أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق عطية - سوريا كمان وكمان















المزيد.....

سوريا كمان وكمان


فاروق عطية

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الآونة الأخيرة كتبت مقالين عن سوريا "سوريا والخريف العربي" و "سوريا ومهزلة الجامعة العربية" كتبت عن انطباعاتي الشخصية لما يحدث هناك منطلقا من قراءاتي لما يُكتب في الصحافة العربية والعالمية عن المشكلة السورية وما أراه ممثلا للحقيقة من وجهة نظري البحتة، وقد تختلف وجهات النظر من شخص لآخر نتيجة لتوجهاته السياسية أو اقتناعه المطلق بطرف من أطراف المشكلة. تلقيت العديد من التعليقات بعضها مؤيد والآخر معارض، وهذا في حد ذاته جيد ودليل على تزايد الوعي عند القارئ وهذا بالطبع يسعدني كما يسعد أي كاتب. وسأختار تعليقين من التعليقات العديدة وهما يمثلان طرفي النقيض. التعليق الأول جاءني من صديقة, سيدة فنانة مرهفة الحس ومشغولة حتى النخاع بالأمن والأمان في شتى بقاع العالم وخاصة في شرقنا الأوسط وبالخصوص ما يحدث في سوريا، وكثيرا ما بثتني لوعتها وحزنها ورُعبها مما يحدث هناك من ذبح وقتل وتنكيل بالمواطنين التعساء بلا ذنب جنوه "وهي الآن في الأردن ضمن فريق الفنانين لعرض مسرحية البيت هناك, وقد شرفتنا وشرفت مصر بحصول المسرحية على المركز الأول". قالت في تعليقها أنها تتفق معي فيما قام به بشار من إصلاحات بعد توليه الحكم خلفا لوالده وتختلف معي في طريقة حل المشكلة وتعتب على عتابا شديدا لوضعي بشار ضمن الطغاة. والتعليق الآخر جاءني من شخص يسمى نفسه سوري فهمان وإن كنت أظنه سوري جهلان، حيث قال: كيف يمكن لإنسان بعمرك وخبرتك وأنت تعيش بكندا بلد الحرية أن يكتب هكذا مقال عن نظام فاسد أزعر ولص سرق البلاد واذل العباد ولم يكن له إلا هدف واحد هو الطائفية ليقسم سورية ويستعبد شعبها وكيف لك أن تدعم هكذا عصابة وأنت على ما يبدو لا تعرف شيء عن سورية ومع ذلك تعطي صك براءة للكيماوي الأهبل مدفوعا فقط بكرهك لإرادة شعب قرر ان يستعيد حقوقه. ناسف لأن الحوار المتمدن وضعك مع كتابه.

كان ردى على الفنانة الصديقة بأني لم أذكر في مقالي أن بشار طاغية ولكنى ذكرت أنه من منطلق استمراره في سياسة حكم الفرد وحكم الحزب الواحد وعدم السعي لتبادل السلطة، ورغم إصلاحاته العديدة لكنه يحسب ضمن الديكتاتورين، ولم أقدم في مقالي حلولا لأني لا أملك الحلول ولكنى قدمت تصوري لما أتمنى أن يكون عليه الحل. الفرق شاسع بين الديكتاتور والطاغية، ويمكنا القول أن كل طاغية ديكتاتور وليس كل ديكتاتور طاغية. الطاغية هو ديكتاتور قمعي دموي يستحل قتل من يشاء بدم بارد ولا يتورع عن إبادة مجاميع من شعبه إذا رأي أنهم خطر على حكمه، وخير مثال في بلادنا لهذا الطاغية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. أما الديكتاتور الذي يلتصق بكرسي الحكم ويعطل الدستور أو ينشئ دستورا على مقاسه ولا يريد تبادل السلطة، وغالبا ما يكون محاطا بأعوان السوء الذين ينتفعون من تكميم الأفواه ويثرون على حساب الشعب المغلوب على أمره، ومهما اتصف بالطيبة ومحبة الشعب له فهو أيضا ديكتاتور، ومن أمثلة ذلك في بلادنا الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومن خلفوه في حكم مصر.

