أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - صبرا جميلا أيّها العراقيون














المزيد.....

صبرا جميلا أيّها العراقيون


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صبرا جميلا أيّها العراقيون
لا أدري لماذا أشعر بالضيق كلمّا شاهدت النائب حسن السنيد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النوّاب العراقي والقيادي البارز في حزب رئيس الوزراء نوري المالكي , وهو يدلي بتصريح لوسائل الإعلام , بغض النظر عن فحوى التصريح الذي يدلي به , وربّما بسبب شكله وطريقة إطلاق شاربيه التي تشبه إلى حد كبير طريقة رجال أمن النظام السابق في إطلاق شواربهم , أو ربّما بسبب امتعاضي من تصريح سابق له (( بأنّ المالكي هو شيعة العراق وشيعة العراق هم المالكي )) على طريقة مرتزقة الطاغية المقبور صدّام (( أن صدّام هو العراق والعراق هو صدّام )) , أو لربما بسبب كونه رئيسا للجنة الأمن والدفاع في مجلس النوّاب والتي تحوّلت في عهده من لجنة رقابية على ملف الأمن والدفاع في البلد إلى ديكور لتلميع صورة القائد الضرورة , أو لكل هذه الاسباب مجتمعة , والحقيقة لا أرى في سيادته سوى بهلوان ومهرج فاشل يثير الإشمئزاز وليس الضحك , واعتقد أنّ الجميع يتفق معي بصواب هذا التشخيص , فالذي يصرّح ويقول (( انّ الحكومة العراقية مستعدّة لضمان أمن إقليم كردستان وإرسال قوات من الحكومة المركزية لمساندة قوات الأمن الكردية في حفظ الأمن )) , لا يستحق أن يوصف بأكثر من مهرج وبهلوان فاشل .
ففي الوقت الذي تتصاعد فيه حدّة التفجيرات الإرهابية وعودة التهجير الطائفي والقتل على الهوية وارتفاع أعداد الضحايا والقتلى من الأبرياء من أبناء الشعب العراقي والذين تتقّطع أوصالهم في الشوارع والاسواق والمحلات وفقدان قوات الأمن والأجهزة الأمنية القدرّة على مواجهة هذا الإرهاب والقتل , ينبري رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية ويعلن عن استعداد حكومة المالكي لحفظ الأمن في إقليم كردستان , وكأنّ إقليم كردستان الذي ينعم بالأمن بحاجة إلى دعم المالكي والسنيد في حفظ هذا الأمن .
فإذا كانت الحكومة ياسيادة النائب البهلوان تمتلك مثل هذه القوات القادرة على حفظ الأمن فلماذا لا تستخدمها في حفظ الأمن في بغداد وباقي مناطق العراق الأخرى التي تتعرض يوميا إلى عشرات التفجيرات الإرهابية والتي تودي بسقوط المئات من الضحايا الأبرياء ؟ , ثمّ هل وصل الترّدي والانهيار الأمني في كردستان إلى المستوى الذي عليه في بغداد وباقي مناطق العراق الأخرى ؟ ومن قال لك يا سيادة النائب البهلوان أنّ حكومة إقليم كردستان تثق بقوات رئيس حكومتك ( سوات ) سيئة الصيت والسمعة حتى تسمح لها بدخول كردستان الآمنة ؟ .
والحقيقة المؤلمة التي يشعر بها عامة العراقيون يتصريحات هذا النائب الخائب وغيره من قيادات هذا الزمن الردئ , تعكس المستوى الضحل لهذه القيادة التي تدير الملف الأمني في البلد , والذي يعتقد أنّ حسن السنيد يختلف بمعقوليته عن باقي قيادات حزبه , واهم من الألف إلى الياء , فجميع قيادات هذا الحزب هم بهذه العقلية البائسة والمتّخلفة , فصبرا جميلا أيّها العراقيون وإنا لله وإنا إليه راجعون .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى رئيس وزراء دولة بللم نوري المالكي
- غرائب فساد الوقفين الشيعي والسنّي في العراق
- هيئة الإعلام والاتصالات هي الوجه الحقيقي لحكومة المالكي الفا ...
- البلد ليس ضيعة لكم يا جناب الوكيل الأقدم
- هستريا جنون العظمة
- المسؤولون عن الفساد أنتم وليس جميع العراقيين
- وثيقة الحجي خضيّر للشرف الوطني
- رئيس الوزراء يدعو لتشديد القبضة الحديدية للحكومة على وسائل ا ...
- الدستور العراقي هو الذي أعاد مدحت المحمود لرئاسة مجلس القضاء ...
- الفتلاوي تطيح بالشهيلي بالضربة الفنيّة القاضية
- إشادة ليست في محلها يا سماحة معتمد المرجعية الدينية
- محافظ بغداد يفتح النار على مافيات الفساد في محافظة بغداد
- إلى كل الكذّابين في الدولة العراقية
- حتى لا يكون مشروع قانون التقاعد الوطني الموحد التفافا على مط ...
- دور وطني وإعلامي متميّز
- علماء السوء وشيوخ الفتنة يطلّون برؤوسهم العفنة ويبررون للإره ...
- شعب مستغفل وحقيقة غائبة
- قراءات في الأزمة السورية المتفاقمة
- موعدنا معكم قريب أيّها الحثالات
- ابشروا أيّها العراقيون .. حسنّة ملص تنهض من جديد


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - صبرا جميلا أيّها العراقيون