أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - ديفيد شارل سمحون














المزيد.....

ديفيد شارل سمحون


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من هو؟ إذا نُسِي الإسم فهو أيضًا رأفت الهجان، رمز الإنجاز المخابراتي كما أداه بنجاح محمود عبد العزيز في المسلسل التليفزيوني الرمضاني الذي انتِجَ عام 1989 وأبدَعَ موسيقاه عمار الشريعي. هو العميل المدسوسُ في مجتمعٍ ليكون منه، وليس له، عينٌ عليه تنقلُ دواخلَه، وتؤثرُ في قراراتِه المصيريةِ، يعيشُ حياتَه بأفراحِها وأحزانِها، من وراء قلبِه؛ زُرِعَ في اسرائيل، وقت أن كانت التكنولوجيا بحاجة للبشرِ لتستكملُ ما ينقصُها. تغيرَت الدنيا، وفي زمن الطائرات بدون طيارٍ تقلُ الحاجةُ للبشرِ، لكن تزدادُ الحاجةُ لمؤمراتِهم، لتأليبِهم الداخلِ، بتهييجِ المشاعرِ وقَلقلةِ كلِ ما يُمْكِنُ.

منذ الخامس والعشرين من يناير 2011 والداخل المصري مُتخمٌ بوجوهٍ وأصواتٍ أفرزَتها الفضائياتُ، لم تكنْ معروفةً، وفجأة طلَت، من كلِ فضائيةٍ، تكرَرَ ظهورُها، مرة من بعد مرة، بالتحريضِ والتهييجِ، وبالمعلوماتِ المنقوصةِ، تعذرَت معرفةِ الثوري الحقيقي من قرينِه المزيفِ. ظهرَت مسمياتٌ، مثل نشط سياسي، ومفكر سياسي، وفقيه دستوري، ومناضل ثوري، وإعلامي، وشيخ، وسلفي، وجهادي، وحقوقي؛ ارتفعَت الأصواتُ وعَلَت، ولم تعدْ متابعةُ البرامجِ المسماةِ حِواريةٍ إلا مثارًا للتوترِ والإنفعالِ. من هؤلاء؟ من أين جاءوا؟ كيف انفتَحَت أمامهم الكاميرات بدون أمارةٍ، فجأة وعلى غيرِ ميعادِ؟ أسئلةٌ كثيرةٌ، تذكرنا بديفيد شارل سمحون. كم شارل؟ وكم سَمْحونًا فيهم، وكم ديفيد؟

انفَتَحَت مصر على البحري، واستحالَ التمييزُ بين الصحيحِ والمضروب، بين الأصلي والتايواني، بين المضمون واستعمال الخارج، كلُهم مناضلون ثوريون، مُندسون في الزحمةِ، زحمةُ الفضائياتِ التي تُهيِّج الشارعِ، إنهم مناضلون بالمراسلةِ، على الهواء، ظهورُهم له أهدافٌ، ليست بالضرورةِ أهدافُهم، هم مجردُ أدواتٍ، لها ثمنُها، وأيضًا وقتُها وأوانُها، منهم من اختفوا بعد أن انتهى دورُهم، ومنهم من تغيرَ دورُهم، كُلُه بتعليماتِ المُخرجِين، لكن من هم المُخرجين؟ فتش عنهم.

وجوهُ كثيرةٌ، على كراسي في الحكومة، الأحزاب، الإعلام، في الشارع، في المظاهرات، الاعتصامات، المليونيات، من نصدق؟ جو غريب من الريبة والتشكك، كلُه يَعِدُ أصابعَه لو سلَمَ على كلِه! ترى متى تُفصحُ المخابراتُ التي تعملُ في مصر عن ديفيد، وعن شارل، وعن سمحون ، المدسوسين في أراضيها، في كلِ مكانِ، على أي كرسي، رجالًا ونساءًا، بذقن ومن غير ذقن؟



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنترة لا يصلُح وزيرًا ...
- أنا قلقان ...
- بقاءُ الدول ليس بالتاريخِ ولا بالجغرافيا ...
- مصرُ عَصيةٌ على الفَرمَتة...
- التعليمُ الخاصُ في جامعاتِ الحكومةِ ...
- بعد قتلِ الشيعةِ .. هل يقيمُ الحكمُ الديني دولةً؟
- إلى اللجانِ العلميِة للترقياتِ بالجامعاتِ .. لا عِصمةَ في ال ...
- التَهييضُ .. في الجامعاتِ أيضًا
- غَسيلُ شهاداتٍ ...
- قبل أحمد ومحمد ما ييجوا ...
- الجامعاتُ في محنةٍ .. الكلُ على خطأ
- في المستشارين ...
- هل تحتاج مصر وسيط دولي؟
- المرأة كائن أدنى .. فِعلًا
- تعريبُ العلوم ِبين العاطفةِ والسياسةِ والواقعِ ...
- الجَودةُ الفسدانةُ ...
- عالمُ فيسبوك ... الوهمُ
- حَجبُ جوجل ويوتيوب ... مصر للوراء
- إخواني ...
- الأبحاث السيكو سيكو ...


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - ديفيد شارل سمحون