أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - المصالحة مع نواب الأرض والسماء «1»














المزيد.....

المصالحة مع نواب الأرض والسماء «1»


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.. ولأن البعض لم يزل يسعى نحو المصالحة مع العدو الإخوانى الفاشى إما أملاً فى إيقاف العنف أو أملاً فى بعض من مقاعد برلمانية فإننى أواصل.. فأبدأ بوصية لسيدنا على بن أبى طالب لمالك بن الأشتر ورغم أن علياً كان ساعياً نحو مصالحة ولكن مبدئية مع الخوارج إلا أنه قال له «خذ الحذر من عدوك بعد مصالحته، فإن العدو ربما تقرب لينفذ شهوته فى القتل».

ثم أتابع عبر كتاب قيم صدر عام 1995 بعنوان «العنف الأصولى – نواب الأرض والسماء» ويضم ثلاثة عشر بحثاً تتعامد مع بعضها برفض أفكار التصالح مع التأسلم. ونبدأ بالدهشة التى تلبست المفكر السورى عزيز العظمة «ثمة دعوة غريبة إلى (تطبيع) العلاقات مع الحركات الإسلامية سياسياً ومحاورتها والقبول المبدئى بها كمكون من مكونات الجسم السياسى العربى. ويلاحظ أن الخطاب السياسى المتأسلم «يشد ويرخى، ويقترب ويبتعد، ويتقدم ويتراجع، ويضغط ويصمت أما دعاة الحوار والتطبيع فيعيشون أو يتظاهرون بديمقراطية مجردة لا تشوبها السياسة ويتصورون أن البازار الديمقراطى يجب أن يتسع لكل من يمتلك المساهمة والحضور، أما الإرهاب والتطرف فهما شأنان يمكن تهذيبهما بالديمقراطية والقدوة الحسنة والحجة الرشيدة» [صـ13] ثم هو يلجأ إلى التجربة الجزائرية مؤكداً «أن ترك السلطة للمتأسلمين كان من شأنه فرض التوقف القسرى على العملية الاجتماعية الجزائرية فى إطار هندسة اجتماعية متأسلمة تستبعد الآخرين.

.. وأسأل أليس هذا ما حدث مع إخوان مرسى بالضبط؟ ويقول العظمة إن البعض ومنهم يساريون وليبراليون يغلبون نواياهم الحسنة فى أفضل الأحوال إزاء خطاب المتأسلمين المزدوج والملتبس – ويورد مثالاً يرفض فيه فكرة وجود معتدل ومتطرف فى المتأسلمين فيقول وقف الشيخ محمد الغزالى المعتدل أمام المحكمة فى إطار الدفاع عن قاتل فرج فودة فقال «إن من يجهر بالمطالبة بعدم تطبيع الشريعة كافر ومرتد وينبغى أن يُقتل» ثم أضاف «إن القاتل يكون فقط مفتئت على السلطان» ثم «إنه لا يذكر فى الشرع عقوبة على الافتئات على السلطان» ثم يبدى عزيز العظمة دهشته من سكوت الكثير من الديمقراطيين والليبراليين على فتوى كهذه تبيح علناً وأمام القضاء القتل «رغم أن الفقهاء الذين هم أرقى فقهاً من الغزالى لم يقبلوا ذلك، وهكذا نرى أن كثيرين من الديمقراطيين والليبراليين إذ يرفضون إقصاء قوى التأسلم من العملية السياسية إنما يلقون بأنفسهم وبأوطانهم وشعوبهم إلى الأقدار.

ونعود إلى العظمة متحدثاً عن التطرف والاعتدال عند المتأسلمين فيقول «إنهما يلتقيان فى سياستهما الثقافية والاجتماعية والفكرية، وهما يتوحدان معاً كتناغم آلات الأوكسترا الواحدة التى تربط بين أصوات بالغة الاختلاف لأداء خط موسيقى واحد». ذلك أنه بين السياسيين المتأسلمين وبين الحركيين الإرهابيين رابط أساسى هو الهدف، والهدف هو إقامة سلطة دينية متأسلمة، ثم يضع يده على الجرح الحقيقى فيقول «وليس ثمة شك فى أن الإرهاب المتأسلم هو تحديداً الذى يدفع بعدد من المثقفين المصريين إلى الهروب إلى الأمام والدعوة إلى حوار مع الأصوليين، وقد يتجاوب معهم بعض المتأسلمين بهدف اكتساب شرعية فقدت، ولكن أحداً من هؤلاء المثقفين لم يلحظ أنه وفى كل الأحوال فإن أحداً من هؤلاء المتأسلمين لم يبد أى استعداد للتنازل عن مواقف محددة واضحة مثل قيام سلطة دينية صرفة أو فرض الاستبداد الاجتماعى على قوى محددة مثل النساء والمسيحيين. وهم أبداً لم يقبلوا أو يتصوروا أن أيديولوجيتهم هى مجرد رافد فكرى ضمن روافد أخرى تتناقض معهم ويتعين قبول وجودها والتعامل معها» [صـ24].. ولم يزل فى هذا الكتاب المزيد.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (3 - 3)
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (2- 3)
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (1 - 3)
- أتراك مع الأرمن وضد أردوغان
- الإخوان وإسرائيل
- درس خصوصى فى الإرهاب
- 30 يونيو .. وكيف غيرت العالم
- عن التنظيم الدولى الإخوانى «2»
- عن التنظيم الدولى الإخوانى (1)
- مأساة أردوجان مع 30 يونيو
- الإخوان وفقه العنف
- دستور لجنة العشرة
- رسالة إلى الذى كان مرشداً
- خرافات التأسلم الإخوانى
- الشخصية الفاشية.. من أين؟ وإلى أين؟
- سباقان.. الشعب والعشيرة
- دليل الحيارى فى أحوال ملة النصارى (2)
- الأستاذ بامية
- دليل الحيارى فى أحوال ملة النصارى (1)
- تمرد


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - المصالحة مع نواب الأرض والسماء «1»