أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خميس بتكمنت - شذرة تضامنية مع أنوزلا














المزيد.....

شذرة تضامنية مع أنوزلا


خميس بتكمنت

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في دولة الإيالة الشريفة السعيدة و المفتخرة بإستثنائيتها بين الأمم ، و المعتقة لرقاب البيدوفيليين و المكرمة لصدرور المخنثين الفكريين و العاهرين السياسيين ، يحدث كل شيء غريب في بلد إستمد نظامه و شرعيته من الغرابة و الخرافة ، فإصلاح حقل الفساد الذي ينخر مؤسسة القضاء الغير العادل بدأ يعطي ثماره ، فها هو مثلا السيد أنوزلا الذي أطل علينا دوما بتحليلاته و كتاباته المحايدة التي يغلب فيها دوما العقل على العاطفة جُعل منه قربانا للإصلاح الموؤود في أحضان عاصفة الفساد المكرس في هذا البلد الخرافي ، لأنه حاول المساس بالوحدة الترابية و زعزعة النظام ، و حاول حلحلة الهدف الإستراتيجي للامة الذي اسس لبناته كالفن دانيال الذي كان العفو عنه مصلحة إستراتيجية كما قيل الرميد .
نشر فيديو لتنظيم القاعدة موجه للرياضي و الفنان و السياسي الأول ، كان كفيلا بإثبات التهمة على أنوزلا الذي حاولت الدولة في اكثر من مرة ان توقع به و توصد نور قلمه و تغتال صراحته و مهنيته و نزاهته ، يبدو القضاء على الفساد يا سادة ساري المفعول بعد تنزيه المفسدين و توفير الدعم لهم و الرمي بمن يفضحهم وراء قضبان الزنازن .
عباس الفاسي بطل فضيحة النجاة ليس مفسدا ، و مزوار ليس كذلك و العماري و الهمة و الماجدي و كافة الشاربين من حوض المخزن ليسوا كذلك و المتعاقبين على كراسي المصالح و القطاعات منذ 1956 كانوا مخلصين و وطنيين على ما يبدو ، لأن المفسد يجازى بلاكريما و رخصة للصيد و ترخيص بإستغلال المقالع و بوسام أيضا و تضمن الدولة له كافة الحقوق الجاري بها العمل في بلدان الفساد.
كم هو رائع بلد الإستثناء هذا الذي إستطاع القضاء على مد فكر القاعدة من خلال مصادرة املاك شخصية لرجل إعلامي ( لأن الإعلاميين ليسوا رجالا كما قال رئيس فرقة الطبالين و النشالين قبل أسبوع ) ، و تعتبر تجربة المخزن في مطاردته للإرهاب إستثنائية كإستثناء نظامه السياسي فهي لم تحاربه كما فعلت امريكا لأنه ليس للمخزن بوارج و لا حاملات طائرات و لا أقمار تجسس ، حاربه على نهج الخطة التقليدية للشيوخ و المقدمين ، لقد قنص الإرهاب متلبسا في بيت أنوزلا الذي حاول إسقاط نظام سياسي عبر إستخدام خدمة بارطاجي لفيديو نشر على اليوتوب .
دولة ما دستور يوليوز المنمقة فصوله بتقديس حرية التعبير و ضمان الحريات الفردية و الجماعية ، بدأت ورش إصلاح القضاء من خلال التعجيل بإعتقال أنوزلا ، و شرعت في مطاردة الإرهابيين عبر إستصدار حواسيب الصحافيين المشهود لهم بالكفاءة و النزاهة ، فهؤلاء يشكون خطرا و يحاولون تنوير الرأي العام و العياذ بالله .
إن في إعتقال أنوزلا رسالة واضحة من طرف الدولة إلى كل الاصوات الحرة المطالبة بإسقاط الفساد ، و مفاد الرسالة ان الفساد شرط سياسي للدمقرطة و الإنفراج السياسي من أجل مغرب يتسع لكل أنماط الفساد الذي دعمت أواصره التماسيح و العفاريت ، و إن إستقرار هذا البلد المنكب على ألمه مستهدف من اكبر تنظيم إرهابي دولي الذي يحاول إشاعة الفوضى ن لذلك فالقضاء على تطرف و إرهاب تنظيم القاعدة مترابط مع القضاء على الأصوات و الأقلام الحرة التي تحاول ما امكن فك تفكيك شع عنكبوت القهر و الظلم و الفساد المكرس بقرارات سياسية ، و إن الدولة ها هنا تقول لكل من يفكر أو يحاول التفكير في البوح بشيء من الحقيقة " دخل سوق راسك و إلا غادي تكون محسوب على القاعدة " .
المغزى الصريح و البين ان عجلة السير بالقهقرى بحرية التعبير و الفكرة سائرة على سرعة خيالية ، و إختارت أن تسير للوراء تحصينا للمكتسبات السابقة المراكمة من عقود الإذلال و تحكم الدولة في الإعلام و معاقبة المتمردين بطرق خسيسة و مفضوحة من اجل جعل الوضع الكارثي سرا داخليا لا يجب تسويقه للرأي العام الدولي ، و إن إعتقال أنوزلا و إستصدار ممتلكات الموقع الذي يشتغل مديرا له ، هو جريمة سياسية في حق حرية التعبير و ضربا بعرض الحائط لكل المواثيق و العهود الدولية التي أمضى عليها المغرب حبرا و تركها حبرا على ورق و هو إعتقال لحرية التعبير و إغتصاب لها ، لذلك فالإشكالية العميقة هي بنيوية بالاساس مرتبطة بالنظام السياسي باكمله و ما حدث هو مجرد إشارة للصوت الحر بكون الدولة ستقف بالمرصاد في وجه كل من سولت له نفسه أن يخرج عن الخريطة المرسومة من طرف الدولة ليبقى الإعلام بوقا مطبلا يسبح بحمد الطرح المخزني و يقدس له ، و يبقى الخيار المطروح الآن هو إما الإعتكاف في محراب الصمت للأحرار ، و إما أن نصفق بحرارة لخطوات الدولة و نهتف ل " العام زين " كيفما كانت شدة إهانتها لذواتنا المخلصة التي قطعت العهد و الوعد ان لا تصمت عن البوح بالحق .
لنفترض جدلا أن القاعدة تهدد هذا المغرب و تخطط لشيء ما لتجعل الدماء تسيل ، فهل من الواجب نشر مخططات ما يرمي له هذا التنظيم الغرهابي اوضع الرأي العام في الصورة الحقيقية و للتفكير سويا كلا حسب إستطاعته لتوحيد الجهود للقضاء على هذا الفكر المتطرف ، و إيجاد حلول ناجعة لوقف زحفه إن كان هنالك زحف أصلا ، أم الواجب هو التعتيم على الخبر و الإستعانة بسياسة الإخفاء حتى تقع فاجعة لا قدر الله و يخرج علينا كبار الساسة ليقولوا مجددا " ما فراسيش و ما فخباريش " ؟؟
بين هذا و ذاك تضامني الكامل و اللامشروط مع السيد علي أنوزلا في محنته مع طوابير إبادة القلم النير و الصوت الحر ، فإرهاب القاعدة الآني هو سياسة تكميم الافواه و تعتيم المشهد الإعلامي بترهات إنشاد انشودة المخزن الرائع بقهره و تماديه ، و لن نقول ابدا وسع الله الإعلام بواسع رحمته و تغمده بعفوه الشامل ، لن نقولها أبدا و لو قطعت أيدينا و أرجلنا من خلاف ، مادام هنالك قلوبا في صدورنا تنبض حرية و تتوق للقطع مع الإستبداد بكل أنماطه و تجلياته و تمظهراته .



