أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - ألشّباب و آلشّيب الحقيقي!














المزيد.....

ألشّباب و آلشّيب الحقيقي!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 22:29
المحور: الادب والفن
    


ألشّبابُ و آلشّيبُ ألحقيقيّ:

كَتَبَ لي صديقٌ واصفاً "ألشّيب" و آلامهِ قائلاً:

[إشْتَعَلَ آلرّأسُ شيباً و تغيّرَ كلّ ما فينا .. تغيّرنا .. تغيّر لون بشرتنا, و لونَ شعرنا .. تَساقطَ زهرُ روضتنا .. تهاوى سِحْرَ ماضينا .. تغيّر كلّ ما فينا ..تَغيّرنا .. زمانٌ كانَ يُسعدنا.نراهُ آلآنَ يُشقينا .. و حُبٌّ عاشَ في دمنا .تَسَرّبَ بينَ أيدينا .. و شوقٌ كانَ يَحملُنا .. فتكسرتْ أمانينا .. و لحنٌ كانَ يبعثنا.إذا ماتَتْ أغانينا .. تَغيّرنا .. تغيّرنا .. تغيّرَ كلّ ما فينا .. و لا أحدٌ سوى الله يُداوينا].

فأجبْتهُ قائلاً: أخي ألعزيز؛
ليسَ "آلشيبُ" كما وَصَفْت!
بل علاماتُ "ألشيّبُ" ألحقيقيّة هي؛ موتُ ألقلب و نُضوب ألعِشقِ في وجود ألأنسان!

"ألشّيبُ" ألحقيقيّ؛ قد يُلازم آلشّباب و حتّى آلصّبيان إلى آخر ألعُمر وهم غافلون .. و قد يكون صاحبهُ بحقّ صبيّاً بسبب ألتّركة ألثقيلة ألّتي وَرَثها من والديه و أفعال و أعمال ألّذين تولّوا تربيتهِ .. حتّى أماتوا في وجوده ألحبّ و آلحياة و آلأمل و آلعِشق و هو لمْ يزل طفلاً لم يبلغ آلحلم!

فموت ألضّمير و آلأنسانيّة .. أو سموّ آلضّمير و آلأنسانيّة .. في وجود أيّ كائن .. شباباً و شيباً إنساً أو جنّاً؛ هو آلمعيار فيهم في عالم ألوجود لنيل آلشّقاء في حال موتها أو آلسّعادة في حال إحيائها!

و لا تعجبْ حينَ ترى مخلوقاً حتّى لو كانَ طيراً أو حيواناً أليفاً أقدر على آلحُبّ و آلوفاء و آلحياة ألنّوعيّة من إنسانٍ مريضٍ تركتْ ألتّربية ألفاسدة فيه أنواعاً من آلعُقد و آلمرض .. فأمسى خطيراً في مُجتمعه و حتّى عائلته و مع شركائه و زملائه ألمُقرّبين, بينما ذلك آلطير ألمُحب و آلحيوان ألأليف قد يكونُ مبعثاً للفرح و آلسّعادة و آلعطاء, بمعنى أشرف و أنبل منهُ بكثير!

تيّقَنْ يا أخي .. و مَعَكَ كلّ الأخوة ألقُرّاء؛ بأنّكم مَتى مَا كُنتَم قادرين على آلحُبّ و آلعطاء و آلعشق؛ عشقُ آلجّمالِ؛ عشقُ آلوردِ؛ عشقُ آلطبيعة؛ عشقُ آلأنسانِ, فأنتمُ شبابٌ حتّى لو جاوزتْ أعماركم آلقرن و آلقرون .. بل إلى آخر آلزّمان .. هذا إنْ كان للزّمن من آخر أو أوّل .. و آلسّر ألكامن في ذلك مُرتبطٌ بعشقِ الله آلّذي لا ينضب أبداً!

فلا عطاء .. و لا حبٌّ حقيقيّ إلا بآلله ألّذي وهَبَ آلقلوب ألعاشقة للوجود و للأنسان هذا آلسّر ألعظيم ألّذي لا يعرفه و لم يكتشفهُ للآن مُعظم ألبشر إنْ لمْ أقل كلّهم بدّقة و شفافيّة!

فأنتَ مع آلعشق وحدهُ تبقى شابّاً مُخلّداً للأبد .. و مُقتدراً و بطلاً سرمديّاً في الوجود!
و ليس آلشّباب بآلقوّة ألجَسَديّة كما فهمهُ عامّة ألنّاس, خصوصاً ألعرب و ألعراقيون منهم .. لأنّ آلقوّة ألعضليّة حتّى "أسلحة الدّمار الشامل" محدودةً مهما بَرزتْ و طاشتْ, بل بإمكان رصاصةٍ صغيرةٍ أن تُودي بكلّ قوّتك ألجّسديّة و بكل بساطة و في لحظة فقط!

إذن؛ ألشّباب ألحقيقيّ ألدّائم و آلسّعادة ألحقيقيّة يا إخوتي؛ هي في قوّة و نظارة ألقلب و شَكْلِ آلأبتسامة ألجّميلة ألعطوفة ألّتي ترتسمُ على آلشّفاه و ملامح ألوجه .. و في آلكلمةُ ألطيّبة و آلنّظرة ألحنونة ألّتي يُحبّها آلنّاس .. خصوصاً؛ أصحاب ألقلوب من آلرّجال و ألنّساء ألّلواتي يَعرُفن أكثر منّا بشفافيّتها و معانيها و أسرارها و أبعادها, و لله في خلقه شؤون!

تحياتي لكُلّ ألعُشّاق ألمُعذبين من أهل ألقُلوب ألبيضاء في هذا آلزّمن .. خصوصاً ذوي آلشّعر ألأبيض منهم .. هذا أللون ألنّاصع ألّذي ترتاح لهُ آلنّفوس و تسرّ ألقلوب .. و هو آلّلون ألّذي أكرمَ آللهُ بهِ نَبِيّنا إبراهيم عليه و على محمد و آلهِ ألسّلام .. بعد ما أخلصّ في عشقهِ لله تعالى!

و إعلم بأنّ جمال آلأبيض و آلآفاق ألمكنونة فيه يُضاهي جمال كلّ آلألوان ألأخرى خصوصاً ألّلون "ألأسود" ألقاتم ألّذي يقبض ألقلوب ألبيضاء بدكنته و دلالاته ألشّهوانية!

و شكراً للدّاركين لقولنا من أهل ألقُلوب ألبيضاء و نُعَذّر أهل ألعقول ألسّوداء!
فآلفروق كبيرة .. و كبيرةٌ جدّاً .. بين أهل ألقلوب و أهل ألعقول .. أتمنّى أنْ تعروفها!؟
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثالث(1)
- رسالة خاصّة .. لكنها عامّة!
- فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(12)
- فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(10)
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة -القسم الثاني(8)
- (8)فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني
- فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(5)
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة -القسم الثاني(4)
- فن الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(3)
- الأسباب التي غيّرت موقف الغرب من الهجوم على سورية
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(7)
- فن الكتابة و الخطابة(5)
- حكمة العمر!
- إنّما يُفسد الدّنيا ثلاثة أصناف أنصاف!
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(4)
- حتميّة ألسّقوط الحضاريّ للعراق و آلعرب!
- حقوق المرأة بين الأعلام و آلاساسات الخاطئة!
- أسباب الأرهاب و التدمير المُقنون في العراق!
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(3)!
- تهنئة بمناسبة العيد السعيد


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - ألشّباب و آلشّيب الحقيقي!