أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ياسين عاشور - غثيانٌ من وطأة الرّاهنِ














المزيد.....

غثيانٌ من وطأة الرّاهنِ


ياسين عاشور
كاتب

(Yassine Achour)


الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 16:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


على الثورة أن تقف أوّلًا أمام كلّ عويل أخلاقوي , و كلّ هاجس هووي . التمرّد الدّائم هو السعي نحو كلّ إيتيقَا ممكنة -;- ابتكار إمكانات التواجد الأرضي الآن و هنَا مع قصف كلّ ميتافيزيقَا محتملة تحاول معاودة التاريخ المنمذج أو طامحة إلى التصيير القسري لما هو ماثل في الأذهان إلى مسخ واقع في الأعيان .
***
الوعي الدّيني السّوي . أوّل درس لقيام الثورة الحقّة في نفوس العرب و المسلمين . لو نجحت دعوات عصر النهضة ( عصر الأفغاني و عبده و الكواكبي و إقبال ) لما نجحت حركات الإسلام السياسي جماهيريًا . نكبتتنا الحديثة بدأت منذ انتصر أبو الأعلى المودودي على محمد إقبال . و سيّد قطب على مالك بن نبي . و حسن البنا على حسن حنفي . و راشد الغنوشي على محمّد الطّالبي . و ثانيًا : ثمّة مسألة يجب استيعابها بحصافة , كثرة المريدين و صراعات الحشد ليست أبدًا من أمارات الحقّ , و ديمقراطيّة الصّناديق ليست القول الفصل في مجتمع " لم يحقّق بعد تحديثه الفكري " على حدّ عبارة طرابيشي . أنا أعتبر ما يحصل الآن أحداثًا تطهيريّة تدفع بالتّاريخ إلى الأمام , التّاريخ الذي سيُستأنف مجدّدًا من نقطة الصفر المادي , من الخراب , من اليباب , لكن باستيعاب جيّد لعبر الأيّام الحاضرة و الآتية . أخيرًا : أنا ( و أتحدّث عن نفسي ) يائسٌ من البلاد و العباد و لا أنتظر خيرًا من هذا العالم أصلًا , و ليست لامبالاتي تعبيرًا عن تقاعس أو قلّة وعي كما يتوهّم البعض , ففي اللاّمبالاة فلسفة كما يقول شاعرنا الجميل - درويش - و إنّما أنطلق من رؤية معيّنة و تصوّر خاصّ للوجود .
***
كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً ... وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ ... بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ... قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ...
هل بعد هذا الحديثِ حديثٌ لإدانة الخارجين عن الأفق الرّوحي للملّة حتّى و إن ادّعوا الانتساب إلى مصدرنا القديم - التنزيل الحكيم - و الانفراد به بدايةً و غايةً ؟
إنّهم كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ...
أم كمثل حمار غيلان و ميمونة ثقُل ظهره فامتدّ العنق و ارتفع الرأس ... كذا الدواب جميعًا إذا أنقض الحمل ظهرها ... و كذا العباد .
رحم الله عقلاء هذه الأمّة .
***
القَلَقُ و الارتحالُ و التّيه : أشدُّ و أمتنُ من بيتِ القَرارِ و الرّكونِ و السّكونِ ... وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ - تنزيل حكيم -
وجودٌ يسبِقُ ماهيةً : أم ماهيةٌ تسبِقُ وجودًا ؟ ... القَدَرُ قدرُ الوجودِ , و الماهيّةُ قضاؤُنَا نحْنُ : الآنَ و هُنَا .
عدمُ الاختيارِ في كنههِ اختيارٌ : محْكومٌ عليكَ أنْ تَكُونَ حرًّا يا ابن الإنسانِ .
- خاطرة سارتريّة محضة –



#ياسين_عاشور (هاشتاغ)       Yassine_Achour#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرّابطة العربيّة الأكاديمية للفلسفة
- محاكم التّفتيش السّراطيّة
- كلّ الهزائم لي
- فلسفة المعيش
- يوميات الخيبة
- أوّلُ الاغترابِ
- تشذّرٌ على هامِشِ النّسقِ
- العرّاف
- و هل تغيبين عنّي ؟
- مشروع ميثاق العمل الإسلامي - محمّد شحرور
- الإسلاميون و الكذبة المقدّسة : قراءة في أخلاق التدجين
- كنَعِيقِ البُومِ أو أتْعَسْ
- هَمْسُ البَرَاءَةِ
- سَعَةُ البَيْنِ
- فاتحةٌ لروايةٍ لمْ تبدأْ بعدُ
- الكينونةُ مأساةً و استحالةً


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ياسين عاشور - غثيانٌ من وطأة الرّاهنِ