أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - ما سر كثرة مواثيق السلم الإجتماعي والشرف في العراق .؟














المزيد.....

ما سر كثرة مواثيق السلم الإجتماعي والشرف في العراق .؟


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما سر كثرة مواثيق السلم الإجتماعي والشرف في العراق .؟
الدكتور جاسم محمد الحافظ
لا يحضرني العدد الحقيقي لمواثيق الشرف التي اُبرمت منذ السقوط المدوي للدكتاتورية في العراق, ولا طبيعة وعدد الأطراف التي عقدتها, من الأحزاب والتيارات والقبائل والمذاهب والاديان والأقليات, حتى امتد إبرام تلك المواثيق الى سكان الأحياء والأزقة والحارات ومناطق نفوذ المتسولين , ولم يصمد اي منها امام تطورات احداث الصراع المتواصل بين الداعين إليها, فظل المتطرفون يقطعون روؤس الناس الأبرياء ويتقاذفون بها على طول العراق وعرضه, الأمر الذي يدعونا الى التسائل المشروع, هل المشكلة في صياغة محتوى المواثيق أم في اصتدام مصالح النافذين في الحكم, او في لفضة "الشرف" كقيمة اخلاقية انسانية؟.
يبدو لي بان المشكلة الحقيقية تكمن في طبيعة المدعين بأنهم سدنة المقدسات ومن بينها الشرف, خاصة إذا ما عرضنا لحقيقةٍ, مفادها ان الصراع الإجتماعي بكل جزئياته وفي مختلف ميادينه ومهما تكن طبيعة أطرافه, محكوم بظوابط قانونية واخلاقية, فقطبا الصراع الجاري في بلادنا هما ملايين الكادحين من مختلف الفئات الأجتماعية - الحالمين بالعدالة والمساواة والمناهضين للطائفية والفساد - وحفنة من البرجوازيين الطفيلين واحفاد الأقطاعيين القابضين على المال والسلطة والساعين لإبقائهما اداة لتعظيم ثرواتهم, ولذا فعندما يشتد الصراع وتشعر القوى النافذة في الحكم من سدنة الأخلاق زوراً, بإن جبهتها قد تصدعت وأختل ميزان الصراع لصالح الكادحين, فأنهم يهرولون نحوا بعظهم للبحث عن صيغ تجنبهم إستحقاقات نتائج إحتدام الصراع وتنامي الوعي الكفاحي لضحايا سياساتهم الفاشلة على كل الجبهات, ولا باس من التدليل على ذلك بالتذكيرفي تحالف جميع الكتل البرلمانية في مواجهة مظاهرات 25-3- 2010, وتحالف غالبيتها في مواجهة مظاهرات 31-8-2013
وعليه فان الدعوة الأخيرة لفخامة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي, تاتي في سياق الصراع المشار اليه اعلاه, وضمن الإستعدادات المبكره للحملة الإنتخابية التي ستجري في مطلع العام القادم, وان تخلف بعض الشخصيات السياسية النافذة في الحكم, وبالاخص دولة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي عن الإلتحاق بالمجموعات الداعية لهذا الميثاق وكذا بركب الملبين لدعوة حضور مراسم توقيعة, يعكس بشكل جلي رغبة هؤلاء في تذكير تلك المجموعات بتجاهل حماية مصالحهم الخاصة والتضييق عليهم خلال الأربع سنوات المنصرمة, وحان وقت لي الأذرع الآن, ولذا سيكون هذا الميثاق مصدراً جديداً لإنعدام الثقة بين الفرقاء, ومجالاً لإستنزاف المال العام, وتمهيداً لحمامات دمٍ ستطال الفقراء وغير المحصنة منازلهم واحيائهم وأسواقهم بالمدرعات والأسلاك الشائكة والخرسانة كما المنطقة الخضراء, تلك المنطقة التي ستظل في ذاكرة العراقيين, مكان لإنطلاق مخططات المس بسيادتنا ووحدتنا الوطنية, ومنع تحقيق انجازهما.
إنني أعتقد أن من الضروري التذكير بما أجادت به علينا حكايات موروثنا الشعبي من حِكَمٍ بالقول " أن فاقد الشئ لا يعطية " ففخامة نائب الرئيس الذي قال بعد ظهور نتائج الإنتخابات البرلمانية الماضية وإعلان فوز قائمة التحالف الوطني , قولته الشهيرة " إننا لا نؤمن بالديمقراطية ولا نروج لها وها قد فزنا ....." وبناء على هكذا بنية ثقافية للاعب هام في هذا الشوط – أتمنى أن يكون الأخير - يحق لنا الإستنتاج بأن إرادة أغلب المجتمعين ستكون دون أرادة الشعب, الذي ناضل ببسالة ضد الأستبداد البعثي بهدف بناء نظام ديمقراطي إنساني , يؤَمن الحياة الحرة الكريمة للمواطنيين ويستعيد مشاعر الزهو بوحدة الهوية الوطنية العراقية الشاملة.
وإنطلاقاً من حكايات ذات الموروث الشعبي, أوصي أصدقائي وابناء عمومتي من البؤساء وعاثري الحظ بأن يأخذوا بالمثل العراقي القائل " شدوا روسكم ياگرعان " وما أكثر الگرعان في بلادنا .



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إكبار لمتظاهري 31/آب/2013 في العراق..!
- مؤتمر الكفاءات.... مسرحية منكفئة
- رسالة مفتوحة الى المتطرفين الطائفيين من جميع الملل والنُحل.. ...
- تاسيس رابطة رعاية المفصولين السياسيين في العراق
- مَن يوقف هذا الجنون الطائفي ويحقن دماء العراقيين.. ؟
- فتحت نتائج الإنتخابات الآفاق أمام الديمقراطيين وضيقتها على غ ...
- مصداقية لجنة التحقق للمفصولين السياسيين كهيئة - كاشفة للحق - ...
- الذكرى الخمسون ل 8 شباط الأسود 1963, مرت ببغداد دون حراك جما ...
- اعتذر عن الذهاب الى الفلوجة ... لأنني صارعت الخوف فغلبني ..!
- لا تسرقوا أصواتنا حتي لا تبددوا ما تبقى لنا من الحلم..
- الطائفية و -حرب الأفيون - منهجان لمدرسة عدوانية واحدة ..!
- مهام الحزب الشيوعي العراقي ليست سهلة ...!
- أقتراحات أتمنى أن تحضى بدراسة نقدية موضوعية , للخروج من أزمة ...
- وماذا بعد المؤتمرالتاسع للحزب الشيوعي العراقي.؟
- متى يُكَرِمُ البرلمان العراقي - بأسم الشعب - الطبيب الشيوعي ...
- الأعتداء على -طريق الشعب- مؤشر على صواب نهجها الوطني والديمق ...
- وحدة التيار الديمقراطي العراقي , عودة لألق النظال المشترك ..
- القطاع الزراعي في العراق ضحية لتدني كفاءة الأدارات السياسية ...
- أوليس التمييز بين المواطنيين يصيب الديمقراطية في مقتلٍ..؟
- بناء الدولة الديمقراطية الأتحادية أولأً والباقي أسهل..!!


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - ما سر كثرة مواثيق السلم الإجتماعي والشرف في العراق .؟