أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - ارتعاشة الجنيّات














المزيد.....

ارتعاشة الجنيّات


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 1208 - 2005 / 5 / 25 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


حميد كشكولي

عرفتَ الغوص،َ
أعمق وأعمق ،
فهي كلّها أعماقك،
برؤى ذاهلة في رياح الشمال الثلجية،
هائما في دفء أحلام خضراء،
يعطشُ الجليدُ من جمرات الذئاب ،
أراك َ تخطو في ظلال الحوريات،
وفي ألوانك تنتظرُ الطيورَ لتلتقط حبّاتِ العذاب المنثورة في حقول عمرك.

يخيّم الليل سِحْرا على بروقك،
تسبحُ في مسير دببة ملّت الأسفار،
وأنتَ ترى قدّام قدميك سرابَ الخلاص،
أمْسيْتَ في الزمن رمادَ النسيان،
وضياعَ الأنفاس في الفضاء.

دوامات الصمت عتمة ناهزتْ أقصى ما في الضلال من أفراح،
وعتمة الضلال تتشظى كؤوسا و نوافذ،
العالم جسدٌ صريعُ الجوع دوما أمام اهتزاز النجوم،
تلتفّ به أغصانٌ مخنوقةٌ في الأوحالِ ونبالُ الموت وبنادقُ الشوق،
غواصون طردتهم الأعماق إلى الخواء،
رؤوس ترنو إلى حمامات عادت لتحط َّ على خفقان زرقة الزوال.

قلقُ الضوء يطهّرك من رجس العوم،
الماء يغرق في الظلمة ،
رؤى الفجر تتماهى في الحطام المنحسر عن الليل،
قلوب الحيتان الحزينة على موتى الأعماق تمتلئ بالغيوم،
ترنيمة تصعد من تحت الرماد،
تسقط أرياش القمر على كتفيك ،
وأرى الطيران يخون جناحيك.

الأشجار تتعرى في نوبات حريرية،
زقزقة العصافير تتشح بتثاؤب أعشاب خطاياك،
أصوات غارقة في الضباب ،
لا أرى سوى صورتك المتدثرة بجفاف الينابيع،
فالتفْ بيديك على خاصرة البحر!
إنّ الضحايا نهضوا سائرين إلى مذبح الآلهة،
وجنيّات العتمة يرتعشن بردا حوالي "عشتار" في انتظار نهاية الطوفان،
و جماجم في الكهوف التي تسدّ دروبَ رؤياك ترقص رقصاتٍ عربيدة،
و فوح البخور يستدرج الأفاعي إلى عشب أحلامك،
ولكنك حتّى في الجنون مخذول ،
مخذول.



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى محاكمة جزّار ليون
- النازية وتأميم الجماهير
- مطر الألم والحنين
- الأول من آيار_ اليوم الأول للدنيا
- بقرتان و اختلاف نظريات الاحتلاب
- السبب الحقيقي لامتناع الطالباني عن المصادقة على قرار اعدام ص ...
- إلى أين ؟ إلى أين ؟
- البابا الراحل كان حليف ريغان في قتل المستضعفين
- لي وطن من آلامي
- مات ابن باز الغرب الإمبريالي
- تثاؤب الخواطر
- العشائرية و المجتمع المدني نقيضان
- خيرالله طلفاح في الجمعية الوطنية مشرِّعا
- حلبجة بحاجة لمداواة جراحها العميقة
- e pur si mouvولكنّها تدور
- نار بروميثيوس لن تنطفئ أبدا
- ما أغناي ! لي الدنيا كلّها
- البقرة الحنون
- سونامي العراقية
- معجزات أم التجرّد من الشعور الإنساني؟


المزيد.....




- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - ارتعاشة الجنيّات