أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - المصالحة مع نواب الأرض والسماء «2»














المزيد.....

المصالحة مع نواب الأرض والسماء «2»


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونمضى قدماً فى مطالعة كتاب أكثر من رائع، جمع كتابات ثلاثة عشر من أشهر مثقفى العرب.

ونكمل مطالعتنا لدراسة «عزيز العظمة» بعبارة جارحة قائلاً «دعنا نتوقف أمام ما يتحدث به بعض الديمقراطيين والليبراليين من هجوم شديد على انتهاك حقوق الإنسان وافتقاد الديمقراطية والاستبداد السياسى فى كثير من الأنظمة العربية، ونقارن ذلك بالتنازلات المجانية، والمجاملات غير الائقة، والفهلوة السياسية والخطابية، والتى تصب فى اتجاه أنه من الممكن استيعاب المتأسلمين فى إطار عمليات ديمقراطية..

وهكذا تجد نفسها دون أن تدرى فى وضع تام الاختلال فى علاقات القوى [صـ25]. ثم ننتقل إلى كاتب آخر هو على حرب وعنوان بحثه «المصدر البشرى..علمانية الدول فى الإسلام» ويبدأ البحث قائلاً «لا يتجرد الحكم فى الإسلام عن صفته المدنية وطابعة الدنيوى والشاهد على ذلك أن السلطة فى المجتمع الإسلامى لم تقم إلا بفعل صراع العصبيات والمناطق الذى تحكم بنشوء الدول ورسم السياسات، وأنه قد نبع من إرادة القوة، ووجهته دائماً استراتيجية تستهدف السيطرة والإخضاع [صـ95].. إنه فقه ولاية المتغلب. ثم يقول «أما الخلافة فقد كانت منذ نشأتها مؤسسة دنيوية مدنية. وهى لم تحسم أبداً إلا وكان الدين غائباً عن مسرح الفعل ليحل محله الإنسان بأهوائه ومصالحه.

وتكفى الإشارة هنا إلى أن ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة ماتوا قتلاً، وأن بعض الصحابة المبشرين بالجنة تنازعوا واقتتلوا. وأنه لم تمض عقود على وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى قتل حفيد الجاهلى أبو سفيان والذى هزم أمام قوة الإسلام الصاعدة فى بدر، حفيد الرسول ثأراً وانتقاماً..

والخلاصة أن الخلافة تحولت وبأقصى سرعة إلى «مُلك عضوض» [صـ96] ويمضى على حرب قائلا «فى جميع العهود كانت الشريعة الإلهية المقدسة تتجلى فى ممارسات البشر وتتكيف بحسب انتمائهم وأهوائهم وتتجسد هذه الأهواء والمصالح فى تفاسيرهم وتأويلاتهم» [صـ96] ثم يقول «ولذلك لا نجد دولة من الدول التى تعاقبت على الحكم فى الإسلام وبادعاء الاستناد إلى شرعيته قد سميت «دولة الإسلام» بل نسبت دوماً الى أصحابها أى العنصر والعرق والقبيلة والأسرة أو حتى إلى الفرد، فنرى الخلافة الأموية والعباسية والسلجوقية والحمدانية وفى هذا دليل على أن السلطة ليست إلهية لا فى طريقة نشوئها ولا فى ممارساتها» ثم يقول إن الاختلاف إلى فرق يعود إلى اختلاف الأشخاص فى فهم المقدس، فإن تصور أحدهم أن رأيه هو وحده الصحيح كان الآخر فى ساحة البدعة والضلالة «ويقول» فالشريعة وهى إلهية فى الأصل والمتبدى تؤول عند التفسير والتطبيق إنسانية ودنيوية» [صـ99] وهنا يتعين على من يسعى نحو تصالح مع فريق من المتأسلمين أن يدرك تماماً أنه لا يتصالح مع الإسلام، ولا مع الدعوة إلى الشريعة، فكل ذلك مقدس لكنه يتحول على يد هذه الجماعة أو تلك إلى موقف إنسانى.

.. ونعود إلى بحث آخر لعلى حرب عنوانه «العقل الإسلامى بين الانغلاق والانفتاح» ويحذر حرب من أى تحالف أو تصالح مع المتأسلمين ذوى الفكر المنغلق على ذاته، ويعتقد بأنه وحده هو الصحيح،إذ إن الاختلاف مع هذا الفكر المنغلق يمثل بالنسبة لهم البدعة والكفر أو العمالة والخيانة. فالمنغلق على ذاته ومعتقدة ينفى الآخر ولا يعترف له بحقه فى الاختلاف إذ إن الاختلاف عنده هو نقيض الهوية وضدها.. ولهذا فالآخر عند المتأسلمين لا حقوق له كإنسان. ويكون التعامل الوحشى معه هو التعبير عن الهوية الصافية والعمياء بل هو مبرر وجودها وعلة تماسكها [102].

ويا أيها الداعون للمصالحة، جاهرتم أو كتمتم أمنياتكم خوفاً من صدمة الرفض، لا أطلب منكم سوى العودة للعقل والوطن والمستقبل.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة مع نواب الأرض والسماء «1»
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (3 - 3)
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (2- 3)
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (1 - 3)
- أتراك مع الأرمن وضد أردوغان
- الإخوان وإسرائيل
- درس خصوصى فى الإرهاب
- 30 يونيو .. وكيف غيرت العالم
- عن التنظيم الدولى الإخوانى «2»
- عن التنظيم الدولى الإخوانى (1)
- مأساة أردوجان مع 30 يونيو
- الإخوان وفقه العنف
- دستور لجنة العشرة
- رسالة إلى الذى كان مرشداً
- خرافات التأسلم الإخوانى
- الشخصية الفاشية.. من أين؟ وإلى أين؟
- سباقان.. الشعب والعشيرة
- دليل الحيارى فى أحوال ملة النصارى (2)
- الأستاذ بامية
- دليل الحيارى فى أحوال ملة النصارى (1)


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - المصالحة مع نواب الأرض والسماء «2»