أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام مال الله حسن - الخلاص / قصة قصيرة














المزيد.....

الخلاص / قصة قصيرة


بسام مال الله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


الخلاص
كان يمشي الى حيث اللامكان, مع همه الذي لم يفارقه منذ اول صرخة أطلقها, وهو يغادر وطنه , باحثا بين طياته عن امل يخلصه من همومه المتراكمة كذرات التراب على رصيف الزمان, وعن ملامحه في الوجوه المارة ما بين امس ضائع وغدٍ مجهول ,نفث دخان السِكارة الاخيرة التي معه حاول ان يتبع دخانها الى حيث لا يدري لكنه فشل في اللحاق به , فالدخان كان على عجلتٍ من امره.
تقدم خطوات الى الامام واخرة الى الخلف , استدار الى يمينه ومن ثم الى اليسار باحثا ً عن ذاكرته في جيوب المارة, لكنه وجدها خاويتا ً ,مضغ تجاعيد وجهه لعله يعيد هويته التي فقدها في لعبة قمار مع القدر .,فخسر ملامحه في رمية نرد اخيرة .
تعثر بحظه الذي فارقه منذ زمن بعيد ,والذي كان ملقى على احد جانبي الطريق ,نظر اليه طويلا , وقال مع نفسه :هل يعقل بعد كل هذا الزمن يأتي الي مصادفتاَ وبدون موعد , ابتسم للحظ بما تبقى منه من ذكريات مخزونه في لا وعيه من انسان ,وبفطرته بدأ يحلم بالخلاص من وجعه وينسج خيوطا من الوهم بنى عليها امالا ,انتظر طويلا الى ان فرغ المكان من المارة وتوقف الزمن وكل لحظة يزداد اصرارا وتشع امامه الحياة نورا بالوان الطيف ,انحنى بانكسار مملوء بالهزيمة ليلتقط الأمل , لكن اصوات من بعيد شوشت عليه حلمه ,استدار قليلا لكنه لم يكترث ,واصر على ان لا يفوت الفرص هذه المرة, فبعد ان ابتسمت له الحياة فلن يتراجع, اعتلت الاصوات من كل جانب, فازداد عزماَ فارتمى على حلمه الملقة على الطريق و حضنه كأم تحضن طفلها , فتشظى في المكان مبتسما ً.
كتبت الصحف في اليوم التالي انفجار يؤدي بحياة متسول مجهول الهوية .



#بسام_مال_الله_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانصهار في الجليد/قصة قصيرة
- ريموت برلمان/قصة قصيرة
- المشهد الأخير/ قصة قصيرة
- صراع مع الهزيمة / قصة قصيرة
- غربة /قصة قصيرة
- الحداد البدي /قصة قصيرة
- حواء ذلك الكائن....!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام مال الله حسن - الخلاص / قصة قصيرة