أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - مهام الحزب الشيوعي العراقي ليست سهلة ...!














المزيد.....

مهام الحزب الشيوعي العراقي ليست سهلة ...!


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دون الخوض في تفاصيل البرامج الأستراتيجية والتكتيكية التي أقرها الشيوعين العراقين في مؤتمرهم التاسع , الذي أنهى أعماله بالامس القريب في بغداد واربيل , لا بد من التأكيد على حقيقة أن ذلك كان نتاج العقل الجمعي لمناضلي الحزب في تلك اللحظة التأريخية من مستوى التطور الأقتصادي والأجتماعي وأفرازاته كحالة أدراك للواقع الموضوعي . وفي أطار نسق معرفي تتحدد أمكانية التكيف مع ذلك الواقع وتبتكر على اساسه أساليب وأشكال أجزاء منظومة الكفاح , وتطور أدواتها الفاعلة في سياق مجموعة قيم بيئة الصراع . وبناء على ذلك فأن الشيوعيين أحق من غيرهم بعد أن أشركوا الناس في مناقشة مقترحات برامجهم , في تحديد ما يرونه مناسباً من الأدوات والوسائل المتاحة لأدارة الصراع الأجتماعي , على قاعدة أن الحزب الشيوعي هو هيئة أركان الطبقة العاملة والكادحين المنخرطين بشجاعة في المعارك الطبقية , التي تتجلى بمظاهرمختلفة تحدد أشكالها وطبيعة تأثيرها الظروف المعقد في بلادنا , والتي يستأثر فيها المحتلون الامريكيون بدور الريادة في رسم الخارطة السياسية وتوزيع الأدوارعلى الأطراف الفاعلة في أدارة الحكم , وتحديد الأتجاهات العامة للأقتصاد الوطني , لضمان تأمين المصالح الحيوية للراسمال العالمي , الى جانب تعاظم دور حلف بقايا الأقطاعيين وطبقة البرجوازية الطفيلية الأنتهازية , التي نشأت وترعرعت في كنف البعث وواصلت زحفها نحو مفاصلٍ مهمةٍ في دولة ما بعد السقوط برعاية ومباركة اطراف نافذة في الحكم تشابكت مصالحها مع هذه الفئات . وهكذا وفي مثل هذه اللوحة المعقدة والمتسمة بالعنف أحياناً , يكون من الصعب وعدم الحكمة أن يفرض بعض التقدميين المهمومين بالشأن السياسي قيوداً على مناورات الحزب وتكتيكاته لفك الحصار المضروب عليه من قبل تحالف القوى المناهضة لسياسته , والتشويش على سعيه الجاد في أنضاج الظروف الموضوعية لمواصلة قيادة الكفاح المشروع للكادحين , من أجل العبور بهم الى ضفاف التمتع بحقوقهم الأقتصادية والأجتماعية المنشودة , خاصة أذا ما كانت هذه التكتيكات والمناورات وحتى - المساومات - قد فرضتها مقتضيات النضال الطبقي , حيث أن اللينينية لا تنفي أهميتها , لكنها تحذر من أن تتحول هذه المساومات الى أسلوبٍ يفقد الحزب تلمس ومعرفة جوهر القضية الأساسية , وأعتمادها تكتيكاً لا يخدم في النهاية رفع المستوى العام لوعي الجماهير ذات المصلحة الحقيقية في التغيرات الثورية , وكذلك رفع جاهزيتها وقدرتها على النضال وعلى الأنتصار , وأنما النزول بذلك المستوى , وهذا ما حذر منه لينين مراراً وتكراراً وما يشكل مصدراً لقلق الكثير من أنصار الحزب الشيوعي العراقي , الذين لا اشك مطلقاً في نواياهم المخلصة وحرصهم على أن يظل الشيوعيون أوفياء لمبادئهم الانسانية وقيمهم في سبيل أرساء مقدمات هزيمة مشروع المحاصصة والطائفية والسير بالبلاد نحوا افاق المستقبل الوضاء . بعيداً عن التهريج والتشكيك الذي لا يسهم في شحذ ههم الجماهير ورفع معنوياتها , لترص صفوفها في جبهة واسعة مكافحة من أجل وطن للتآخي والسلم الأجتماعي والبناء . كما أنني لا أشك كذلك في رغبة الحزب في مواصلة السهر على توطيد علاقاته مع الجماهير والاصغاء الى آرئها حتى " لا يصبح حزب الجماهير بالكلام فقط " على حد تأكيد لينين .
أنني أعتقد بأن الشيوعيين قد وضعوا أنفسهم ومعهم قوى التيار الديمقراطي على الطريق المؤدي الى تلاحم قوى الخير , رغم جبروت ماكنات الخديعة والتضليل والتشويش على رؤآهم الموضوعية ومقترحات حلولهم الواقعية للخروج من مستنقع المحاصصة الطائفية والاثنية , مما دفع بعض القوى والاحزاب السياسية الى أعادة النظر في علاقاتها مع الحزب , وعلى الأخير أن يعرف كيف تدار ملاعب الصراع بيقضةٍ ثورية , وكيف يعزز الحزب تحصينه الفكري من أوهام العقليات البرجوازية الثورية الصغيرة . آخذين بنظر الأعتبار التغيرات المتسارعة في مزاج شعوب محيطنا الجيوسياسي لصالح الأتجاهات الاسلامية المعتدلة والعلمانية.



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقتراحات أتمنى أن تحضى بدراسة نقدية موضوعية , للخروج من أزمة ...
- وماذا بعد المؤتمرالتاسع للحزب الشيوعي العراقي.؟
- متى يُكَرِمُ البرلمان العراقي - بأسم الشعب - الطبيب الشيوعي ...
- الأعتداء على -طريق الشعب- مؤشر على صواب نهجها الوطني والديمق ...
- وحدة التيار الديمقراطي العراقي , عودة لألق النظال المشترك ..
- القطاع الزراعي في العراق ضحية لتدني كفاءة الأدارات السياسية ...
- أوليس التمييز بين المواطنيين يصيب الديمقراطية في مقتلٍ..؟
- بناء الدولة الديمقراطية الأتحادية أولأً والباقي أسهل..!!
- ليكن يوم 9 أيلول , يوماً للدفاع عن الديمقراطية والوحدة الوطن ...
- رسالة مفتوحة إلى قوى التيار الديمقراطي...!
- ساحة التحرير في بغداد واللؤلؤة في البحرين , ميادين لمعارك ال ...
- مخاوفٌ وأوهامٌ زائفة , على الحزب الشيوعي العراقي وقوى التيار ...
- ما رأيُكم في تشكيل حكومة ظل للتيار الديمقراطي العراقي .؟
- أَتُلهم وحدة العلاقة بين شارِبي الأُستاذ السنيد ولحيتهِ الدُ ...
- رأيٌ في مقالةِ ألأستاذ حسين شعبان حول دعوة السعودية للعراقيي ...
- معركة بغداد حول الديمقراطية , أشرف المعارك كلها ’ وسيتساقط أ ...
- الدعوة السعودية المشبوة , سعيُ لتكريس الطائفية في بلادنا ..! ...
- سقيفة بني بايدن , ووثائق ويكيليكس الشهيرة...!!
- أيها السياسيون الجوالون في عواصم الأستبداد , تذكروا -أن فاقد ...
- ليكن أعتصاماً لعشاق الحرية.وصانعيها..!!


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - مهام الحزب الشيوعي العراقي ليست سهلة ...!