أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - آهاتُ قافيتي














المزيد.....

آهاتُ قافيتي


فائق الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 01:48
المحور: الادب والفن
    


مهداة الى شهداء العراق

تمكـَّنَ الحبُّ مني إذ ْ وَهى جلدي
وراحَ يُرهقني نزفاً على بلدي

وظلَّ منفلقاً والحزن ذاكرتي
يلملمُ الجرحَ في صبرٍ بلا أمدِ

وشاحُ عمري مسافاتٌ مرافؤها
بين الشتاتِ وبينَ القربِ والبعدِ

أنا على ما أنا والشعرُ باغتني
كالطيرِ طافَ في فكري وفي خلدي

وجئتُ للذاتِ في همس ٍ أُحْدثــُها
والصوتُ صوتي فمِنْ بدرٍ إلى أُحدِ

والله شاطرني الإيحاء أخيلتي
غيباً وأنقشـُها مِنْ حكمةِ الصمدِ

عذراً إذا قلتُ ,,آهاتُ قافيتي
حبرٌ تبددَ في أوراق ِ مُجتهدِ

لا لمْ تـَكنْ أشطرُ الإهمال ِ تـُلحقـُها
بآخر ِالركبِ بين الهمِّ والسهدِ

مَدَّتْ ومِنْ فـَمِها النيرانُ صاعدة ٌ
فآيُّ نارٍ بَدتْ مِنْ زَفـْرَة َالصَعِدِ

وَحَطـَّمتْ سَطوةَ َ الربان ِ غايتـُها
حقـاً يُعادُ إلى المظلوم ِوالشردِ

تكسَّرتْ لغة السفـَّان ِ وانقلبتْ
وضاعَ لوحُ التقى في بحرِ مـُنـْتـَقـَدِ

حتى بدا أرقُ الأمواج ِ يُتعبُها
صخرَ الضفافِ إذا احنتْ لمرتعدِ

يكادُ يرصفـُها الإيقاعُ ياعجباً
من ثورة اللفظِ لا مِنْ ثورةِ الكمدِ

مبعثرٌ وجهُها المنحوتُ مِنْ وَجَع ٍ
وتاهَ مِنْ ضجةِ الدانينَ والبُعَدِ

أكذوبة ُالعصرِ لو أغفتْ مُحاصصة ً
فأيُّ عين ٍ ترى قتلاً بلا عددِ

بينَ الضحايا عراقٌ ماجتْ جَوانبـُهُ
رغمَ الجراح ِ مصلوباً على عمدِ

تأرجحَ الشعرُ بعدَ الآهِ منتحباً
على البريق ِ الذي في زيِّ مُفـْتـَقـَدِ

مذ ْكانَ شطرُ الهوى إبداعَ قافيةٍ
يصحو الضميرُ بها في عزفِ مُنفردِ

واليومُ في رحلةِ الأحداق ِ تنظرُها
أوزارُ شكوى مِنْ التعنيفِ والفندِ

أبناءُ مجدٍ وللهِ غيرتـُهم
حتى بَلوغ َالمدى مِنْ أجلِ مُضطـَهـَدِ

قرأتُ فيهم كتابَ اللهِ ملحمة ً
حتى تباركَ منهم سرُّ مُعتقدِ

هي الشفاعة ُمِنْ ريحانَ تربتـِهم
ومَنْ حَضاها فلنْ يَخشى إلى الأبدِ

2013-10-05



#فائق_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرصفة الرغيف
- صوتُ الإنتظارْ
- يا صدر العراق
- مقام الصابرين
- مّنْ يمرّ هنا
- قصيدتي ...وِلِدَ التُقى....
- فنتازيا
- حلبجة ُوجهُ الكونِ
- كفُّ السَماحَةِ
- جئتُكِ اليومَ حبيبأً
- قصيدة هَمْسُ القلوب
- ترجمة للإسبانية لنص الشاعر فائق الربيعي( عارية الظنون)
- بلا دينٍ ولا وطنْ
- غالب الشابندر وقراءته السذاجة لقضية الدكتور فوزي حمزة الربيع ...
- نافذتي أشبار ليل
- ذاكرة بلا قدمين
- تذكرة القصيدة
- مِنْ بحرِ جودكَ
- تبغْدَدي
- ترجمة إسبانية لنص الشاعر فائق الربيعي


المزيد.....




- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - آهاتُ قافيتي