مراجعة بعض الاجراءات غير الدستورية أو التي تنطوي على مصادرة لحقوق المواطنين الوافدين لهذا البلد الأوروبي أو ذاك. " خصوصاً فيما يتعلق بسياسة الهجرة التي ستصبح أكثر شفافية، كما يسمح للأجانب ببناء حياة أسرية لا تلغي هويتهم الدينية والاجتماعية والثقافية. وفي هولندا على وجه التحديد أقرت الحكومة الهولندية بعض الاجراءات الصارمة التي تحد من هجرة الأجانب، ووضعت قيد التنفيذ قراراً صارماً يقضي بترحيل " 26.000 " لاجئ لم تحسم قضاياهم بعد إلى البلدان التي قدموا منها، بينما يضمن الدستور الأوروبي الأكثر تسامحاً حقوق هذه الآلاف المؤلفة من اللاجئين والمهاجرين. وترى بعض الأحزاب الهولندية أن " أوروبا الموحدة " يمكن أن توقف " سياسة بوش " وتضع حداً لحروبه في مناطق مختلفة من العالم بعد أن أدت هذه السياسة إلى الإضرار بالاقتصاد العالمي، والأوروبي على وجه الخصوص. ويمكن لأوروبا الموحدة أن تعيّن وزيراً للسياسة الخارجية في أوروبا بحيث يفعّل بالنتيجة القرار الأوروبي الذي يصدر ضد التوجهات الأمريكية في نزوعها الدائم لشن الحروب في مختلف بقاع العالم من أجل مصالحها الاقتصادية والسياسية. وسيكون تركيز أوروبا الموحدة على التعاون الاقتصادي والتجاري والدبلوماسي لبناء عالم أكثر أمناً وسلاماً بحيث لا تخضع بعض البلدان الأوروبية للابتزاز وإرسال جنودها ومواطنيها إلى البلدان المتوترة في العالم مثل العراق وأفغانستان. ويشدد حزب الخضر على أهمية التصويت بنعم من أجل الحفاظ على البيئة والإنسان الذي يعيش عليها، وأن الوحدة الأوروبية ستضمن لهم تحقيق هذه الأهداف الإنسانية النبيلة. وتخشى العديد من الدول على النتائج التي سيسفر عنها هذا التصويت فقد دافع الوزير الألماني يوشكا فيشر عن هذا التصويت وطالب مثل نظيره البلجيكي جي فير هوفشتاد بالتصويت بـ " نعم " للدستور لأن رفضه ليس في مصلحة أية دولة أوروبية. وتنبغي الإشارة إلى أن صياغة الدستور قد تمت في يونيو 2004 ويهدف إلى تبسيط وثائق المعاهدات التأسيسية للاتحاد الأوروبي، وخلا نص هذا الدستور من أية إشارة إلى " أوروبا المسيحية ". وسيكون بموجب هذا الدستور الجديد تعيين رئيس واحد لمدة عامين ونصف العام يمكن تجديدها لمدة أخرى، كما سيكون لهذا الاتحاد وزير خارجية واحد يمثله في المحافل الدولية، وقد تم تعيين هذا الوزير قبل توقيع الدستور والمصادقة عليه وهو خافيير سولانا، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بصيغته الحالية. وقد أكد سولانا في أكثر من مناسبة على ضرورة التصويت لـ " نعم " لتفادي التداعيات الخطيرة على مستقبل الاتحاد الذي يضم " 25 " دولة، وأضاف قائلاً " إن رفض فرنسا دستور الاتحاد الأوروبي سيعوق قدرة الاتحاد الموسع على العمل. " كما تأتي الدعوة المماثلة التي وجهها رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي خوزيه مانوال باروسو والتي دعا من خلالها الناخبين الفرنسيين إلى تأييد الدستور الجديد للاتحاد وحذرهم من أن رفضه سيكون له عواقب وخيمة اقتصادية وسياسية. وجدير ذكره فإن الدستور الجديد الذي سوف يصوغ جميع المعاهدات السابقة للاتحاد الأوروبي في ميثاق موحد لن يصبح ساري المفعول إلى أن تصدق عليه كافة الدول الأوروبية سواء من خلال مجالسها التشريعية أو عبر استفتاءات. وإذا رفضت أية دولة عضو في الاتحاد الوثيقة الخاصة بالدستور، فإنها ربما لن تصبح سارية على الإطلاق. وحال موافقة كافة الدول الأوروبية الأعضاء على معاهدة الدستور الجديد رسميا، تدخل الأخيرة حيز التنفيذ بدءاً من مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2006. ولا بد من الإشارة إلى أن " معاهدة روما " التي بدأت مراسيمها في مارس" آذار " عام 1957 كانت المنطلق الأساسي لبدء عملية الوحدة الأوروبية ووقعتها في حينه ست دول أوروبية مؤسسة للاتحاد، وهي : ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، بلجيكا، ولوكسمبورغ، غير أن المخاوف تزداد بسبب الرفض الشعبي لدولتين مؤسستين في هذا الاتحاد وهما فرنسا وهولندا.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخرج المغربي حكيم نوري ل ( الحوار المتمدن ): أعوّل كثيراً ...
- الفنان السوري صخر فرزات لـ ( الحوار المتمدن ): في المتاحف قل ...
- الذائقة النقدية للصوص فان خوخ، ولماذا سرقوا لوحتي ( منظر للب ...
- سلسلة أغلى اللوحات في الفنية في العالم( 3 ): - حفلة رقص في م ...
- ما اللوحة الأخيرة التي رسمها فان كوخ قبل أن يطلق النار على ن ...
- بنيلوبي كروز، فاتنة مدريد، وفيلم - العودة - لبيدرو ألدوموفار
- مدرسة دنهاخ الفنية وشاعرية اللون الرمادي
- سلسلة أغلى اللوحات الفنية في العالم - 2 -: - صبي مع غليون - ...
- سلسلة أغلى اللوحات الفنية في العالم: - بورتريه د. غاشيه - لف ...
- المخرج السينمائي سعد سلمان ﻟ - الحوار المتمدن -: الشع ...
- المخرج خيري بشارة لـ - الحوار المتمدن -: في الفيلم التسجيلي ...
- المخرج السينمائي قاسم حَوَلْ لـ - الحوار المتمدن -:عندما تسق ...
- المخرجة الأمريكية - مصرية الأصل - جيهان نُجيم: أشعر أن هناك ...
- لماذا لم تندلع الثورة الذهبية في أوزبكستان، البلد الذي يسلق ...
- الأصولية والإرهاب: قراءة في مستقبل الإسلام والمسلمين في هولن ...
- المخرج فرات سلام لـ - الحوار المتمدن -:أتوقع اقتراب الولادة ...
- موسوعة المناوئين للإسلام - السلفي - والجاليات الإسلامية - ال ...
- التراسل الذهني بين فيلمي (ان تنام بهدوء) و(معالي الوزير) الك ...
- الرئيس الجيورجي ميخائيل ساكاشفيلي والثورة الوردية: حليف أمري ...
- فرايبيرغا، رئيسة لاتفيا الحديدية: تتخلص من تبعية الصوت الواح ...


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عدنان حسين أحمد - مخاوف هولندية من تداعيات الرفض الشعبي للتصويت على الدستور الأوروبي الجديد بـ - لا - كبيرة