#خميس_بتكمنت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الريف و المركز السياسي : أية علاقة ؟
- الحكم الذاتي للريف : هدف إستراتيجي آني .
- شذوذ النخبة
- خطاب 20 غشت : تمويه في ذكرى وهمية .
- رسالة من مواطن صالح
- العفو الدانيالي : السياق و التداعيات
- سيناريو ما بعد صراع التماسيح بالقنديل
- المخزن و الشطرنج السياسي
- الريف و المطبخ السياسي المركزي : أية مقاربة ؟
- التأسلم السياسي : الخطة البديلة لتحوير النقاش السياسي .
- الحكم الذاتي للريف : بين راهنية المطلب و تواتر الوعي .
- المخزن و الأمازيغية : ثنائية التناقض بين الفعل و القول (1) .
- أمازيغوفوبيا الريسوني : السياق و التداعيات
- عائشة الخطابي : الإبنة العاقة لفكر والدها الأمير
- رسالة تجديد الطاعة و الولاء للرئيس الخطابي في ذكرى رحيله الخ ...
- الشعبوية البنكيرانية تهاجم الأمازيغية من جديد .
- جدلية العنف في المقاربة السياسية المغربية تجاه الريف : مقارب ...
- جدلية العنف في مقاربة السياسة المغربية تجاه الريف : قراءة سي ...
- الدين كأداة تحكمية في بسط السيطرة السياسية للمخزن
- الريف و الدواعي الراهنية للمطالبة بالحكم الذاتي


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خميس بتكمنت - شذرة تضامنية مع أنوزلا