وكان ردي على تعليق من ادعى أنه سوري فهمان: الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وواضح من تعليقك أنك تنتمي للجماعة، وأنتم كمتأسلمين تريدون احتكار صحيح الدين وتدّعون أنكم مندوبي الله على الأرض تفسدون كل الود حتى لا تبقون على أي قضية. كان بإمكاني حذف تعليقك بحجة أنه مخالف ومسيئ لرأى الكاتب ولكني آثرت أن ينشر حتى أبين لك الفرق بين توجهاتنا كعلمانيين لا نحجب أي رأى مضاد رغم أنك تمنيت ألا ينشر الحوار المتمدن مقالي المخالف لرأيك. أقر أن بشار تولى الحكم بطريقة لولبية بلوى عنق الدستور وأنه استمرار لوالده الديكتاتور ولكنه أيضا قام ببعض الإصلاحات وحاول أن يزيد من مساحة الديموقراطية ولكن معارضة الإخوان المسممين لم تعطه الفرصة وليتها اكتفت بالمعارضة الداخلية وتأليب الشعب السوري حتى يثور عليه، لكن للأسف استقوت بالخارج وجمعت شذاذ الخوارج والإرهابيين من كل حدب وصوب الذين طاحوا في الشعب السوري قتلا وسحلا وذبحا مع التهليل والتكبير، وهم أيضا من استخدم الغازات الكيميائية المحرمة في قتل السوريين في الغوطة, ويكفيهم جرما ما ارتكبوه في معلولة من هدم للكنائس والأديرة وقتل وسحل النساء والأطفال مع التكبير كأنهم انتصروا على كفار قريش. أنا لا يهمني بشار ولا يهمني الإخوان ولكن يهمني الشعب السوري الواقع تحت مطرقة نظام الأسد وسندال ارهاب عصابات الإخوان والقاعدة، أرجو أن تغير اسمك من سوري فهمان إلى سوري جهلان. حمى الله سوريا الحبيبة من كل شر. أرجو أن تشاهد الرابطين المرفقين
http://www.barenakedislam.com/2013/09/14/syria-obama-backed-fsa-rebels-storm-chrisitan-holy-sites-warning-christians-to--convert--or-be-beheaded/
https://www.facebook.com/drgamil.mored/posts/468400719924366

أنا أحترم كل من عارضني الرأي وأقدر له الصبر على القراءة، وأكرر للجميع أن ما يهمنا جميعا هو سوريا، ذلك البلد الحضاري الرائع المستهدف من القوى الغاشمة سيان من الجماعات المارقة المؤمنة بالخلافة والعودة لعصور الظلام أو الاستعمار اليوروأمريكي الطامع في ثروات ومكتشفات سوريا من البترول والغاز بمياهها الإقليمية بالبحر المتوسط. فأنا لست مؤيدا لبشار رغم حب الشعب السوري له لأني أمقت الديكتاتورية ولا أومن بالمستبد العادل الذي لا وجود له، ولست ضد المعارضة الشعبية له إن كانت معارضة وطنية تنبع من الداخل ومن القوي الشعبية ولا تستقوى على وطنها بالخارج، أما ما يحدث الأن فهو ليس مقاومة لكنه حرب ظلامية تهدف لتحقيق تقسيم سوريا إلى دويلات ضعيفة والقضاء على جيشها الأبي الذي هو مع جيش مصر يشكلان الدعامة الباقية بعد القضاء على جيوش العراق وليبيا وضعف جيوش الأردن ولبنان، حتى لا تبتلعنا قوى الظلام والرجعية.
وبعد أن أبدت سوريا تعاونها المطلق وقدمت القوائم الكاملة عن أسلحتها الكيماوية واستعدادها التام للتخلص منها، أتمنى ألا تُقدم الولايات المتحدة على تهورها بضربة موجعة للنظام السوري، وأن تعمل مع القوي الكبرى ومنظمات الأمم المتحدة على اللجوء للحل السياسي. على أن يكون الحل من وجهة نظري عن طريق اجتماع بين أطراف النزاع بمساعدة الدول الكبرى وتحت إشراف الأمم المتحدة للاتفاق على تنحى بشار وتكوبن مجلس حكم انتقالي مكون من أعضاء من الحكومة الحالية وأفراد من المعارضة الوطنية ولا تشمل جيش النصرة والمرتزقة من الجهاديين وإرهابي القاعدة، يحكم البلاد لفترة محدودة يتم خلالها كتابة دستور توافقي بعدها تجري انتخابات برلمانية ثم رئاسية. كما أتمنى أن يشمل الاتفاق طرد كل افراد جيش النصرة الارهابي خارج البلاد ومحاكمة كل من تثبت عليه تهمة القتل والترويع.



#فاروق_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا ومهزلة جامعة الدول العربية
- Home sickness المواطنة ومرض الحنين
- سوريا والخريف العربى
- لصحافة هنا.. والصحافة فى الأوطان:
- ذكريات الزمن الجميل
- يا صديقى كلنا مُغَفّلون
- حكايتى مع الإخوان
- أحموسيسى
- حركة ضباط يوليو 52
- من 19إلى 13 وما بينهما:
- فلسطين وجزاء سنمار:
- الفرق بين الدين والقومية
- فتحطين وحماسطين
- تضافر الجهود فى إخراج فيلم خطف الجنود
- صعيدى عتيد فى بلاد الجليد:
- الهزيان وازدراء الأديان
- البلاوى فى الفتاوى
- النصب .. فن لا يقع فيه إلا المغفلين
- ألقاب ورثناها وألقاب تداولناها
- الحِلم بين الكتاب والشعراء والساسة


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق عطية - سوريا كمان وكمان